بايدن يطالب إيران بوقف العنف ضد المواطنين: «نقف بجوار النساء الشجاعات في طهران»
طالب الرئيس الأمريكي جو بايدن قادة إيران بوقف ما سماه العنف تجاه الشعب الإيراني.
وقال بايدن إن النساء في إيران يجب أن يكن قادرات على ارتداء الأزياء التي يردنها.
وأضاف في خطاب في جامعة إيرفين في ولاية كاليفورنيا، "على إيران إن توقف العنف ضد مواطنيها، الذين يمارسون حقوقهم الأساسية".
يأتي ذلك في الوقت الذي تتواصل فيه المظاهرات اليوم السبت، في أربع مدن إيرانية على الأقل، في ظل قطع السلطات خدمات الإنترنت.
وبث النشطاء مقاطع للمظاهرات في عدد من المدن بينها العاصمة طهران، بينما أشارت تقارير إلى أن قوات الشرطة أطلقت الرصاص على المتظاهرين في أردبيل، شمال غربي البلاد.
وتشهد أردبيل توترا شديدا خلال الأيام الماضية بعدما قام عناصر الشرطة بضرب عدد من الأطفال الذين كانوا يحتجون عند مدرستهم، وضربتهم ضربا مبرحا، استدعى نقل بعضهم للمستشفى.
"زعزعة استقرار البلاد"
واتهم وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، "الأجانب" بمحاولة زعزعة استقرار البلاد، وإشعال المظاهرات، والشغب، وافتعال الأزمات الداخلية.
وقال: "طوال الأسابيع الماضية، تحاول الأطراف الخارجية إشعال الأزمات الداخلية في وطننا، وبدأوا التلاعب بالأحداث".
ونقلت وكالة أنباء انتخاب، شبه الرسمية، عن عبد اللهيان، في اجتماع مع بعض المشاركين في مؤتمر الوحدة الإسلامي في طهران، قوله "من يصدق أن الغرب يهتم لموت فتاة تبلغ من العمر 22 عاما؟، ولو كان كذلك، فماذا فعلوا بالنسبة لمئات الآلاف من الشهداء، والذين سقطوا في العراق، وأفغانستان، وسوريا، ولبنان؟ إنهم يريدون إشعال حرب طائفية في إيران".
كما اتهم الوزير الإيراني الولايات المتحدة والغرب بمحاولة إشعال حرب بين السنة والشيعة في المنطقة بأسرها.
وأشار إلى أنه في الوقت الذي تحاول فيه السلطات الإيرانية الاستجابة لبعض المطالب السلمية، يجري تهريب الأسلحة من الخارج واستخدامها في المظاهرات.
في هذه الأثناء، قال الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، إن بلاده "لم تتأثر بالحرب السيبرانية"، التي تواجهها.
لكنه تجنب ذكر المظاهرات المتواصلة التي تشهدها إيران، منذ نحو شهر، بعد مقتل مهسا أميني، عندما كانت محتجزة من قبل قوات شرطة الأخلاق.
وفي خطاب له في مهرجان ثقافي، في العاصمة طهران، حذر رئيسي من أن القوى المعادية لإيران تحاول تقزيم دورها عبر "الغزو الثقافي".
وتسوق إيران لروايتها بأنها تواجه غزوا ثقافيا عبر الإنترنت، يستهدف تفكيك المجتمع، و"قلب النظام الإسلامي".
وأوضح رئيسي أن "إيران تمتلك أساسا ثقافيا متينا، وبالتالي لم تهتز في مواجهة عاصفة الهجوم السيبراني، الذي يشنه أعداء الدولة".
وتشهد البلاد موجة من المظاهرات هي الأقوى في إيران منذ عقود.
وأدى مقتل ماهسا أميني، إلى اشتعال المظاهرات في مدن متفرقة من البلاد، رغم أن السلطات قالت إنها توفيت بسبب مرض مزمن، لكن أسرة الفتاة، قالت إنها توفيت، بعد تعرضها للضرب، من عناصر شرطة الأخلاق
"تحرش"
كما ضجت وسائل التواصل الاجتماعي في إيران بالانتقادات للنظام، والشرطة، ومطالبات باستقالة مدير الشرطة، بعد انتشار مقطع مصور يوضح "تحرش شرطي بسيدة خلال المظاهرات".
المقطع الذي جرت أحداثه الأربعاء، في ميدان الأرجنتين، بالعاصمة طهران، تداوله الناشطون منتقدين تعامل الشرطة مع المواطنات، واتهم بعضهم النظام بنقل الانتهاكات التي كانت تجري وراء القضبان إلى الشارع.
وقد وثقت بي بي سي الخدمة الفارسية ذلك المقطع.
من جانبها قالت إدارة العلاقات العامة في الشرطة الإيرانية إن المقطع رهن التحقيق حاليا، وذلك حسب ما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، "إيرنا".
ولم يقدم بيان الشرطة أي تفاصيل حول الواقعة، لكنه قال "الأعداء يستخدمون الحرب النفسية، لإثارة التوتر الاجتماعي، والحض على العنف".