بالرغم من أزمة القمح المصرية.. القاهرة تورده إلى غزة.. «تقرير»
رصدت الوكالات العالمية، في ناية الأسبوع الماضي، إرسال بعض السلع المصرية إلى غزة، من خلال الأنفاق، وقامت القاهرة، اليوم، بتصدير كميات من القمح إلى غزة، في الوقت الذي لا تستطيع فيه مصر سد احتياجتها من القمح.
وذكر مراسل وكالة الأناضول، الذي تواجد في الجانب الفلسطيني من معبر رفح، إن ثلاث شاحنات كبيرة، تحمل حاويات قمح دخلت لقطاع غزة، عبر المعبر الذي أُعيد فتحه "استثنائيًا" صباح اليوم.
ورفض مسؤولون فلسطينيون في معبر رفح، التعقيب حول الأمر، لكن مصادر خاصة، قالت لمراسل الأناضول، إن الكميات التي دخلت، ستصل إلى القطاع الخاص.
وأعادت السلطات المصرية، صباح اليوم السبت، فتح معبر رفح البري في الاتجاهين، مدة أربعة أيام، للحالات الإنسانية، بعد إغلاق استمر أكثر من شهر.
وهذه المرة الأولى التي تسمح فيها السلطات المصرية، بتوريد "القمح" لغزة، حيث كانت قد سمحت خلال الشهر الماضي، بإدخال كميات من الإسمنت والأخشاب ومواد تعبيد الطرقات للقطاع، فضلاً عن 40 مركبة حديثة.
وعلى صعيد أخر، صرحت الهيئة العامة للسلع التموينية في مصر، الاسبوع الماضي، إنها اشترت 410 آلاف طن من القمح الروسي في مناقصة.
قامت هيئة السلع التموينية بوزارة التموين والتجارة الداخلية، بإجراء أكبر مناقصة لاستيراد 410 ألف طن روسي، وفازت بها 5 شركات عالمية.
ومن المقرر أن يتم التوريد خلال الفترة من أول مارس إلى 10 مارس المقبل، وذلك في إطار تكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسي، لزيادة الأرصدة من السلع الأساسية.
وطلب اللواء محمد علي مصيلحي، وزير التموين والتجارة الداخلية، إعطاء الأولوية لتوفير السلع الأساسية وعلى رأسها القمح، الذي يستخدم في إنتاج الدقيق الخاص بالخبز المدعم.
وأضاف اللواء محمد على مصيلحى وزير التموين والتجارة الذاخلية فى تصريحات صحفية، إنه يتم استيراد الأقماح من عدة دول عن طريق البورصات العالمية وليست دولة بعينها، ويتم إرساء المناقصة على العروض الأكثر جودة والأقل سعرا، وأن جميع الأقماح المستوردة لا تدخل البلاد إلا بعد فحصها فى موانئ الشحن من قبل شركات مراجعة عالمية، كما يتم فحصها من خلال لجان فنية فى الموانئ المصرية.
وكانت وكالات الأنباء العالمية، نشرت أخبار حول، توصل الباحثون المصريون إلى تقنية جديدة لتحقيق الإكتفتاء الذاتي من القمح، وتحظى هذه التقنية بدعم كبير من الحكومة، التي تحاول تقليل الواردات وزيادت الصادرات، لدعم اقتصاد البلاد.
تسمى هذه التقنية "زراعة القمح بالتبريد"، ومن شأنها أن تجعل هذه التقنية التي تملك "مؤشرات نجاح جيدة"، مصر أول دولة تزرع القمح مرتين في العام، ووفقا للباحثين بمعهد حكومي.
وقال الدكتور علي فرج صاحب فكرة زراعة القمح بالتبريد، إنه استلهم هذه الفكرة خلال زيارة بحثية إلى روسيا، لحضور ورشة عمل حول "التغيرات المناخية وتأثيراتها على البيئة".
وأضاف فرج وهو باحث بمعهد بحوث إدارة المياه بالمركز القومي لإدارة المياه التابع لوزارة الري،، " لاحظت أثناء وجودي في روسيا أن الفلاحين يقومون في بداية موسم سقوط الثلوج بإعداد الأرض، من حرث وتسميد ووضع البذور، وبعد أسبوع تسقط الثلوج فتغطي الأرض كلها، وتصبح البذور تحت الثلج خلال موسم الشتاء كله".
وتابع " ومع بداية ذوبان الجليد في الربيع، وجدت البذور تنبت بمعدل سريع جدا، ومعدلات نمو المراحل الاخرى من الاستطالة والتفريع وطرح السنبلة اختصرت للنصف".
ورصدت وكالات الأنباء عودة البضائع الغذائية والأسماك، القادمة عبر الأنفاق الأرضية التي تصل قطاع غزة بمصر، لتظهر على رفوف المحال التجارية في القطاع، بعد غيابٍ زاد عن الثلاث سنوات.
وكانت الأنفاق الأرضية الممتدة من قطاع غزة إلى مصر، تشكّل ممراً هاماً لسكان القطاع في الفترة الممتدة بين 2007-2013، إذ اعتمدوا عليها آنذاك لسد احتياجاتهم من أدوية وأغذية ووقود.
وعقب الإطاحة بحكم الرئيس المصري محمد مرسي في يوليو 2013، شهدت أسواق قطاع غزة، غياباً للبضائع التجارية المصرية التي كانت تدخل القطاع عن طريق الأنفاق الأرضية، جرّاء حملة نفّذها الجيش المصري لهدم الأنفاق.