صلاح عبد الوهاب

وكأن قرية النصر والتى تقع فى منتصف الطريق بين محافظة البحرالأحمر ومحافظة قنا على طريق سفاجا قنا فى الكيلو 85 تتبع دولة غير جمهورية مصر العربية  فقد سقطت من ذاكرة المسئولين وأصبحت لاتنال اى اهتمام من مسئولى البحر الأحمر .

يقول عمدة القرية سلمان سالم سويلم الذى تسلمها  بعد وفاة والده الشيخ سالم مسلم أن المشاكل عديدة بالقرية فلا يوجد اهتمام من هيئة تنمية القرية فالكهرباء تستمر من  السادسة  مساء وحتى الواحدة بعد منتصف الليل فقط ثم تنقطع عن القرية حتى السادسة من مساء اليوم التالى .

 ولذا فلا يستطيع الأهالي  حفظ أية أدوية خاصة أدوية الاطفال بالثلاجات و الأمصال الموجودة بالوحدة الصحية معرضة للتلف ويضطر العاملون بالوحدة الصحية إلى حفظها بالكافيتريات السياحية المتواجدة أمام القرية والتى تعمل بمولدات خاصة .

يضيف العمدة :لا يوجد مكتب صحة لتسجيل المواليد ونذهب بهم إلى مدينة سفاجا لتسجيلهم مما يسبب إرهاق كبير ولا توجد وحدة إسعاف لنقل  المرضى إلى مستشفى سفاجا وخاصة حالات الولادة .

يتابع : أيضا من مشاكل القرية  ان المدرسة بها مرحلة ابتدائية فقط ومن يجتاز هذه المرحلة فعليه أن يذهب إلى سفاجا لاستكمال المرحلة الإعدادية كذلك فأن المرحلة الأولى لإنشاء القرية والتى تم فيها  بناء 54 وحدة دمرتها الأمطار والسيول التى  تهاجم القرية ولذا يجب إزالتها لأنها غير صالحة للسكن تماما وبناء وحدات بدلا منها للشباب فمواليد القرية فى ازدياد .

ويختتم العمدة سلمان حديثه قائلا: أن رئيس القرية الحالى محمد زكى متجاوب معهم فى مخاطبة الجهات الحكومية عن مشاكلهم فعندما هاجم الوباء أغنام القرية تم مخاطبة إدارة الطب البيطري بسفاجا وتم إرسال فريق طبى بيطرى واعطاء الطعوم للأغنام بالمجان ولولا ذلك لكان الوباء كفيلا بتحقيق خسارة فادحة.

  كذلك تم مخاطبة هيئة تعليم الكبار لفتح فصل لمحو أمية الكبار ولا توجد أية مشكلات فى مياه الشرب فهى متوفرة يوميا وخزان المياه يكفى احتياجات القرية فى الوقت الحالى  كما يدعو العمدة سلمان اللواء على شوكت  رئيس مدينة سفاجا الجديد واللواء  محافظ الأقليم الذى سيتولى بعد اللواء المهدي  الذى ترك المحافظة وتسلم العمل بمحافظة الإسكندرية ـ لزيارة القرية ورؤيتها على الطبيعة متمنيا أن يلبى هذه الدعوة فى القريب العاجل .

بينما يقول الشيخ سويلم صبيح سالم من سكان القرية أن إعانات الشئون التى كانت ترد إليهم انقطعت منذ عام تقريبا قائلا : نقوم بتطعيم أطفالنا على حسابنا الخاص فى سفاجا ولا يوجد أية تطعيمات فى الوحدة الصحية ولا يوجد معاشات لكثير من كبار السن .

وقال الحاج محمد مطير سلامه من سكان القرية :لا يوجد مكتب صحة لتسجيل المواليد وكذلك الأراضى الموجودة بالقرية يتم تمليكها للغرباء وسكان القرية لايتم توزيع الأراضى عليهم  ولذا لا نستطيع عمل مشاريع للشباب بالقرية ويعتمدون على حرفة رعى الغنم .

ويقول الحاج عوده على مسلم : المناجم والمحاجر المحيطة بجبال القرية يقوم أصحابها بإحضار عمالة من خارج القرية  فى حين أن شباب القرية محرومون من  العمل مع أصحاب هذه المحاجر وهم أحق  الناس بذلك  و يؤكد الحاج عوده أن تربية الأغنام تحتاج لمراعى خضراء طوال العام ولكن لندرة المطر يرجو أن تمدهم  الحكومة بحصة علف للمساهمة فى تربية الأغنام التى تعتمد عليها معيشتهم.

ويتمنى الشيخ سالم سلمى سليمان : أرجو  أن تصلنا  الكهرباء فعمود الضغط العالى لا يبعد سوى أمتار قليله عن القرية ويمكن عمل مولد بجواره لتدخل الكهرباء الدائمة لمنازلنا .

و يتابع : هناك وادى فسيح بجوار القرية أراضي صالحة للزراعة وببعض الاهتمام يمكن أن يفتح أبواب الرزق لشباب القرية و هناك مشكلة أخرى وهى خاصة بالتجنيد فيوجد لدينا نسبة كبيرة من المعاقين داخل القرية ومصابين بالصمم ويطلب منهم التجنيد السفر للقاهرة للعرض على اللجنة الطبية فنرجو أن تكون هناك لجنة بتجنيد قنا حتى لا يتسبب ذلك فى إرهاق المعاقين وذويهم الذين يصطحبونهم إلى القاهرة .

ويؤكد عبد الظاهر عواد مطير احد شباب القرية على ضرورة وجود مرحلة إعدادية بمدرسة القرية بدلا من تسرب التلاميذ الذين ينهون المرحلة الابتدائية ولا يستطيعون التوجه إلى سفاجا لاستكمال تعليمهم ويطالب أيضا بضرورة عمل حديقة فى مدخل القرية ليكون متنفس لأهالى القرية ويتمنى فى النهاية زيارة المحافظ للقرية فأخر محافظ زارهم هو اللواء أبو بكر الرشيدى .

الشيخ عوده سلمى عواد يطالب بإدخال كبار السن فى القرية فى المعاشات والاهتمام  بالتوعية الدينية لهم وضم مسجد القرية لوزارة الأوقاف وتعيين أمام و بعض من شباب القرية كعمال فى المسجد  أيضا كما يؤكد على عدم وجود صرف صحى بالقرية .

يضيف قائلا : عندما نتوجه لشركة المياه والشرب والصرف الصحى لإحضار سيارة لتفريغ بير الصرف الصحى الخاص بمسكنى رفض مدير الشركة بحجة أنه لاتوجد سيارات صرف صحى للذهاب إلى قرية 85 .

أما  محمد زكى رئيس القرية 85 فقال : بالفعل توجد مشكلات عديدة وقد خاطبنا المسئولين لحلها وأهمها مشكلة الكهرباء و مشكلة تسجيل المواليد لكن هناك قوافل طبية تأتى للقرية .. نحن متواجدون بصفة يومية مع الأهالي  لحل أى مشكلة تطرأ ومثال لذلك فقد خاطبنا إدارة الطب البيطرى وأرسلت لنا قافلة بالأدوية وتم الكشف على أغنام القرية وعلاجها بالمجان.

 أضاف : كذلك طالبنا هيئة تعليم الكبار بفتح فصل لمحو الأمية ووعدنا المسئولين بذلك كما لا توجد مشكلة فى مياه الشرب وقمنا بتطهير خزان المياه منذ أيام قليلة مضت أيضا يتم صرف 500طن دقيق شهريا لأهالى قرية النصر وذلك بسيارات الوحدة المحلية وقمنا بإحضار ليالى ثقافية لسكان القرية ونالت استحسانهم وخاطبنا هيئة تنمية القرية باحتياجاتنا  و نتمنى الاستجابة و أن يكون فى القرية وحدة انتخابية لزيادة الوعى السياسى للسكان .

[wzslider autoplay="true" info="true" lightbox="true"]