فى مواجهة المنافسة المتنامية والتهديدات من روسيا والصين، أعلن البيت الأبيض فى بيان له أنه يستعد لتكوين "قوة فضائية" كخدمة عسكرية منفصلة بحلول عام 2020، وقال نائب الرئيس "مايك بنس"، إن الخطة تفى بتعهد الرئيس دونالد ترامب لضمان هيمنة أمريكا فى الفضاء، مؤكداً أنه حان الوقت لكتابة الفصل الكبير التالى فى تاريخ القوات الأمريكية المسلحة، وإنشاء قوة الفضاء للولايات المتحدة.

ووفقا لموقع "ديلى ميل" سبق ودعا ترامب إلى قوة فضائية "منفصلة"، وهى خطوة معقدة ومكلفة تتطلب موافقة الكونجرس، وقال "بنس" فى بيانه الأخير، إن الإدارة ستعمل مع الكونجرس على الخطة، وستحدد الميزانية فى عام المقبل، وكتب دونالد ترامب تغريدة تشجع تلك الخطوة تزامنا مع بيان "بنس".

ووافق وزير الدفاع الأمريكى "جيم ماتيس" على خطوات لإعادة تنظيم قوات حرب الفضاء العسكرية وإنشاء قيادة جديدة، لكنه عارض فى السابق إطلاق خدمة جديدة مكلفة، إذ يتطلب بناء فرع جديد من الجيش طبقات من البيروقراطية، والزعماء العسكريين والمدنيين، وزيا رسميا، ومعدات، وبنية دعم موسعة.

أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" أن المركبة الفضائية التابعة لشركة الفضاء الخاصة SpaceX ستكون جاهزة لنقل البشر إلى محطة الفضاء الدولية (ISS) فى أبريل 2019، وجنبا إلى جنب مع شركة "بوينج" لصناعة الطائرات الفضائية تم التعاقد مع "سبيس إكس" من قبل ناسا لتصميم مركبة فضائية لإطلاق رواد الفضاء إلى العالم الخارجى.

وسيكون إطلاق SpaceX المخطط له فى عام 2019 المرة الأولى التى ينطلق فيها رواد الفضاء من الولايات المتحدة منذ 8 يوليو 2011 عندما انطلق مكوك الفضاء "أتلانتس" التابع لناسا للمرة الأخيرة.

ومنذ ذلك الحين، اضطر رواد الفضاء فى ناسا للذهاب إلى المركبة الفضائية ISS على متن مركبة الفضاء الروسية سويوز، ولكن من المقرر أن تنتهى الصفقة بين الطرف الأمريكى والروسى فى نوفمبر 2019، ومن المقرر أن تقوم مركبة الفضاء "كرو دراجون" التابعة لشركة "سبيس إكس" بأول رحلة تجريبية غير مأهولة فى نوفمبر 2018 قبل أن تحمل رواد الفضاء لأول مرة فى أبريل عام 2019.

ووفقا لموقع "ميرور" البريطانى، تم تصميم الكبسولة لنقل أربعة رواد فضاء إلى الفضاء فى كل رحلة، كما سيتم إطلاقها على قمة صاروخ DragonX القابل لإعادة الاستخدام من SpaceX.

وبافتراض نجاح كل الرحلات التجريبية المخطط لها من قبل "بوينج" و "سبيس إكس"، سيتم استخدام كلا منهم لنقل رواد الفضاء إلى محطة الفضاء الدولية كجزء من برنامج ناسا التجارى الذى سيشهد رحلات فضائية من الولايات المتحدة.