قال العميد خالد عكاشة، الخبير الأمني ومدير المركز الوطني للدراسات الأمنية، إن ارتداء الرئيس عبد الفتاح السيسي للزي العسكري هو أمر طبيعي للغاية ويعود الى عدة اعتبارات أولها لكونه القائد الأعلى للقوات المسلحة المصرية وانتمائه للمؤسسة العسكرية حينما كان يشغل منصب مدير المخابرات الحربية ثم تولي مسؤولية وزارة الدفاع قبل أن يصبح رئيسا للجمهورية وبالتالي يحق له ارتداء الزي العسكري في المناسبة التي يراها تتطلب ذلك.

وأوضح مدير المركز الوطني للدراسات الأمنية في تصريحات خاصة لـ«بوابة الشروق»، اليوم الخميس، أن ارتداء الزي العسكري في مناسبة مثل افتتاح قناة السويس الجديدة قد يكون بروتوكول متفق عليه بما يتناسب مع مراسم الاحتفالات أثناء استقبال ملوك ورؤساء العالم أكثر منه إعطاء رسالة أو دلالات سياسية.

وأضاف العميد خالد عكاشة الخبير الأمني في حديثه لـ«الشروق»، أنها ليست المرة الأولى التي يقرر فيها الرئيس عبد الفتاح السيسي ارتداء الزي العسكري وإنما تكرر الأمر عندما ذهب السيسي الى شمال سيناء لكي يؤازر جنود القوات المسلحة بعد تعرضهم للاعتداء الغاشم من الجماعات الإرهابية في أعقاب الهجوم على عدة كمائن ومعسكرات تابعة للجيش في رفح والشيخ زويد.

وألمح العميد خالد عكاشة إلى أن الرئيس الراحل أنور السادات بطل الحرب والسلام قد حدث معه الموقف نفسه، حينما قرر ارتداء زي القوات البحرية بعد إعلانه افتتاح ممر قناة السويس الملاحي في 5 يونيو لعام 1975 بعد أن كانت مغلقة لعدة سنوات في أعقاب حرب 67 واحتفاء بالنصر العظيم الذي تحقق في عام 73 بعد عبور الضفة الشرقية للقناة.