راديو

رئيس مجلس الإدارة
منال أيوب

رئيس التحرير
محمد الاصمعي

نسخة تجريبية

بالفيديو.. حوار الرئيس عبد الفتاح السيسي لإذاعة القرآن الكريم فى عيدها الـ "51"

sisiكريم جابر 

أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي أن الدين الإسلامي الحنيف لن يعز بسفك الدماء ولا بالمفسدين بالأرض، مشددا على ضرورة الثورة على الأفكار الخاطئة المنسوبة للدين.

وطالب الرئيس، خلال مقابلته مع إذاعة القرآن الكريم، صباح الأربعاء، بمناسبة الذكري الـ 51 لتأسيسها، المسلمين كافة بالنظر إلى الأمور التي تحدث حولهم بسبب الأفكار الخاطئة التي يحاول البعض ربطها بالدين الإسلامي وهو بريء منها، كما طالب العاملين بإذاعة القرآن الكريم بتحمل مسئولية الكلمات والأفكار التي يقدمونها للمستمعين، مؤكدا أن الجميع سيحاسب أمام الله على كل كلمة قدمها.

 وفيما يلي نص كلمة الرئيس للإذاعة :-

 بسم الله الرحمن الرحيم

 السلام عليكم ورحمة الله

 «في البداية أوجه التحية لمستمعي إذاعة القرآن الكريم، التي بدأت منذ عام 64، وكان ذلك بسبب ظهور تحريف في القرآن.. مصحف به تحريف للقرآن.. مما جعل وزير الأوقاف في ذلك الوقت يقوم بإنشاء هذه الإذاعة بالتنسق مع الدولة، ومنذ هذا التاريخ وهي تقوم بدور تنويري عظيم جدا فيما يخص القرآن.. وفيما يخص كبار علماء المسلمين، اسمح أن أوجه التهنئة للعاملين بالإذاعة، وأقول لهم إن كل كلمة يقدموها لها صدى وتأثير كبير، وبالتالي سنحاسب على كل كلمة سواء كلمة طيبة وصحيحة أو غير ذلك، والمسئولية كبيرة عليهم وخصوصا فيما يخص الدين».

«وبالتالي نحتاج لأن نأخذ بالنا، وذلك في ظل ظروف صعبة، واسمح لي من خلال هذه الإذاعة التي تقوم بدور كبير في نفوس المصريين، أن أقول إننا نحتاج للوقوف كثيرا جدا، وننظر لأحوال بلاد المسلمين، وسلوكيات، وممارسات المسلمين بدون انحياز، بشكل من التجرد، وننظر أحوالنا وإين نحن، من أفغانستان، إلى باكستان، والعراق، وسوريا، وليبيا، واليمن، ومصر، ونيجيريا، والصومال، وننظر يا مسلمين، ماذا تفعلون في أنفسكم، وفى البشرية، والإنسانية، هل هذا هو صحيح الإسلام، هل هذه الرحمة المهداة، هل هذا السلام والأمان الذي نوفره لأنفسنا، ومجتمعنا، والإنسانية ،،، لا والله ،، هل هناك دين يأمر بذلك، نحن نسيء.. نسىء لإسلامنا».

وقال الرئيس السيسي «سوف أحدثكم بكل ما في نفسي، وقد يكون ذلك مؤلما أو قاسيا ولكنني أتصور أن الناس رأت الرسول (ص) بسلكويتنا نحن المسلمون، أنا بحكم على الأسرة من أبنائها، وبالتالي الناس رأت الرسول الكريم من تصرفاتنا وسلوكياتنا، ماذا قدمنا للناس حتى لا يقوموا بهذه الأعمال ولا يتحدثوا عن المسلمين بهذه الطريقة، نحن نقدم صورة سيئة جدا للعالم، ونقول هذا هو الدين، إن الحق سبحانه وتعالي العزيز لا يقبل أبدا أن يفرض على الناس عبادته، وأن تكون عبادته خارج إرادتهم خوفا أو تحسبا من ممارسات عنيفة توجه ضدهم، من يقول أن ربنا يقبل ذلك».

وأضاف «ربنا سبحانه وتعالي خلق مخلوقات لا نعرفها ولم نرها بين السموات السبع ساجدين، قائمين، راكعين يسبحون الله ليل نهار، ولكن حين خلق البشر خيرهم ليأتوا برغبتهم، إن هذا الكلام هو جوهر الإسلام، إن الناس تعبدربها بإرداتها وهو من يحاسبنا».

وتابع «نحن سنحاسب حسابا شديدا، لأننا سمحنا للإساءة لديننا ولم نتصد لذلك، وإنحزنا لأفكار مغلوطة أساءت لديننا وللنبي الكريم وللمسلمين، وتسبب في بُعد بعض من أولادنا عن الدين، أنا لست قلقا من أن بعض الشباب أو الناس بعدوا عن الدين، أنا اعتبرها مرحلة مؤقتة وسيعودوا مرة ثانية، الصدمة كانت كبيرة، الصدمة إننا نرى الناس التي تقول لا إله إلا الله محمد رسول الله تقتل وتدمر وتخرب أمة وتأخرها سنين طويلة، وتقول إنها تنشر الإسلام، والله لن يعز الإسلام بسفك الدماء، ولن يعز الإسلام بالمفسدين في الأرض، أرجو ألا أكون قد أطلت، ولكن هذا السؤال حرك في آلاما كبيرة، أشعر بها ومرارة أعيش فيها منذ سنوات طويلة، لأن في ذنب أتصور أننا نقع فيه ونحن غير منتبهين له وهو الإساءة إلى الحق سبحانه وتعالى ولدينه، نحن نسيء لمقام الألوهية بما نقدمه للناس».

وقال «ربنا سبحانه وتعالي خلق البشر أجمعين ولو كان يرغب في أن يجعلهم مسلمين لكان خلقهم مسلمين، لماذا لا نستطيع أن ندرك ذلك، ونعيش في ذاتية صعبة للغاية، يوجد تنوع وتعدد في كل حاجة في الشكل واللون الألسنة والدين، خلقنا كذلك، حتى نأتي لله طوعا وحبا كرما رغبة منا في عبادته سبحانه وتعالي ونتشرف بذلك ونسعد بالطاعة، نحن نحتاج إلى التوقف كثيرا أمام الأفكار المشوشة والمغلوطة، الحق حق وإن لم يتبع، والباطل باطل وأن اتبعه الجميع».

وردا على سؤال ما الذي ينتظره الرئيس السيسي من إذاعة القرآن الكريم في المرحلة القادمة، قال إنه في الحقيقة ليست إذاعة القرآن الكريم فقط، ولكن كل من يتألم لدينه ولسمعة هذا الدين، فإذاعة القرآن الكريم لن تكون كافية وحدها لأن المطلوب كثير.

وتابع «حين قلت ثورة دينية وتساءلت الناس عن القصد من ذلك، أقول لهم ثورة دينية ليست على الدين ولا ضده وإنما لصالحه نتوقف وننتقد أنفسنا. جميع آيات القرآن وأحاديث الرسول تدعونا للتفكر والتأمل ولم نطالب أبدا بأن نكون قوالب جامدة، ولا نفكر، جميع المفكرين والعلماء يتكلمون عن رحمة ديننا وجوهر الإسلام والمسلمين، الشباب يحتاج أن يسمع منكم، خاصة أنه ارتبك، أنتم في حاجة لأن توضحوا لهم أن الدين ليس كما يراه البعض، الدين الإسلامي كريم وطيب ورحيم، أنتم بحاجة أن تعملوا في هذا الاتجاه، خاصة أنتم تملكون تراثا ضخما للغاية لكبار العلماء الذين تصدوا لمسائل مثل ذلك عبر 51 عاما الماضية» .

واختتم الرئيس السيسى حديثه قائلا «لو دخلنا وشاهدنا مكتبة إذاعة القرآن الكريم ستجد فيها ما شئت ونضيف عليها، لكننا بحاجة إلى التوقف كثيرا والنظر لحالنا، وربنا يعيننا ويعين الجميع على الصدق والصواب».

Login

Welcome! Login in to your account

Remember me Lost your password?

Don't have account. Register

Lost Password

Register