راديو

رئيس مجلس الإدارة
منال أيوب

رئيس التحرير
محمد الاصمعي

نسخة تجريبية

بحضور السيسي.. الأقباط يؤدون قداس عيد الميلاد المجيد

محمد أبوزيد 

يحتفل أقباط مصر كل عام، وفي هذا الموعد بعيد ميلاد المسيح، ويرجع اختلاف موعد احتفال مصر بأعياد الميلاد عن أغلب دول العالم، لاختلاف في حساب التقويم القبطي، فتحتفل معظم الدول بهذه المناسبة في أواخر شهر ديسمبر، بينما تحتفل بها مصر في السابع من يناير، وترأس البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أمس، مراسم قداس عيد الميلاد المجيد، وكان ذلك في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، وشهد ذلك القداس، عدد كبير من رموز الدولة ومسؤوليها، بالإضافة إلى عدد كبير من الشخصيات العامة في مختلف المجالات في مصر.

ومع غروب شمس الأمس، بدأ الأقباط بالتوافد على الكاتدرائية، وبدأت المراسم بخروج البابا، ويتقدمه عدد من الأساقفة، فيما يسمى بـ"زفة الشمامسة"، وعلى الفور دقت أجراس الكنيسة، معلنة عن بدء قداس عيد الميلاد، واستقبل الأقباط الحاضرون بالكنيسة لأداء مراسم الصلاة دخول البابا تواضروس بترحابٍ بالغ.

وفي ذات السياق، قرر الرئيس عبد الفتاح السيسي الحضور قبل بدء طقوس قداس العيد، وتعد هذه هي المرة الأولى التي تسجل حضور الرئيس قبل القداس، لإنه في خلال العامين الماضين، كان حريصاً على الحضور في منتصف القداس، وعند وصوله كان البابا وكبار القساوسة حريصين على استقباله عند البوابة واصطحبه لداخل الكنيسة، وقد لاقى دخول السيسي للكنيسة، ترحاب شديد من الحاضرين، فانطلقت زغاريد السيدات، وتناثرت الورود، ورفع بعض الحضور الأعلام، ومد بعض الحاضرين أيديهم لإلقاء التحية على السيسي، وكان الرئيس حريص على مصافحة من مدوا أيديهم من السيدات والرجال وقدم لهم التهنئة، في أجواء احتفالية.

كما تقدم الرئيس عبدالفتاح السيسي بإلقاء كلمة في الكنيسة، أثناء حضوره قداس عيد الميلاد المجيد، بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، وكان مضمون هذه الكلمة، هو إرساء أسس المحبة والسلام بين جميع طوائف الشعب، وطمئنة الحضور على مستقبل مصر، في مختلف الملفات التي تشهد جدلاً واسعا في ساحة الحوار. فبدأ الرئيس حديثه بتوجيه التحية والتقدير لجميع الحاضرين، وتمنى سنة سعيدة للمصريين جميعا، متمنياً استمرار هذه المشاعر الجميلة متبادلة بين طوائف الشعب المصري، وأكد الرئيس على أهمية إرساء مبادئ الواحدة الوطنية بين جميع طوائف المجتمع المصري، مشيراً إلى أن الإختلاف سنة كونية لا يمكن رفضها، وبشأن التأخير في ترميم الكنائس، أكد الرئيس على أنه أمر غير مقصود، وأضاف: "إن كل الكنائس تم ترميمها بشكل جيد، وللمصداقية، يوجد كنيسة بالمنيا، وأخرى بالعريش، لم يتم الإنتهاء من ترميمها"، وأكد أنه في خلال عشرة أيام -بحد أقصى- سيتم الإنتهاء من ترميمها بالكامل، وأشار إلى أنه في العام القادم سيكون قد مر 50 عاماً على إنشاء الكتدرائية في مصر، وبناء عليه سيتم إنشاء أكبر كنيسة ومسجد في مصر داخل العاصمة الجديده، وأضاف أنه سيكون من أول المساهمين في بناء الكنيسة والمسجد، وبعد هذه الكلمة، غادر الرئيس السيسي، مقر الكاتدرائية المرقسية في العباسية.

هذا وقد شهدت الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، تشديدات أمنية مكثفة، فانتشرت قوات الحرس الجمهوري والأمن بمحيط الكاتدرائية، كما تم استخدام الكلاب البوليسية وأيضا البوابات الإلكترونية لتأمين الكاتدرائية، وطوقت قوات الأمن الكتدرائبة بحواجز حديدية من كافة الجوانب، وبالخصوص من ناحية شارع رمسيس.

واستخدمت قوات الأمن أيضاً أجهزة كشف المعادن للكشف عن المتفجرات في محيط الكاتدرائية بالكامل، وسمحت أجهزة الأمن لللكشافة بتنظيم الاحتفالات داخل الكتدرائية، بينما وضعت وزارة الداخلية خطة محكمة لتأمينها من الخارج، وشملت عمليات التفتيش جميع الموطنين الذي دخلوا الكنيسة لأداء الصلاة والإحتفال بعيد الميلاد، وقد أوكلت وزارة الداخلية مهمة تفتيش السيدات للشرطة النسائية.

Login

Welcome! Login in to your account

Remember me Lost your password?

Don't have account. Register

Lost Password

Register