باعة جائلون وفلنكات تالفة بسكك حديد الإسكندرية مُحرر "الزهرة" على "مزلقان الموت "!
كتبت: مروة صلاح الدين
بين يوم وآخر نسمع عن ضحايا جدد تحولوا لأشلاء تحت عربات القطار ،دول العالم من حولنا تحمي أهلها من الموت بكل وسيلة ونحن مازلنا نعتمد على العامل البشرى فى تأمين السكك الحديدية .. لامانع لدينا أن نفقد ضحية أو خمسين فالإهمال أصبح عنوانا ظاهرا للوطن.
تناولت "زهرة التحرير" الموضوع الشائك ومرت على مزلقانات الموت لتتعرف على آراء الناس فى هذه المهزلة.
شاهدنا مزلقان المندرة الذى يغطيه بائعو الفاكهة ما يعرض المواطنين للخطر الشديد, فالفوضى واللا وعى سيطرت على البائعين الجائلين الذين يفترشون قضبان السكة الحديد ليعرضون بضاعتهم على ارصف الموت .
فى البداية قالت فايزة محمد ـ من المنطقة : لا يلتفت المسؤولون إلى حجم المخاطر المحققة بسبب وجود الباعة على المزلقان قائلين لنا :هذه ليست مسؤليتنا بل تعد من مسؤولية شرطة المرافق .
أضافت : تسببت سوء أحوال المزلقانات وغياب المرور المعين لخدمة المزلقان في العديد من الكوارث حيث شهدت المنطقة حادثة مروعة منذ أيام راحت ضحيتها فتاة أثناء عودتها من المدرسة , وبعدها تم التحفظ على الجثة ومباشرة التحقيقات دون النظر لأصل المشكلة ومحاسبة المسؤولين وكالعادة مضت الأمور بعدها وكأنها طبيعية وتساءلت فى نهاية حديثها إلى متى ستفتقد مزلقانات الخراب عنصر الأمان وتكتفى بانتداب شرطى مرور يتحمل المسؤولية وحده أو وضع مسكنات عابرة للمشكلة دون النظر إلى حلها فى أسرع وقت.
بينما قالت أسماء عبد الحكيم : يعانى أهالى منطقة فيكتوريا من "تكسير" المزلقان الذى سوف يؤدى إلى وقوع الحوادث بشكل مستمر وهذا بسبب السماح لسائقى التوك توك والدراجات بعبور المزلقان وتكسيره بالعبور علية باستمرار مما يؤدى إلى تكلفة, بالإضافة إلى وجود الباعة المنتشرين فى كل مكان بمحيط المزلقان الأمر الذى من شأنه تعطيل حركة المرور مما سيتسبب فى كوارث مستقبلية جسيمة.
وتابعت : كل هذا إلى جانب الظلام الحالك أمام شريط المزلقان الذى يدفع بالأهالى والسيارات إلى عبور المزلقان دون علم بمرور القطار فى هذه اللحظة, وطالبت أسماء هيئة السكة الحديد بإعادة ترميم وبناء جميع مزلقانات المحافظة.
وفى السياق ذاته قالت سهيلة خليل شاهدة عيان على حال مزلقان الرمل الميرى: هو من اخطر المزلقانات في الإسكندرية نظرا لضيقة الشديد و ضيق المنطقة من حوله بما يتسبب في ازدحام مروري يهدد حياة المارة و يحدث كوارث نشاهدها بشكل يومى مضيفة أن المزلقان يحتاج إلى تنظيم ومجهود كبير من السادة المسؤولين قبل فوات الأوان, خاصة تنظيم الشوارع التى تتبع المزلقان من الجانبين.
وتابعت: فى أوقات كثيرة لم يشهد المزلقان أى تواجد مرورى على الإطلاق حتى انه أحيانا يتم التنظيم المرورى من قبل المتواجدين بالمكان حتى يتفادوا وقوع الحوادث ولفتت إلى أنها شخصيا تعرضت للموت المحقق أثناء عبورها المزلقان .
بينما أوضح محمد فراج أحد قانطى منطقة باكوس : الفوضى والزحام يفرضان سيطرتهما على المزلقان بالإضافة إلى قربه من مواقف المشاريع والأسواق العشوائية حيث يحتله الباعة الجائلين الذين يعيشون حياتهم اليومية على المزلقان الخطير.
وأكد سعيد محمد : تشهد مزلقانات خط أبو قير زحاما شديدا حيث إنها تخدم الآلاف من البشر يوميا وهو قطارات" الغلابة" ,ورغم ذلك سيطر إخطبوط الإهمال واللا مبالاة على مزلقاناته واختفت عرباته تحت تلال القمامة والتى تتسبب أحيانا فى تعطيل حركة القطارات وعدم وصولها فى المواعيد المحددة ,وتقع أسوأ المزلقانات على هذا الخط ولا يوجد بها أى اهتمام ولا خفير ولا إضاءة على الإطلاق مما يتسبب يوميا فى مصرع الأطفال وكبار السن, بالإضافة إلى أن الكثير من التقاطعات فيه يوجد بها أسواق للخضار والفاكهة ويوجد أيضا بالخط مزلقانات بلا حواجز.
والجدير بالذكر ما قاله المهندس نصر عبد العزيز مدير عام الصيانة بالسكة الحديد أن أهم ما يتسبب فى وقوع كوارث بالسكة الحديد هو استعجال المارة والسائقين لان القطارات مزودة بأجراس تحذيرية من شأنها أن تلفت المارة للقطار وأشار قائلا : اعتمادنا على هذه الأساليب سيجعلنا معرضين للخطر فى كل وقت لذا فالحل الأمثل هو إنشاء كبارى وأنفاق تعلو المزلقانات.
أضاف أن سرعة القطار تشكل خطورة كبيرة والضغط الكبير أيضا لأنه يؤدى إلى عدم فصل التقاطعات السطحية عن السكك الحديدية بما يشكل خطرا على سلامة القطار, وحتى نواجه هذه المشكلة لابد أن يتم إغلاق خطوط السكة الحديد تماما حتى نتمكن من" فصل التقاطعات "وأيضا إنشاء كبارى علوية على المزلقانات.