راديو

رئيس مجلس الإدارة
منال أيوب

رئيس التحرير
محمد الاصمعي

نسخة تجريبية

بالفيديو .. نص حوار الرئيس عبد الفتاح السيسي مع قناة فرانس 24

قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، "إن الإرهاب لا يضرب ويهدد مصر ودولًا عربية فقط ، بل يهدد المنطقة بأجمعها والشرق الأوسط وأوروبا، ولابد من أن نتكاتف جميعا، وليس على قدر فرنسا ومصر فقط، مشيرا، إلى أنه على كل دول العالم أن تنتبه، لأنه التحدي الحقيقي للإنسانية والاستقرار وللأمن فى العالم كله".

وأضاف الرئيس السيسي – في مقابلة مع قناة "فرانس 24 "الإخبارية اليوم، الإثنين – لا بد أن نتوحد في مواجهة هذا التحدي لكي نتغلب عليه، وهو يعد تحديا خطيرا، ويحتاج إلى جهد كبير للغاية، وجهد مشترك وإرادة حقيقية.

وردا على قلة الجهود الدولية في مكافحة الإرهاب، ومواجهة عمليات إرهابية كبيرة، كالتي وقعت في الواحات، قال الرئيس "نحن نقدر أن النجاح الموجود في سوريا والعراق، سيترتب عليه انتقال بعض العناصر منها في اتجاه ليبيا ومصر وسيناء وكذلك غرب إفريقيا.. ولابد أن نتكاتف جميعا، ونمنع وصول هؤلاء المقاتلين أو الأسلحة أو التمويل لهم، فنحن لدينا حدود مع ليبيا تمتد إلى 1200 كم، وحتى الآن وخلال الثلاث سنوات الماضية دمرنا أكثر من 1200 سيارة محملة بالأسلحة والذخائر والمسلحين وبالمقاتلين".

وقال الرئيس عبدالفتاح السيسي "لا يستطيع أحد أن يؤمن حدودا ممتدة لنحو 1200 كيلو متر في مناطق صحراوية، مثل الصحراء الكبرى بنسبة مائة في المائة، هذا أمر صعب، ولكن هناك جهودا مشتركة تمنع وصول الأسلحة والذخائر والمقاتلين إلى الأراضي الليبية، ثم نتعامل مع المقاتلين والإرهابيين المتواجدين في ليبيا، ثم نؤمن الحدود لدول الجوار الليبية".

وحول نتيجة التحقيق الأولية حول الجهة المتورطة في العملية الإرهابية التي استهدفت قوات الشرطة بمنطقة الواحات، قال الرئيس السيسي ـ في المقابلة مع قناة (فرانس 24 ) الإخبارية ـ "نحن في بداية التحقيقات".

وحول الاتهامات الموجهة لدول معينة بذلك، قال الرئيس "أنا لا أسمي دولا معينة، هناك دول تقوم بتمويل الإرهاب بالمال والسلاح وتدريب المقاتلين، وبالدعم المعنوي والاعلامي والسياسي، ويجب على هذه الدول أن تتوقف، ليس من أجل استقرار مصر فقط، ولكن من أجل استقرار العالم، فالعالم اليوم يدفع ويلات هذا الإرهاب، فكم دولة تعرضت للإرهاب، نحن نتحدث عن حقوق الإنسان، وهناك مئات الآلاف، بل ملايين من المهجرين واللاجئين، الذين قتلوا وتشردوا في سوريا والعراق وفي ليبيا، وفي دول أخرى كثيرة".

وعن طبيعة الخلاف مع قطر، وهل هو بسبب دعم الدوحة للإخوان المسلمين، وتحديدا المصريين، قال السيسي "الـ 14 مطلبا من بينهم جزء من هذا الموضوع، كإيقاف الدعم، وعدم التدخل في شئون الآخرين، فمصر سياستها الثابتة، أنها لا تتدخل في شئون الدول الأخرى، ومن حقنا أن نقول لأي دولة لا تتدخلوا في شئون مصر".

وعن المطلوب من قطر حتى تعود العلاقات معها إلى شكلها الطبيعي ؟ قال الرئيس "14 مطلبا يجب أن يتجاوبوا معنا فيها، فنحن لا نطلب شيئا غريبا، بل نحن نطلب أن نعيش دون تدخل، أو دعم للإرهاب، أو المتطرفين، أو الإجراءات الأخرى، التي تتم من خلال هذه الدول".

وحول بحث هذا الموضوع مع الفرنسيين خاصة، حيث إنهم أبدوا استعدادهم للوساطة، أجاب الرئيس قائلا "حتى الآن الأمور بيننا وبينهم، ونقول، إن المطالب واضحة، وإن الرد واضح بأنهم إذا أرادوا أن يتعاونوا معنا، فيجب تنفيذ الـ 14 مطلبا مع أشقائنا الإمارات والسعودية والبحرين".

وبشأن حقوق الإنسان، أكد الرئيس السيسي، حرصه الكامل على مصر وشعبها، وقال "إن مصر حريصة علي احترام مواطنيها، والحفاظ عليهم، وعلى حقوقهم ومساعدتهم، وقد انتخبوني لذلك".

وتساءل الرئيس السيسي عن حقوق الإنسان للشهداء، وأسرهم، والأطفال، والأرامل، والأمهات، الذين فقدوا أبناءهم في كل حوادث الإرهاب خلال السنوات الثلاث الماضية، قائلا "أين حقوق الإنسان الخاصة بهؤلاء الشهداء".

وأضاف "تصور حجم الإرهاب والتطرف الذي تواجهه مصر، إنه وضع مماثل حدث في دول أخري، دون ذكر أسماء، وترتب عليه تشريد مئات الآلاف والملايين عند خروج الأمور عن السيطرة، نحن مسئولون عن أمن وسلامة 100 مليون مصري".

وعن وضع الإخوان داخل السجون، قال الرئيس عبدالفتاح السيسي"إن الاخوان يخضعون إلي محاكمة عادلة طبقا للقانون".

وحول ادعاءات منظمات حقوقية عن وجود آلاف المعتقلين السياسيين في السجون المصرية، أكد الرئيس، عدم وجود أي معتقل سياسي، موضحا أن هناك اجراءات تقاضي عادلة، يتم من خلالها مراعاة كافة الإجراءات القانونية طبقا للقانون المصري، وأضاف "هذا أمر مهم، ونحن مستعدون لزيارة أصدقائنا لكي يشاهدوا السجون المصرية، ويقابلوا النائب العام، ويسمعوا منه كل الإجراءات التي يتم اتخاذها".

وردا علي الموقوفين الذين يتم التحقيق معهم، قال السيسي "الموقوف معناه اعتقال أشخاص بتهم محددة تتم محاكمتهم بشأنها، إما أن يبرأ، وإما أن يدان".

وحول تركيز منظمات حقوق الإنسان علي مصر، وهل هناك حملة ممنهجة ؟ قال الرئيس "لم أتهم منظمات حقوقية بأي شيء، المنظمات لابد أن تتعرف علي الموقف المصري أكثر، لأنه أحيانا يتم تداول هذه المسائل بشكل غير حقيقي، وهناك حملة ممنهجة ضد مصر تحدثنا عنها من قبل".

عن ملف المصالحة الفلسطينية بين "فتح" و"حماس" ودور مصر في تقريب وجهات النظر، قال الرئيس السيسي، إن "الهدف من المصالحة، هو أن نهيئ المناخ، ونمنع أن يتحول الموقف في قطاع غزة إلي موقف قابل للاشتعال، نحن حريصون على أن لا تزداد حالة التطرف في القطاع للجيل الثاني والثالث، ونبذل جهدا كبيرا جدا في هذا الإطار".

وأضاف الرئيس، في مقابلة مع قناة "فرانس 24": كان من المهم أن نهيئ المناخ لتكون هناك مصالحة بين السلطة الفلسطينية، وبين حماس حتى تستطيع السلطة الفلسطينية، أن تقوم بإدارة شئون الضفة والقطاع، ومن خلالها تفتح المعابر نتيجة الاتفاقات السابقة من 2005، ويتم التعامل مع أوضاع القطاع، ومطالبها ومرتبات العاملين، ثم تهيئة المناخ لفرصة نراها مواتيه للسلام، وتحديدا إقامة دولتين "الدولة الإسرائيلية" و"الدولة الفلسطينية" بجوارها تحترم وتحافظ وتؤمن حياة المواطن الإسرائيلي في مقابل حماية حياة وأمن وأمان المواطن الفلسطيني" .

وتابع السيسي "معبر رفح هو جزء من المعابر التي تؤدي للقطاع، والمعبر تحكمه اتفاقات دولية للسيطرة عليه، وبعودة السلطة الفلسطينية يمكن أن يكون له إسهام كبير لعودة الحركة لهذا المنفذ، وبالتالي، سيكون لجزء من تلك الجهود أن تحد من الإرهاب في هذه المنطقة".

واستخدم مذيع قناة "فرانس 24" كلمة "المسلحين" في إشارة للعناصر الإرهابية في سيناء، وهنا تدخل الرئيس السيسي، موضحا أن هؤلاء إرهابيون، وليسوا مجرد مسلحين، مشددا على أنها عناصر "متطرفة إرهابية"، تهدف إلى تدمير الحياة والإنسانية في كل مكان تتواجد فيه.

Login

Welcome! Login in to your account

Remember me Lost your password?

Don't have account. Register

Lost Password

Register