"النقابات"..ذهب المعز الذى صنع من الإخوان بعبعاً.. وسيفه الذى "نحرهم "!
زحفوا الى جميع نقابات مصر منذ مطلع ثمانينات القرن الماضى .. وخسروها فى معركة خاسرة مع الشعب
محمود ضاحي
تتوالى المطارق على رؤس جماعة الاخوان المسلمين، وتفقدها يوماً بعد الأخر ماسعت لتحقيقه عبر عمرها الطويل خاصة مناجم الذهب التي منحتها شرعية القوة أمام نظام مبارك، وذلك بالسيطرة على النقابات وتأميمها لصالحها، ولكن تأتي الرياح بما لاتشتهى السفن، وباتت الجماعة اصبح بالشبح الذى يهاجمه الضوء، فيسارع بالهرب، فكما هربت من السيطرة على مقاليد الحكم بالبلاد، فقدت الجماعة ايضا السيطرة على نقابات كان الجميع يعتقد انها امتلكها دون منازع.
بدأت الجماعة تفقد عرش النقابة التي استوطنتها على مدار عقود " الأطباء " وها هي المفاجاة الثانية، " المهندسين"، حيث قام 8887 مهندساً بالتصويت على سحب الثقة من المهندس ماجد خلوصى، نقيب المهندسين ومجلس النقابة الإخوانى، محررين بذلك شهادة وفاة الإخوان بنقابة المهندسين، وقضت على نفوذهم داخلها بعد سيطرة دامت أكثر من 20 عامًا، استغلتها فيها لخدمة أغراض الجماعة فى الداخل والخارج.
وتعد صدمة نقابة المهندسين أقوى ضربة تواجها الجماعة فى مايروج عن شعبيتها فى النقابات، واعتبرها محللون انها ضربة قوية، بل وصفعه على وجه الجماعة، بعد سقوطها فى انتخابات التجديد النصفى فى ديسمبر الماضى، خاصة انها كانت احدي القلاع التى كانت تعمل بقوة لتدعيم أركان حكم الرئيس السابق " محمد مرسى "، وذلك بالسيطرة على مفاصل الدولة، من خلال الهيئات الحكومية والوزارات الخدمية، واكدت بعض الكوادر الادارية داخل النقابة للعديد من وسائل الاعلام إن موظفى النقابة المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين عاشوا لحظات قاسية من جراء التخوف من سحب الثقة من النقيب ومجلسه الإخوانى، خاصة انهم وعلى مدار العامين الماضيين، قاموا بأخونة النقابة بشكل مفزع، وقاموا بتعيين أكثر من 42 من مديرى العموم بالنقابة من جماعة الإخوان ومؤيديها .
وأعلنت الجمعية العمومية للمهندسين بهذا القرار، تضامنها مع إنهاء وجود الاخوان داخل أي هيكل تنظيمي بالدولة بعد 30 يونيو، خاصة بعدما تتبعه الإخوان من تحدي لارادة الشعب حتي الأن باعمال العنف المتشرة بطول البلاد وعرضها .
المهندس ماجد خلوصى نقيب المهندسين والذى تم سحب الثقة منه حاول التمسك بالقوة أمام أسئلة وسائل الاعلام، واكد للجميع أن إجراءات عقد الجمعية العمومية " عبثية " ولكنه لايملك الا احترام إرادة رغبة " المهندسين "، الذين طالبوا باقصائه من خلال الجمعية العمومية، موجهاً حديثه لوزير الري الحالى بلهجة تحدى، مؤكدا له أنه لن ينول مايسعى اليه بادانته، قائلا: لن يستطيع العثور على ورقة واحدة تديني شخصيا او حتي تدين مجلسي، باي شكل من اشكال إهدار المال العام، مؤكدا فى نهاية تصريحاته انه " زهق" من فترة كبيرة، وزهد فى المنصب، ولم يعد يفرق معه على الاطلاق البقاء فى هذه المنصب خاصة فى ظل الظروف الحالية .
اما الدكتور محمد عبد المطلب وزير الموارد المائية والرى عضو النقابة الذى حرص على التواجد بالرغم من محاولات الاخوان الاعتداء عليه هو ومحافظ القاهرة الدكتور جلال سعيد، أكد فى تصريحات لوسائل الإعلام، أن المهندسين شهدت مااسماه "عرسا ديمقراطيا" للمهنة والمهندسين على حد سواء، مشددا على ان سحب الثقة من المجلس الحالى يؤكد أن النقابة تتمتع بخطوات واسعة فى عالم الديمقراطية والشفافية .
وعن الخطوات القادمة، اوضح انه من المنتظر ان يتم تشكيل لجنة من الحكماء، لإدارة النقابة، كاشفا عن أنهم بصدد تجهيز النقابة للانتخابات بالنقابة العامة والنقابات الفرعية خلال 90 يومًا، ولكنه رهن ذلك بخروج تقارير فحص جميع الملفات المالية والإدارية بالنقابة تمهيدًا لإحالة أى مخالفات واردة بها إلى النائب العام.