زينب مهدي " مُعالج نفسي واستشاري أسري

لقد خلق الله الإنسان بدافع مهم في حياتنا وهو دافع الجنس حيث أنه يتطلب إشباع مثل دافع الجوع والعطش وجميع الدوافع التي خلقها الله لنا تتطلب إشباع ولكن جميع الدوافع لابد أن تشبع بطريقة صحيحة حتي يشعر الإنسان بالراحة وكذلك العلاقة الزوجية بين الرجل وزوجته ما هي إلا إشباع لدافع الجنس ولكن كثير من الزوجات تشكو وتقول خرجت فجأة من حجرتي وجدت زوجي يتحدث مع فتاة من الانترنت ويتحدثون في أمور جنسية حتي أنهم يمارسون الجنس عن طريق الشات وتلك المشكلة ازدادت بكثرة وبشكل مثير للجدل مما يجعلها مشكلة ولابد من وجود حل لها

والزوجة تسأل ما الذي يجذب زوجي إلي تلك الفتيات ؟

الإجابة في أنهم يفعلون كل ما حرام بمعني أن العلاقة الزوجية لها شروط وقواعد مثلما حث الدين أما تلك الفتيات اللاتي تبيعن جسدهن يمارسون العلاقة بشكل محرم أكثر من العلاقة التي حللها الله ويوجد قاعدة أساسية عند الإنسان ألا وهي الممنوع مرغوب لذلك نجد الرجل يشتهي الممنوع ولا يجد الزوجة تفعله لأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق فتبدأ تنفر منه ويبدأ هو يقترب من الفتيات الزانيات حتي يشبعوا رغبته وهذا في حالة أنه لا يكتفي بالحديث معهن فقط بل ينتهي الأمر بمقابلتهن بشكل فعلي حتي بمارس معهم العلاقة بشكل فعلي

أما الرجل الذي يستمتع ويمارس العلاقة من خلال الحديث معهن والنظر إلي جسدهن فقط، هو رجل يهتم بشكل المرأة وجسدها فقط ويريد أن يري زوجته مثل تلك الفتيات ولكن يري أنهن أحلي في أشياء لا يجدها في زوجته

أما بالنسبة للمرأة التي تشكوا وتقول أنها أحلي من تلك الفتيات ولكن زوجها يعشق هذا الشئ ولا يمتنع عنه أبدا

فالأسف أنه أصبح مدمن علي ذلك الشئ وحدث نوع من البرمجة علي هذا النوع من الإشباع وبالتالي الامتناع عن ذلك الشئ يحتاج إلي علاج وخطوات العلاج تتمثل في أنه لا يوجد أي حرج من أي نوع بين الرجل وزوجته وبالتالي لابد أن الزوجة تري ما الذي أثار إعجاب زوجها في تلك الفتيات خلاف طبعا ممارسة أي علاقة محرمة

لابد أن المرأة تتجمل لزوجها حتي يراها أحسن إمرأة في الدنيا ولابد أن يمتنع الزوج عن الجلوس علي الانترنت إطلاقا طوال فترة العلاج لأنه للأسف حدث رابط بينه وبين استخدامه للانترنت بمعني أنه كلما يجلس علي جهاز اللاب الخاص به سوف يبدأ بممارسة الحديث مع تلك الفتيات لذلك علي الزوجة أن تشغل تفكير زوجها بكل معني الكلمة ولا تبدأ بإلقاء اللوم عليه بل تبدأ بإثارته فالرجل في النهاية يسير وراء متعتة الخاصة فلابد أن الزوجة تحمي زوجها من أي انحراف لأن ذلك في النهاية سوف يعم عليها بخسائر في علاقتهم

لابد أن المرأة تقرأ في الثقافة الجنسية الحلال حتي تعرف العديد من الطرق التي تجعل بها زوجها مستمتع ولا يري إمرأة غيرها لأنه الملل الجنسي سوف يجعل زوجك ينفر منك إما بمشاهدة الأفلام الإباحية أو قضاء وقت طويل مع الفتيات علي الانترنت أو لو رجل يفكر تفكير منطقي سوف يتزوج من إمرأة أخري تلبي احتياجاته الجنسية

في النهاية لابد أن أقول أن الزواج الغرض منه هو عفة النفس لذلك لابد أن الزوجة طالما الزوج لم يتطلب منها أي علاقة محرمة مثل الممارسة من الدبر خلاف ذلك فهو حلال ولابد أن كل إمرأة تتذكر أن أساس السعادة في أي أسرة هي السعادة الزوجية لأنها تعم علي المنزل بالكامل بالسعادة والإشباع النفسي الذي يعم علي الأطفال في الأسرة بالحب والعطف والترابط

زينب مهدي " مُعالج نفسي واستشاري أسري