تداولت وكالات الأنباء العالمية، تفاصيل تصريحات صحفي مصري سابق، كان يعمل لدى قناة الجزيرة القطرية في مصر، بشأن مناخ العمل داخل القناة، واتجاهات القناة السلبية تجاه الدول العربية.

أطلق مجموعة من الإعلاميين والقانونيين موقعاً بإسم "Aljazeera on trial " أو "محاكمة قناة الجزيرة" لفضح كذب وتدليس القناة المملوكة للحكومة القطرية، وبثها الأخبار المغلوطة حول أحداث الشرق الأوسط منذ عام .2011

وعقد الموقع، الذي قرر كشف أكاذيب "الجزيرة" مؤتمرا تم بثه مباشرة من واشنطن بتوقيت الساعة الثالثة والنصف ظهرا بتوقيت القاهرة، مع الصحفي المصري محمد فهمي، والذي تورط بالقضية المعروفة إعلاميا باسم "خلية الماريوت"، تحدث فيه عن إهمال الجزيرة للعاملين بالقناة وإقناعهم بالإستمرار في بث الأخبار المنقولة عن قناة الجزيرة مباشر، رغم حكم القضاء المصري بوقف التعامل معها بسبب بثها لأخبار مثيرة للفوضى في البلاد.

وأكد فهمي أن القناة عرّضت بذلك حياة العاملين فيها للخطر، نافيا أي مسؤولية ضده في نشر أخبارا مغلوطة، مشيرا إلى أن محاميي الدفاع في مصر حاولوا إقناع المحكمة بالفصل بين مسؤولية الصحفيين ومسؤولية القناة باعتبارهم ضحايا لتدليس الحقائق وتضحية القناة بهم في سبيل نشر "أية اخبار مغلوطة عن مصر مهما كان الخطر الذي قد نتعرض إليه"، بحسب وصفه خلال المؤتمر، مضيفا أنه يملك شهادات دبلوماسيين أمريكيين وأعضاء سابقين بقناة الجزيرة القطرية.

وكشف فهمي، أن قناة الجزيرة القطرية بنسختها الإنجليزية استخدمت بشكل غير قانوني مركبات البث الإعلامي المملوكة لصالح قنوات "القدس" و"الأقصى" التي تدين بالولاء لحركة حماس الإرهابية بعدما تم تهريبها من خلال أنفاق غزة والذين بدورهم نسقوا مع الجزيرة وزودوها بمقاطع فيديو من داخل اعتصام ميدان رابعة العدوية في عام 2013 وشهد أحمد جمال سعيد، حارس أمن بالجزيرة، أن القناة استخدمت المركبات الإعلامية بشكل غير قانوني.

وكشف فهمي أن القناة كانت مملوكة من قبل رئيس الوزراء القطري ووزير الخارجية السابق حمد بن جاسم، وأن الجزيرة كانت تعمل في مصر دون الحصول على التراخيص القانونية للعمل الإعلامي.
كما ذكر فهمي أنه طالب إدارة القناة بفصل عمله عن بث قناة الجزيرة مباشر، إلا أن ذلك لم يحدث ما أدى إلى تورطه، إضافة إلى أن القناة عينت أكثر من 25 شخص ينتمون لجماعة الإخوان ولا يمتون بصلة للعمل الإعلامي وتم فرضهم على القناة.

وعن أزمة القرضاوي، أكد فهمي إن يوسف القرضاوي هو الأب الروحي للجماعات المتطرفة والإرهابية، لافتًا إلى أن تميم بن حمد، أمير قطر، ظهر وهو يقبّل رأس القرضاوي، مما يدلل أن قطر وجماعة الإخوان الإرهابية لم تنفذ شئ إلا بعلم القرضاوي وبناءً على الفتاوى الصادرة عنها وأن قطر لا تعتبر القاعدة أو جبهة النصرة تنظيمات إرهابية على الإطلاق.