وحللت انتشار مثل هذه الظواهر بأنها: «فضا ستات»

كريم جابر

هاجمت الكاتبة والباحثة الأسرية أمل أبو زيدة، الجانب الفكري لمؤسسات جروب «حد شاف جوزي»، والذي انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي ولاسيما فيس بوك،والذي يقوم على فكرة وضع صورة للزوج، الخطيب أو الشريك لمعرفة مدى إخلاصه لشريكته.

وقالت لـ«زهرة التحرير»: هذه المجموعات هدفها الدعايا الرخيصة لجذب الانتباه، الموضوع بدأ مزاحاً سخيفاً ثم انقلب السحر على الساحر وبدا الأمر واقع لا مفر منه، مُنتشراً على نطاق واسع وكبير ولقطاع عريض من الناس كالنار في الهشيم، وقطعاً ذلك خرق لخصوصية الآخرين، وهدفه تدمير الاستقرار الأسري».

وأضافت:«حتى إذا كان لديكي شكوك حول إخلاص زوجك، لا يجب مناقشة الأمر برمته على الملأ وعلى منصات السوشيال ميديا لأن ذلك يُعد بمثابة تشهير بالزوج و إهانة لأسرتك، و مرض نفسي كامن داخل هذه النفوس، لـ «تخريب البيوت»، حسب وصفها.

وواصلت هجومها: الفكرة خاطئة تماماً وتفاصيلها تنم عن جهل وتخلف فكري حقيقي، متسائلة: ما وجه الاستفادة الإيجابية من وراء هذه المجموعات؟ بالقطع لا شيء، هؤلاء المؤسسات دمرن أسر الكثيرات، حاولن جذب رواد مواقع التواصل من أجل الترويج لمُنتجاتهن إضافة إلى المزاح السخيف وذلك ينم أيضاً عن «فراغ فكري» شديد، أنتُن لا تملُكن الحق في خرق خصوصيات الآخرين حتى إذا كانوا غير جيدين أخلاقياً، وأطالب بمحاكمتهن أمام القضاء».