بالتفصيل.. كل ما تريد معرفته عن القمة الروسية الأمريكية فى هلسنكي اليوم
أعلن البيت الأبيض فى بيان، أن المؤتمر الصحفى المشترك لرئيسى الولايات المتحدة وروسيا، دونالد ترامب وفلاديمير بوتين من المقرر عقده فى هلسنكى فى الساعة 16:50 بالتوقيت المحلى لموسكو، ويأتى ذلك وفقا الجدول الزمنى للرئيس الأمريكى، حسبما ذكرت وكالة "سبوتنيك" الروسية.
وقال البيت الأبيض، "وفقا للجدول الزمني، سيجتمع الرئيسان يوم الاثنين على انفراد فى الساعة 13:20، وعند الساعة 14:50 سيتناول الرئيسان معا وجبة الغذاء. وفى الساعة 16:20، ينبغى أن يبدأ المؤتمر الصحفي.
وينوى قادة البلدين بحث أفاق تنمية العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة، وأيضا مناقشة الموضوعات الراهنة على الأجندة الدولية.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية، أمس الاثنين، عن مصدر روسى قوله إن موسكو ستقترح على الولايات المتحدة استئناف حوار حول الاستقرار الاستراتيجى وتود أيضا تناول مسائل الحد من التسلح وسوريا وإيران خلال اجتماع بين الرئيس الأمريكى ونظيره الروسى.
وأضافت الوكالة، قبل القمة بين دونالد ترامب وفلاديمير بوتين، إن روسيا مستعدة لمناقشة مزاعم التدخل فى الانتخابات الأمريكية مع واشنطن. وتنفى موسكو أى تدخل فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية فى 2016.
وذكرت الوكالة نقلا عن المصدر الروسى "مستعدون لمناقشة ذلك.. مستعدون لقطع تعهدات متبادلة بعدم التدخل فى الشؤون الداخلية".
ويرى محللون أن القمة الرسمية الأولى بين الرئيس الأمريكى ونظيره الروسى، تمثل حقل ألغام سياسى محتمل فى الداخل بالنسبة لترامب بينما تمثل انتصارا جيوسياسيا لبوتين.
ومن غير المتوقع أن تتمخض عن القمة بين ترامب وبوتين، انفراجات كبرى، أو الاتفاق على إصلاح العلاقات الأمريكية الروسية المتدهورة، إذ كانت تصريحات الرئيس الأمريكى الأخيرة تهدد بنسف الآمال بتهدئة بين واشنطن وموسكو.
ففى تصريحات لشبكة "سى بى أس" الأمريكية اعتبر ترامب، أن روسيا والاتحاد الأوروبى والصين هم "أعداء" بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية لأسباب مختلفة.
وقال الرئيس الأمريكى فى الحوار ذاته: "روسيا هى عدو فى بعض الجوانب، الصين عدو اقتصادى، بالطبع هى عدو، لكن هذا لا يعنى أنهم سيئون، هذا لا يعنى شيئا، هذا يعنى أنهم منافسون".
ويؤكد ذلك تصريحات، جون بولتون مستشار ترامب للأمن القومى لشبكة (إيه بى سى)، حين قال إن الولايات المتحدة لا تتطلع لتحقيق "إنجازات" وإن الاجتماع لن يكون منظما.
ووصل دونالد ترامب مساء أمس الأحد، وبصحبته ميلانيا ترامب، إلى هلسنكى عشية القمة، وسوف يلحق بهما الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، والذى اختتمت بلاده نهائيات كأس العالم فى موسكو 2018 الأحد أيضا.
وكالعادة غرد ترامب عن القمة المزمع عقدها اليوم الإثنين، على صفحته بموقع التواصل الاجتماعى تويتر قائلا: "مسرور بلقاء الرئيس، لكن مع الأسف، مهما كانت النتائج التى سأحققها فى القمة، سأتعرض للانتقاد لدى عودتى عبر القول إن هذا لم يكن كافيا".
وبالنسبة لبوتين فأن حقيقة عقد القمة، رغم حالة شبه النبذ التى تشهدها روسيا من بعض الأمريكيين وحلفاء واشنطن، هى فوز جيوسياسى لأنه يظهر، بالنسبة للروس، أن واشنطن تعترف بموسكو كقوة عظمى ينبغى وضع مصالحها فى الاعتبار، وبالنسبة لروسيا فإنها أيضا مؤشر قومى على أن المساعى الغربية لعزلها فشلت.