راديو

رئيس مجلس الإدارة
منال أيوب

رئيس التحرير
محمد الاصمعي

نسخة تجريبية

بالصور .. نتيجة حرق قش الأرز .. السحابة السوداء تغطي سماء الدقهلية

  IMG_0002

الفلاح يراه حقاً أصيلاً له ولا توجد رقابة حقيقية من الدولة

للقش قيمة كوقود للطهي ..وكخام لصناعة الورق ..والدولة غافلة عنها

محمد زكي

 بعد حصاد الأرز يتبقي القش كالجثة الهامدة في الحقل والفلاح يريد أن يعد أرضه الزراعية للمحصول القادم ولا يستطيع تقليب أو حرث الأرض في وجود القش الذي لم تعد له قيمة بعد أن كان الجميع يتهافت عليه حتى تسعينيات القرن الماضي لأن منازل الفلاحين كانت من الطوب اللبن يعلوها أكوام من القش المخزن للاستخدام في إشعال " الكانون " الذي كان يستخدم في الطهي .

كانت تنتشر المكابس التي تحول القش إلي بال ملفوف بأسلاك حديدية تأخذه شركات صناعة الورق وغيرها حينئذ وكان لحاجة الفلاحين  إلي القش أن يذهب بعضهم لمساعدة صاحب الأرض مقابل الحصول علي حزم من القش كانت تسمي "عقده "  وتبدل الحال وأصبح جني المحصول بالكومباين في الحقل الذي تدخل إليه العيدان  فيخرج حب الأرز منفصلا عن القش.

 والفلاح يعرف أنه وفقا  للقانون 4 لسنة 1994 وتعديلاته والذي يحظر قطعيًا الحرق المكشوف للقمامة والمخلفات الصلبة إلا في الأماكن المخصصة لها بعيدًا عن المناطق الصناعية والسكنية والزراعية وهو ما يهدد مرتكب المخالفة بالحبس لمدة لا تزيد على سنة وغرامة لا تقل عن 5 آلاف جنيه ولا تزيد على مائة ألف  أو بإحدى العقوبتين لذا يكون حريصا اشد الحرص عند  إجراء عملية الحرق ..

 ..قضي  رسول الله صلى الله عليه وسلم أن لا ضرر ولا ضرار ولا توجد منفعة من الحرق وإن كانت فيه منفعة  فلا يجوز حرقه أيضاً لحرمة إضاعة المال ..

 وعندما تحمل الكاميرا وتذهب للتصوير فأنت تعرض نفسك للخطر ولن يسمح لك أحد بذلك وسيرفض الجميع التحدث إليك وهذا أقل ما يمكن أن يحدث .. تجولت " زهرة التحرير " في إحدي قري مركز المنصورة ورصدت الأراضي المحروقة والدخان الخانق.

قال  احمد محمد علي – مزارع – اتركوا الفلاح في حالة لأنه أفقر فئات المجتمع إن مصدر رزقه الوحيد هو أرضه التي يظل شهورا ينفق ويكد فيها حتى يأتيه هذا المحصول عندما يهتم المسئول بالفلاح ويوفر له مياه الري والأسمدة والأدوية ويشتري الأرز بسعر مناسب ويجد وسيله اقتصادية للتخلص من القش  حينها يمكنه أن يوقع غرامات كيفما شاء  .

يقول دكتور علاء رمضان –  أخصائي القلب بمستشفي المنصورة العام واحد قيادات حزب النور بالدقهلية –  أن الدخان المنبعث يسبب ضيق في التنفس وخاصة ﻷصحاب اﻷمراض الصدرية وكبار السن فضلا عن اﻷطفال وحديثي الولادة بل قد يسبب حالات حرجه من ضيق التنفس قد تؤدى إلى الوفاة .

كذلك يؤثر تأثيرا سلبيا جدا على مرضى اﻷزمات القلبية وتصلب الشرايين وهبوط عضلة القلب الذين يعانون أصلا من عدم قدرة القلب على ضخ الدم بصورة طبيعية إلى أنسجة الجسم المختلفة والدخان المنبعث يؤدى إلى زيادة المضاعفات لدى هذه الحالات وقد يسبب لهم الوفاة

أما  رزق فرج – أمين نقابة الفلاحين ببلقاس – فيقول إن  قرى حفير شهاب الدين مركز بلقاس تقع على الساحل على حدود كفر الشيخ من الغرب ومن الشرق على حدود دمياط ومساحة أراضيها الزراعية تزيد عن 38.000 فدان من أجود الأراضي الزراعية.

 وفي هذا الوقت من كل عام يقوم بعض الفلاحين بحرق قش الأرض لأن الدولة لا تساعد الفلاح علي الاستفادة من القش و مصنع المخلفات الزراعية  بقرية قلابشو كان  يعمل الأعوام السابقة وللأسف الشديد لم يستفد منه الفلاح والأمل بل أنه هذا العام توقف عن جمع قش الأرز من الفلاحين فتكدست أكوام القش في الأراضي لذا لجأ إلى الحرق وهذا يسبب سحابة سوداء تضر المواطنين.

  42 قرية تعانى من قلة الخدمات  فلماذا لا يكون  على أرض الحفير مصنع لتدوير المخلفات أو لتصنيع قش الأرز ؟

[wzslider autoplay="true" info="true" lightbox="true"]

Login

Welcome! Login in to your account

Remember me Lost your password?

Don't have account. Register

Lost Password

Register