انتخابات روسيا 2018.. استطلاعات الرأي تضع بوتين على عرش «الكرملين» مجدداً
أظهرت استطلاعات آراء الناخبين لدى خروجهم من مراكز الاقتراع فوز الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بولاية رئاسية رابعة بعد حصوله على نسبة 73.9 في المائة من الأصوات. بينما نددت المعارضة ومنظمات غير حكومية بآلاف التجاوزات.
فاز الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بولاية رئاسية رابعة بعد حصوله على 73.9 في المائة من الأصوات، وفق استطلاعات أجراها معهد "فيتيسيوم" بعد اغلاق آخر مراكز الإقتراع مساء اليوم الأحد (19 مارس/آذار 2018). ووفقا لنتائج الإستطلاع فقد حل مرشح الحزب الشيوعي بافيل غرودينين ثانيا بحصوله على 11.2 في المائة من الاصوات متقدما على القومي المتشدد فلاديمير جيرينوفسكي (6.7 في المائة) والصحافية القريبة من المعارضة الليبرالية كزينيا سوبتشاك (2.5 في المائة). وبذلك، سيبقى بوتين رئيسا لروسيا حتى العام 2024.
المعارضة تتحدث عن تجاوزات وتزوير
ونددت المعارضة الروسية ومنظمات غير حكومية بما اسمتها تجاوزات في الانتخابات، "والتي تجلت خصوصا في نقل ناخبين في حافلات من جانب الشرطة وتهديد مراقبين وحشو صناديق بهدف رفع نسبة المشاركة في اقتراع محسوم سلفاً".
وعرضت منظمة "غولوس" غير الحكومية والمتخصصة في مراقبة الانتخابات حالات التزوير على موقعها الإلكتروني مشيرة إلى 2033 تجاوزاً مثل حشو صناديق والتصويت أكثر من مرة وإعاقة عمل المراقبين. وأعربت غولوس خصوصا عن قلقها حيال معلومات عن ضغوط مارسها أرباب عمل أو جامعات على موظفين وطلاب لإجبارهم على الإدلاء بأصواتهم في مكان عمل أو دراستهم وليس في مكان إقامتهم وذلك بهدف "مراقبة مشاركتهم في الانتخابات".
كذلك، نقلت حركة المعارض الروسي اليكسي نافالني، التي أكدت أنها أرسلت أكثر من 33 ألف مراقب إلى مكاتب الاقتراع، مئات من حالات التزوير وخصوصا في موسكو ومحيطها وسان بطرسبورغ وبشكيريا في الأورال.
ومع ضمان فوز بوتين في الانتخابات، بذل الكرملين كل ما في وسعه للتأكد من مشاركة أكبر عدد من المقترعين فيها، إذ أن نسبة المشاركة تشكل المعيار الفعلي في هذا الاستحقاق.
وقال إيفان دانوف الخبير القانوني في فريق نافالني إنه لرفع نسبة المشاركة في ياكوتسك بأقصى الشرق الروسي "وعد الناخبون بالطعام" مقابل أصواتهم. كذلك، وزعت بطاقات حسم على أسعار المواد الغذائية و"ميداليات" أو بطاقات لحضور حفلات موسيقية على الناخبين بحسب شهادات نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي. وقال دانوف لفرانس برس "في بعض المناطق، تحدث المراقبون عن نسبة مشاركة أقل بعشرة في المئة" من تلك التي أعلنتها اللجنة الانتخابية المحلية.