بدأت محكمة جنايات القاهرة في الاستماع لمرافعة ممثل النيابة العامة في قضية رشوة مجلس الدولة، الذي أكد أن المتهم جمال اللبان أكد للمتهم المتوفي وائل شلبي قدرته على التزوير، قائلا له: "سأفعلها وحدى فلا رقيب غيري ولا حسيب غيري".

وأشار بمرافعته أن المتوفي أجرى اتصالا بالمتهمة رباب يطلب منها أن تذهب لتعاين معرض الأثاث، حتى ينفرد بها بعيدا عن مساعدها، ثم داعبها بكلمات وكانت تلك الكلمات تمهيدا لم ترد عليه واكتفت بالصمت، بالرغم من ملامسته مواضع عفتها، وهو ما يعتبر موافقة ضمنية منها على ارتكاب جريمة الرشوة الجنسية.

وتابع ممثل النيابة مرافعته: انطلقت المتهمة إلى الأمين العام لتسأله عن تأخر الشيك الثاني، وكان المتهم المتوفي وائل شلبي متأكدا أن طمعها سيدفعها لارتكاب أي شيء يطلبه منها، ليقول لها الأمين العام: "قابليني تأخدى ما تريدين".

وأضاف خلال مرافعته: هرعت المتهمة رباب لزوجها تزف البشرة له قائلة "غير نشاط شركتك وستسند إلينا الأعمال من أمن الدولة وبالفعل قام زوجها بتغيير نشاطه، مؤكدا: كانت تعلم أنها ستدفع ذلك من شرفها.

وقال ممثل النيابة: "نسيت أن شرف أولادها من شرفها.. باعت من شرفها القليل ليتم إسناد الكثير من الأعمال لشركة زوجها، أخذت من منزل الزوجية مكانا للخيانة، كما خانت الشخص وخانت المكان، كم هي قاسية هذه الأم، يا أم الصبيين كيف هان عليك شرف ولديك".

وخرج مدحت عبد الصبور زوجها عن صمته قائلا: "حسبي الله ونعم الوكيل فيكي".

وسقطت رباب المتهمة بالرشاوى الجنسية، مغشية عليها بعد مرافعة النيابة وعتاب زوجها ودعائه عليها.

وأحال النائب العام نبيل صادق، جمال اللبان، مدير إدارة المشتريات بمجلس الدولة واثنين آخرين في قضية رشوة مشتريات مجلس الدولة لمحكمة الجنايات في اتهامهم بتلقي رشوة.

وقرر قاضي المعارضات بمحكمة القاهرة الجديدة، المنعقدة بالتجمع الخامس، قبل وقت سابق تجديد حبس جمال اللبان، مدير إدارة المشتريات بمجلس الدولة واثنين آخرين في قضية رشوة مدير مشتريات مجلس الدولة 45 يومًا على ذمة التحقيقات.

وكان النائب العام أمر بمنع المتهمين الثلاثة من التصرف في أموالهم السائلة والمنقولة والعقارية، ومنعهم من التصرف في كافة حساباتهم المصرفية أو الودائع أو الخزائن أو السندات أو أذون الخزانة المسجلة بأسمائهم وزوجاتهم وأبنائهم القصر.