راديو

رئيس مجلس الإدارة
منال أيوب

رئيس التحرير
محمد الاصمعي

نسخة تجريبية

الهم المصري مقترح على مؤسسة الرئاسة

index

 

بقلم : محمد سعد خير الله

أبدأ مقالي اليوم بمقولة المؤلف الأيرلندي الحكيم التي تقول "مأساة العالم الذي نعيش فيه تكمن في أن السلطه كثيرا ما تستقر في أيدي العاجزين" .سأروي اليكم اليوم تفاصيل موضوع مثمر وأتمنى أن يتطور من خلال الشباب الذين صنعوا هذا الموضوع بعيداً عن أيدي العاجزين الذين يفشلون مرة تلو الأخرى في إدارة الأزمات حتى نخرج من هذه المأساة التي تجعلنا ندور في فلك ليس له نهاية ولكي نستطيع الخروج من ثقب الدائرة لكي نرى المستقبل ولا نظل ندور في نفس الدائرة بنفس الظروف ونفس العوائق ونفس المشاهد التي تتكرر وتنتقل من نظام الي أخر . فالذكي هو من يتعلم من أخطاءه ويستفيد من نجاحاته كي يخرج من عنق الزجاجة ويعلو برأسه في الأفاق .

صباح الأثنين الموافق 9-2-2014 تلقيت إتصال على الموبايل من رقم خاص عرفت بعد الرد أن المتحدث معي هو الأستاذ أحمد سعيد مساعد الأستاذ أحمد المسلماني المستشار الإعلامي لرئيس الجمهورية دعاني خلال حديثه معي الي حوار القوى السياسية والشبابية يوم الثلاثاء 10-2-2014 . لبيت الدعوة وذهبت الي قصر الإتحادية في تمام الساعة 12 ظهراً . كان الحضور حوالي 42 شخص ممثلين لكل القوى السياسية والشبابية والأحزاب في مصر وروعي في الإختيار التوزيع الجغرافي . في بداية اللقاء أكد الأستاذ المسلماني أن هذا العدد تم دعوته بعد أن تلقت مؤسسة الرئاسة حوالي ثلاثة الآف طلب لحضور اللقاء . أستمر اللقاء ما يقرب من خمس ساعات وللحق أدار اللقاء بإقتدار الأستاذ أحمد المسلماني .

بعد ذلك أعربت لممثلي مؤسسة الرئاسة عن إستيائي من حالة الإحباط التي سادت على شباب الثورة بعد الحملات الممنهجة لتشويههم من خلال وسائل الإعلام ومهاجمة كل ما يرتبط بثورة 25 يناير بصلة وطالبت الدولة بأن تستوعب غضب هؤلاء الشباب لأنهم عصب الدولة المصرية ويجب إحتوائهم وإعطائهم حقهم في ممارسة العمل العام دون تشويه أو تهميش أو إقصاء .

واصلت حديثي عن دور الدولة في المواجهة العشوائية للأرهاب مؤكداً أن الدور الذي تقوم به الدولة هو دور أمني فقط مقتصر على تصدي رجال الشرطة والجيش . وطالبت بإشراك المجتمع من خلال رؤية تضعها الدولة تتيح فتح حوار مجتمعي لإستئصال الأفكار السلبية التي صدرتها لنا بعض الدول المجاورة التي تأوي وتصنع الإرهاب وأكدت على أهمية الدور التنويري في هذه المرحلة .

ثم أنتقدت تراخي الدولة في التعامل مع المشكلات التي ترصدها الكيانات السياسية وأكدت أن الجبهة الشعبية لمناهضة أخونة مصر أخذت على عاتقها الدور الأكبر خلال عام ونصف ورصدت كم هائل من وقائع الفساد والأخونة التي لم تحرك الدولة تجاههم ساكن وأكدت أن على الجميع أن يعلموا أن هذه الدولة لن تقوم لها قائمة إلا بعد القضاء على كل وقائع الأخونة في كل المؤسسات الحيوية التي أخترقتها جماعة الإخوان لأنهم سيكونوا مثل شوكة في حلق أي رئيس قادم لذلك يجب تهيئة المناخ الملائم لبناء مؤسسات الدولة على أساس معيار الكفاءة والخبرة بعد تطهير كل مؤسسات الدولة من الإخوان الذين عينوا في وقت محمد مرسي لأنهم كانوا من الأهل والعشيرة . ثم تعهد الأستاذ أحمد المسلماني بتقديم ملف الأخونة الذي أعدته الجبهة وأيضاً مبادرة الستة نقاط الي السيد المستشار عدلي منصور شخصياً لكي يتخذ اللازم فيهم من إجراءات .

وفي نهاية اللقاء أعلن غالبية الحضور تضامنهم الكامل مع ما طرحته الجبهة والذي دار حول إشراك الشباب وتطهير مؤسسات الدولة من الأخونة وإنهاء حالة المركزية وتمثيل الأقاليم والمحافظات في الحوار المجتمعي وطالبوا مؤسسة الرئاسة بسرعة الإستجابة لمطالب الجبهة من خلال قرارات فورية تصدر من مؤسسة الرئاسة لتخطي الأزمات التي تمر بها البلاد . وفي نهاية اللقاء تم الأتفاق على التواصل بشكل مباشر ما بين الجبهة الشعبية مع المستشار الإعلامي للرئيس لعرض الملفات الشائكة التي تصلنا أولاً بأول .

Login

Welcome! Login in to your account

Remember me Lost your password?

Don't have account. Register

Lost Password

Register