راديو

رئيس مجلس الإدارة
منال أيوب

رئيس التحرير
محمد الاصمعي

نسخة تجريبية

بالحُسنى

احمد فوزي

أحمد فوزى سالم

   قبل أن تتباكون عليها لحظة :
هى ميادة نقابية !؟

   لحظات الضعف للإنسان كثيرة، أهمها بالطبع، الاحتياج بكافة أنواعه، ولكن مايُدهشك ويطرحك أرضاً جرّاء كثرة  التفكير، عندما يدفع الإنسان حياته ثمناً " لكارنيه "، وكأنه آتون الحياة، دفعات من الهواء لمريض على سرير الموت، إنه المأسوف على حاله " كارنيه نقابة الصحفيين" .

  قبل أن أدخل الصحافة،  تخيلت أنها ستُحلق بهامتى لعنان السماء، وستجعل مني نموذجاً شفافاً لايشق له غبار، صقر يبحث في دواوين  الكرامة؛ لاستخراج كل المعانى الغائبة، أو المغيبة عن مجتمعنا .

  كنت أبتهج عشقاً وأتخيل أن الصحافة هى مصنع الكرامة ذاته، ولكن للأسف، تاهت مني فلسفة الكرامة أثناء رحلة البحث عن النجاة داخل كواليس حياة ملطخة بالعناء والذل والفقر  والمهانة .

 وليت الصحافة وكارنيهها المُعظم في مصرنا الأبية اتخذت الفقر وحده، واحتجزته عنواناً لأتعابها، ولكنها أمعنت في تشريد كل من يعمل بها .. وجعلت – الكارنيه -سيف المعز وذهبه لابتزاز الصحفى، وسلخه من قيمه ومبادئه، وكل معنى يليق بمُمارس لمهنة خُلقت من الأساس للبحث عن  " الأمانة والشرف "  !

  الغالبية العظمى من صحفيى مصر " غير نقابيين " ، بمعني أن  السواد الأعظم من ممارسي المهنة يستطيع بلاغ تافه اتهامهم " بانتحال صفة "، وهو ماقد يجعل الصحفي " مرمطون" في السجون، وياحبذا لو هناك بلاغ كيدى من أحد " البهوات " ، بسبب عدم رضاه عن آداء الصحفي .

  وقتها ستنبرى النقابة بعيداً عن الدفاع عنه؛ لأنه غير معترف به، ولو حدث له مثلما حدث مع الشهيدة ميادة أشرف، آخر جرح للصحافة والصحفيين، ستجد الرد الأجوف جاهزاً  .. " مش تبعنا   !  "

  ربما حمرة الخجل وحدها ستجعلهم يمنحونها  شرف " الصك اللزج " الذى ربما قد تكون فقدت روحها أثناء رحلة البحث عنه  " الكارنيه" !
الغريب والمحزن أن بعض الصحفيين من أعضاء النقابة " المحترمين "، والذين تحطمت عظام الغالبية منهم،  والبعض الآخر  " حفي "،  و " شال الطين"، " وشاف المر "،  وعمل خده مداس، بخلاف الطرق الأخرى المفهومة لنا جميعا.

  وبدلاً من أن يرفعوا كرامة المهنة، ويتحدوا من أجل إلغاء مثل هذه القوانين الجائرة،   المُجحفة التي تجعل الصحفيين " مسخاً " وعبيداً عند أصحاب الصحف، يصبحون أكثر انتهازية للأسف، بعدما تم تجريف شعور الإنسانية بداخلهم، أثناء رحلتهم الطويلة في البحث عن الذات الصحفية، والحصول على " دمغة الاعتراف " من كهنة المعبد الصحفى !

  وبدلاً من اصطفافهم لاتخاذ وقفة حاسمة لإعادة الكرامة علي كل المستويات، يدافعون عن السيد النقيب، مشفقين عليه لعدم وجود " مصوغ قانوني "، يجعل الرجل يستل " السيف والرمح"، لمواجهة الحكومة، والدفاع عن زميلتنا المُهدر دمها، وبات لسان حالهم قبل غيرهم يتحدث، قبل أن تتباكون عليها .. لحظة  :
هيا ميادة نقابية ! ؟

Login

Welcome! Login in to your account

Remember me Lost your password?

Don't have account. Register

Lost Password

Register