كتب: كريم جابر

واصل نُزلاء قرية الموحدين للأيتام التدريب الجاد في مركز التدريب والتشغيل المهني بمدينة بشاير الخير بالإسكندرية، وذلك بتعاون وإعداد من مؤسسة التمني لتنمية المجتمع برئاسة د.منال أيوب.

ويقع المركز على مساحة جيدة، ويتكون من أقسام مُتعددة و يُغطي كل ذلك، مبنى كبير أنشئ بطريقة رائعة به الكثير من آليات تطبيق الإجراءات الاحترازية ضد كورونا، بداية من ارتداء الكمامة، علامات أرضية للأقدام للتذكير بالتباعد الإجتماعي والجسدي.

الطابق الثاني يتكون من عدة معارض وأقسام، ومن أكثر الأشياء التي تنال إعجابك، مجموعات لوحات فنية لشخصيات تاريخية وفرعونية هامة في تاريخ مصر  رُسِمَت بشكل هائل، إضافة إلى أعمال يدوية رائعة صُنعت بأيادي مصرية خالصة من قبل سيدات هذا البلد أو عظيمات مصر كما يقول الرئيس عبد الفتاح السيسي عليهن.

من قام تصميم الديكور للمركز لم يترك مكان به إلا وقام بتجميله بطريقة مُثيرة للذهن ومُحفزة للإنسان من خلال كتابة جُمل وعبارات تُشعل خلايا المُخ لتحقيق النجاحات، فتجد على أحد السلالم جُملة: «مهما كانت العقبات، استمر في الصعود»، وأخرى مُلهمة: «إلهام ففكره فعمل فإبداع»، «خطط لحياتك واكتب اهدافك لتنجح»، وكأن لسان حال المكان يقول: «أنها حقًا بشاير الخير».

وفد مؤسسة التمني وصل إلى مبنى المركز قبل انطلاق المُحاضرة التي بدأت في الواحدة ظهرًا بحضور 11 شابًا مُتوقع لهم حياة مُستقبلية هامة للغاية وذلك لإمتلاكهم مواهب مُختلفة في شخصياتهم وعقولهم.

وبدأ المهندس محمد طلعت، المدير التنفيذي للمركز بالحديث حول أهمية التدريب والحصول على شهادات من المركز ستُساعد المُتدربين على الإندماج في سوق العمل بمنتهى السهولة، إضافة إلى فتحه باب النقاش مع الشباب حول اختيار مجالات التدريب التي يرغبون في الانضمام إليها.

وقام طلعت بتقديم المركز، قائلًا أنه تابع لجمعية رجال الأعمال بالإسكندرية والمنطقة الشمالية العسكرية بمحافظة الثغر، ووصف ما يحدث بالتطوير في «البني آدمين»، وبناء الإنسان المصري.، وهو بمثابة «حلقة وصل» بين الباحثين عن عمل وقطاعات الأعمال المُختلفة أو الفرص التشغيلية، وهدف المركز هو إتاحة فرصة لحياة أفضل لأهالي بشاير الخير و محافظة الإسكندرية أيضًا.

وأضاف أن المركز يحتوي على مجموعة من الأنشطة والبرامج غرضها الرئيسي تقييم عقول الباحثين عن العمل من أجل تقديمهم لسوق العمل وهم مُفعمين بالاحترافية، مُشيرًا إلى أن المركز يُقدم يد التعاون والتنسيق مع كافة المدارس الفنية بكل أنواعها وأقسامها و دور الرعاية، ولا نتقاضى أموالًا نظير تقديم هذه الخدمات للباحثين عن العمل، قائلًا: «كل الأنشطة هنا for free، تدريب و توظيف وتشغيل».

وشدد طلعت على أهمية الشراكة والتعاون مع دور الرعاية لأن بين جُدرانها شباب موهوبين للغاية ويحتاجون المُساندة والدعم، وعندما تقوم الدولة بإنشاء أماكن مثل المركز هنا، يكون الهدف هو وضع هؤلاء على المسار الصحيح لمنحُهم الفُرصة والحياة الكريمة.