راديو

رئيس مجلس الإدارة
منال أيوب

رئيس التحرير
محمد الاصمعي

نسخة تجريبية

"الوطنية" تائهة بين السبوبة والمآرب الشخصية

 

إبراهيم والعالم
إبراهيم والعالم

 

صفوت العالم: القوى السياسية تردد شعارات لا تؤمن بها

ناجح إبراهيم :الوطنية سبوبة الساسة

 

 

كتبت: لبنى عبدالله

 

"حب الوطن، والحرية، والديمقراطية، والكرامة، والعزة، والعدل، والمساواة".. كلها كلمات تتردد على مسامعنا بين الحين والآخر، فالكل يرددها لتوصيف أفعاله وتصرفاته، ويضعها عنواناً عريضاً لكل تحركاته، بغض النظر عن إيمانه بهذه المصطلحات، حتى باتت الوطنية مصدر "دخل" للكثيرين، وكثُر الوطنيون مرددين هذه الشعارات، وأصبحت مصلحة الوطن على أرض الواقع لا تشغل البال مطلقاً، طالما الأهداف والمآرب الشخصية تتحقق بسهولة، والوحيد المغلوب على أمره فى دائرة المصلحة، هو المواطن البسيط الذى يسدد الثمن وحده..

فى البداية يقول الدكتور ناجح إبراهيم، المفكر الإسلامى، والقيادى البارز بالجماعة الإسلامية، إن المتاجرة بالشعارات الوطنية زادت فى الفترة الأخيرة، وتنامى لمسامعنا وظائف لم نكن نعلم عنها شيئاً، مثل "ناشط سياسى"، وأوصاف غريبة ووظائف أغرب، متسائلاً: من أين يطعم أسرته ذلك الناشط؟

وأكد إبراهيم، أن هؤلاء ليس لهم عمل حقيقى يتكلمون من خلاله، ويثبتون حبهم لوطنهم، فلذا أصبحت الوطنية "سبوبة"، يرتزق منها الناس مع أن الأصل فى الوطنية أن تعطى ولا تأخذ، أن لا تستفيد من الوطنية بقدر ما تعطيها، أن لا تُخدم ولكن تخدم الآخرين، أن لا تتلقى أموالا من أى جهة إلا نظير عمل، وما إلى ذلك.

وأضاف إبراهيم: الآن الجميع يأخذ ولا يعطى، يتلقى الأموال ولا يعمل، مما دفع البعض لاستخدام الوطنية، والبحث عن مصالح الوطن كـ"سلم" لتحقيق أهدافه ومصالحه الشخصية والحزبية، وهى الطريقة والنهج الذى أغرق مصر فى دوامة من الأزمات.

وطالب "إبراهيم " كل القوى السياسية بأن تقف وقفة مراجع، ووقفة صدق مع النفس ومحاسبة للنفس قبل أن يحاسبها الله سبحانه وتعالى، فكل إنسان مطالب أن ينظر من أين يكتسب، خاصة أن السياسيين الذين  كانوا يمارسون السياسية فى عهد الملك كانوا أشرف من سياسيى اليوم، وكان ينفقون على السياسة ولا يأخذون منها شيئاً.

من جانبه يقول الدكتور "صفوت العالم"، أستاذ الإعلام السياسى، بجامعة القاهرة، إن المتاجرة بالوطن لا نهاية لها، فسوف تستمر إلى أبد الأبدين، حيث أن كل أساليب الدعاية فى كل المراحل السياسية تستخدم مفاهيم كلية لاخلاف عليها مثل "الوطن –الحرية –الديمقراطية –كرامة المواطنين- العزة –العدل –المساواة –حقوق الإنسان" وغيره من المصطلحات، وهى مفاهيم كلية تستخدم فى كل المراحل السياسية من كل الاتجاهات السياسية، بغض النظر عن إيمان هذه القوى بهذه المفاهيم من عدمه، وهو أمر طبيعى يحدث فى مصر أو خارجها.

وتابع "العالم": طالما كان الهدف هو التأثير على اتجاهات المواطنين سوف تستخدم هذه الشعارات، ولكن ما نشعر به حالياً فى مصر فى ظل حالة الاستقطاب السياسى والتحولات السياسية، زادت هذه النغمة، مؤكدا على إنها تكشفت النوايا الخبيثة لمردديها وتفضحهم أمام المواطنين وذلك من جراء مواقفهم المتناقضة واستخدامهم لأساليب مختلفة.

Login

Welcome! Login in to your account

Remember me Lost your password?

Don't have account. Register

Lost Password

Register