راديو

رئيس مجلس الإدارة
منال أيوب

رئيس التحرير
محمد الاصمعي

نسخة تجريبية

انهيار جزئي بكوبري القباري يثير الهلع بين المواطنين

محمد أبوزيد
تعد عملية أنشأ كوبري القباري عام 1997، أحد إنجازات اللواء عبد السلام المحجوب، وبلغت تكلفته في ذلك الوقت 370 مليون جنيه، لكن الكوبري واجه بعض المشكلات الفنية، مثل تسببه في العديد من الحوادث، وعدم قدرته على تحمل الحمولات الزائدة من سيارات النقل، الأمر الذي أدى إلى وقوع وتكسير وحفر بأرض الكوبري، بالإضافة إلى إنهيار أجزاء منه، لذلك قررت السلطات إغلاقة في 2009، حتى تم تطويره وترميمه في مارس عام 2014، وبلغت تكلفة الترميم إنذاك حوالي 33 مليون جنيه، وافتتاحه اللواء طارق مهدي، عندما كان محافظاً للإسكندرية، وكان ذلك في شهر يناير عام 2015.

وبدأت الإسكندرية يومها بأنباء عن انهيار جزئى لأحد أعمدة كوبرى القبارى، وفي سياق متصل، تلقى اللواء عادل التونسى، مدير الامن، إخطارًا من العميد شريف عبد الحميد مدير المباحث الجنائية يفيد بإنهيار جزئى لسور أحد المخازن الملاصقة لوصلة الكوبرى، وعلى الفور انتقل رجال المباحث وقوات الحماية المدنية برئاسة العميد عمرو جاب الله مدير الادارة، وبالفعل تبين انهيار جزء من سور احد المخازن، ومنعت السلطات على الفور السيارات التي كانت فى طريقها للصعود للكوبرى المؤدى الى الطريق السريع، وأفاد شهود عيان بسقوط كابل الكهرباء الذى يغذى الكوبري ومنطقة القباري، كما اشتكى بعض الحاضرين من حالة غياب أجهزة حى غرب المسؤولة عن الكوبرى، وقام الأهالى برفع أنقاض السور، وسط مخاوف من انهيار الجزء المعلق منه على السيارات المارة، وسارع البعض الأخر بالاتصال برئيس الحى الذى أخبرهم أن الكوبرى ليس من اختصاص الحى.

ويوضح الخبراء الهندسيون أن صعود الحمولات الزائدة وسيارات النقل الثقيل والشاحنات الكبيرة على الكبوبري، تعد من أكثر الأسباب التي تساهم في انهياره، مؤكدين على أن الكوبري يعاني من الإهمال وقلة الصيانة الأمر الذي يخفض من مستوى كفاءته، بالإضافة إلى نوع الخرسانة ونوع حديد التسليح المستخدمين في كل مرة في عملية التطوير غير مناسبين لقوة ومتانة الكوبري، كما أشار الخبراء إلى أن العمر الافتراضي للكوبري، لا يتعدى الـ 80 عامًا في حالة الصيانة المستمرة الجيدة، لكن كوبري القباري تم تطويره مرتين فقط بتكلفة وصلت إلى 400 مليون جنيه دون جدوى، ولا يزال الكوبري يعاني من مشكلات جذرية، كما أن تطوير الكوبري مرتين في أقل من 15 عامًا يُعد كارثة، ان الكوبري يعاني من شروخ بالأجزاء الخرسانية، وذلك لتسرب الرطوبة داخل الخرسانة المسلحة، الأمر الذي يؤدي لحدوث صدأ في حديد التسليح المكون للكوبري، ومع مرور الوقت، يكون من الطبيعي أن يحدث انهيار لأجزاء منه، وخصوصا مع مرور شاحنات النقل الثقيل عليه.

وكانت ردود أفعال مواطني الإسكندرية على مواقع التواصل الإجتماعي غاضبة، فعلق أحمد الشافعي على هذه الحادثه، بأنه من الطبيعي حدوث ذلك بسبب الضغط على الكوبري، وخصوصا بعد إغلاق طريق وادي القمر، ملقياً اللوم على محافظة الإسكندرية، بينما طالبت هبة هارون بسرعة إصاح الكوبري قبل حدوث كارثة، وادان جمال علم، المهندسين المشرفين على بناء وترميم الكوبري، لتسببهم في هذه الأزمة.

Login

Welcome! Login in to your account

Remember me Lost your password?

Don't have account. Register

Lost Password

Register