قالت مصادر مطلعة، إن حزب "الوفد" رفض خوض الانتخابات الرئاسية المقبلة، والدفع بالدكتور السيد البدوي، مرشحا له في الانتخابات، موضحة أن الهيئة العليا بأغلبية أعضاءها، رفضت خوض الانتخابات، وأكدت المصادر أن عدد من أعضاء الهيئة العليا للحزب، تعمل على صياغة بيان الرفض الآن.

وتقدم السيد البدوي رئيس حزب "الوفد"، أمس، إلى مقر المجالس الطبية المتخصصة بمدينة نصر بطلب إجراء الكشف الطبي، في خطوة تمهيدية للترشح لرئاسة الجمهورية 2018، في آخر أيام تلقي طلبات هذا الإجراء. وأجرى البدوي، أمس، الفحوصات الطبية اللازمة للترشح لرئاسة الجمهورية، في مستشفى "معهد ناصر"، وسيستكمل الكشف الطبي غدًا الأحد.

وقال الدكتور السيد البدوي، أمس، إن القرار النهائي بشأن خوضه الانتخابات الرئاسية ستحسمه اليوم الهيئة العليا لحزب "الوفد"، بوصفها صاحبة القرار النهائي، فيما قال الدكتور صفوت عبد الحميد، عضو الهيئة العليا، إن "لائحة الحزب تنص على وجوب عرض الأمر على الهيئة العليا، والهيئة الوفدية، وإن تجاوز هذه الإجراءات يجعل الترشح باطلا".

ويأتي ذلك بعد أن قررت الهيئة الوطنية للانتخابات، برئاسة المستشار لاشين إبراهيم، 23 يناير، استبعاد الفريق مستدعى سامي عنان من قاعدة بيانات الناخبين، لكونه ما زال على قوة القوات المسلحة ولا يجوز قانونا منحه أي حق من الحقوق السياسية سواء التصويت أو الترشح في الانتخابات. كما أعلن المحامي خالد علي، في مؤتمر صحفي، 24 يناير، تراجعه عن الترشح للانتخابات الرئاسية.

وكان حزب "الوفد" شهد حالة من الارتباك بعد تقدم البدوي، أمس، إلى مقر المجالس الطبية المتخصصة بمدينة نصر بطلب إجراء الكشف الطبي، وقال عصام شيحة، القيادي في حزب "الوفد"، خلال مداخلة هاتفية بقناة "أون لايف"، أمس، أن مؤسسات الحزب تشهد حالة من الارتباك، لأن قرار الترشح "كان مفاجئًا ومتأخرًا"، خاصة وأن الحزب قرر دعم الرئيس عبدالفتاح السيسي في الانتخابات في وقت سابق.

فيما قال الدكتور مصطفى الفقي، الرئيس الشرفي لحزب "الوفد"، خلال مداخلة هاتفية في برنامج "مساء دي إم سي"، أمس الأول، إنه يحاول إقناع البدوي، بالترشح للرئاسة أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي، موضحًا أن بعض الآراء في الحزب رأت أنه لابد من وجود مرشح للرئاسة إثراءً للديمقراطية وتعزيزا للتنافس الانتخابي.