الوزير أبو زيد وهموم الرياضة
كنت من اسعد الناس عند الاعلان عن اختيار الكابتن طاهر ابوزيد لمنصب وزير الرياضة لانه لأول مرة فى مصر يتولى هذا المنصب لاعب كرة قدم صاحب تاريخ مشرف ويملك من الشهرة ما يدفعه الى النجاح بقوة.
طاهر أبو زيد صاحب شخصية مستقلة قيادية منذ أن كان لاعباً .. وهذا ما يبشر بأنه سيكون حاسماً فى أمور كثيرة ، وقد تألق طاهر وظهر لاعبا فذا منذ صغره وهو شارك في كأس العالم للشباب عام 1981 باستراليا ونال الحذاء الفضى لحصوله على المركز الثانى للهدافين وتألق مع الأهلى محليا وافريقيا وحقق العديد من الألقاب ، وصال وجال مع المنتخب وقاده للفوز بطولة الأمم الأفريقية 1986 ، وتبلورت شخصيته القيادية عندما أصبح عضواً فى مجلس ادارة الأهلى فى عهد الراحل صالح سليم وكان طاهر هو صوت المعارضة داخل المجلس بموضوعية والتزام اخلاقى.
وقد تولى ابوزيد " مارادونا النيل " المسئولية فى توقيت صعب وامامه عمل كبير ، لكن الأولوية هى اللوائح الجديدة ومشاكل الأندية واللجنة الاوليمبية وهو قادر على حلها بمعاونة اصحاب الكفاءة والخبرة فى الوزارة وبما له من رؤية تحقق المصلحة العليا للرياضة المصرية دون ضغوط من أحد أو لوائح تفصيل.
ومما يؤكد نجاحه ان أبوزيد رجل سياسة ايضا منذ اعتزل الكرة ، فهو عضو عامل فى حزب الوفد – الذى اتشرف بالانتماء اليه – منذ سنوات وله نشاط حزبى ووطنى .. وهو من عائله وفدية ايضا وخاله المجاهد الكبير ممتاز نصار صاحب المواقف الوطنية المشهودة طوال حكم أنورالسادات.
**
مع تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة الاقتصادى القدير الدكتور حازم الببلاوى نستطيع القول بأن ساعة العمل قد دقت بالفعل وعلينا ألا نضيع المزيد من الوقت فمصر الحبيبة تواجه الكثير من التحديات الأمنية والسياسية والاقتصادية التى يجب التعامل معها بأقصى سرعة من أجل استقرار الأوضاع وعودة الهدوء والأمن إلى الشارع المصرى.
وعلينا أن ندرك حقيقة هامة وهى أن عودة الأمن إلي ربوع البلاد كفيل بتمهيد الطريق أمام صانع القرار لكى يتمكن من إيجاد الحلول المناسبة لكافة المصاعب الاقتصادية والاجتماعية وحتى تتم عودة كافة الأمور إلى نصابها فينطلق قطار التنمية من جديد وعلى أسس سليمة تصب فى نهاية الأمر لصالح المواطن المصرى الذى عانى طويلا.. وبعد التوجه بالتهنئة لأعضاء الحكومة الجديدة أعود لأؤكد أن الوزراء الجدد بحاجة ماسة إلى تكاتف جميع أبناء الشعب المصرى معهم من خلال العمل ثم العمل وتغليب المصلحة القومية على المصالح الشخصية لأن هذه الحكومة الانتقالية أمامها الكثير من المهام الصعبة وبحاجة إلي هذه المساندة الشعبية لكي تتمكن من تخطى الصعاب وترسيخ المبادىء السليمة لقيام دولة مصر الجديدة.. إن الآمال منعقدة علي أن تنجح حكومة الدكتور الببلاوى التى جاءت بعد ثورة شعبية عارمة لتصحيح مسار ثورة الخامس والعشرين من يناير في تحقيق المصالحة الوطنية من جانب ومن جانب آخر ترسيخ دولة القانون والضرب بيد من حديد علي كل من يحاول العبث بأمن مصر واستقرارها.