برلمانية تطالب وزير الأوقاف تحديد المعنى الحقيقي لمفهوم تجديد الخطاب الديني
علقت النائبة الدكتورة آيات الحداد على بيان وزير الاوقاف، متسائلة بشأن النقطة التي تطرق لها الوزير والخاصة بمجموعة كتب رؤية هل توزع لكل طالب بالمدارس أم يتم وضعها بمكتبة المدارس، موجهة الشكر والتقدير لوزارة الأوقاف ولجميع المؤسسات الدينية في مصر.
وطالبت الوزير بضرورة تحديد مفهوم تجديد الخطاب الديني فالمعنى الحقيقي لتجديد الخطاب الديني هو إزالة كل ما تعلق به الدين، فالدين لا يضاف عليه فإذا أضيف عليه اتُهم بالزيادة، ولا يُحذف منه فإذا حذفنا منه اتهمناه بالنقص، فالتشديد في الدين ان نُنزع عن الدين كل ما عُلق به مما ليس منه ، الدين حدود وليس قيودًا، فالقيود تقيد من حريتنا اما الحدود تضمن سلامتنا.
وأضافت أن معنى تجديد الخطاب الديني اي تجديد الطرق وليس الدين، اي ان نجدد في نقله وفي الوسائل الحديثة وفي الأجهزة الحديثة اي نجمع ما بين الاصالة والحداثة فالإضافة تكون عن طريق وسائل النشر المعاصرة ، فتلعب التكنولوجيا بوسائلها وأجهزتها الحديثة المتمثلة في جميع مواقع التواصل الأجتماعي الآن دورا مهما في حياتنا.
وتابعت: "تلعب ايضًا الدراما دورا هاما في ذلك والمتمثلة في البرامج والمسلسلات والأفلام والإعلانات، فنحن نملك العديد من الدُعاة ولكن هناك شرطًا يجب ان يتوافر في هؤلاء الدعاة، وهو ان يُطبق الداعي ما يدعو به على نفسه قبل الناس فيجب ان يشاهد الناس ما يدعو به عليه اولًا وإلا فقد الشرط المهم والاساسي لنشر الدعوة، ايضًا الدراما تلعب دورا مهما في إظهار عظمة الدين وحقيقته بأنه دين يُسر وليس دين عُسر، دين سلام وليس دين حرب، دين محبة وليس دين بغض وكره ، دين تعاملات قبل ان يكون عبادات، كل تلك المعاني يجب ان تصل للجميع باختلاف الطرق والوسائل الحديثة ، فأمس غير اليوم".
وأشارت إلى أن تجديد الخطاب الديني اي تجديد طريقة فهم الدين وليس الدين نفسه، وربط حل مشكلات المجتمع سواء على المستوى الفردي ام الجماعي بالدين، فمعظم أزماتنا بسبب عدم فهم الدين وفهم أحكام الله ولو فهمناها لانتهت جميع مشكلاتنا سواء على المستوى الفردي ام الجماعي، فلو تمعنا في أحكام الدين لوجدنا أنها مُحلة لجميع مشكلات الحياة ، وليت الامر توقف عند هذا الحد بل مُحلة لمشكلات المجتمع وايضًا المشكلات الدولية ، وكل ما يتعلق بحقوق الإنسان وحرياته حسمها الله سبحانه وتعالى، كل ما في الأمر أن الله وضع حدودًا للحريات وليس قيودًا ، حتى يستقيم حال الإنسان والمجتمع ولمصلحة الإنسان والمجتمع ، فالله سبحانه وتعالى وضع حل لجميع المشكلات التي تؤرق أمن المجتمع كقضايا المتعلقة بالمرأة والمواريث والطلاق والزواج.
وأيضًا التنمر والذي تحدث عنه الله في مُحكم كتابه قبل أن يدّعي الغرب هذا المصطلح الحديث، ووضع قواعد كيفية التعامل مع الناس حتى يشعر الإنسان بالراحة النفسية التي يفتقدها البعض اليوم وتسببت في المزيد من المشكلات النفسية لأغلبية المجتمع والشعور باليأس ليس بسبب أحوال الدولة بل بسبب عدم فهم أحكام الله ، حتى المشكلات الدولية كالارهاب ايضًا الله سبحانه وتعالى وضع حلول للتصدي للإرهاب ولكن كل ما في الأمر هو كيفية وصول تلك القواعد وأحكام الله للناس بطريقة صحيحة وهذا هو المعنى الحقيقي لتجديد الخطاب الديني.
ثم نادت بأن من الاهمية تنقية المكتبات الدينية من الكتب والافكار التي لا تتناسب مع صحيح الدين وتهدف الى العنف وإزالة كافة المعلومات والافكار المغلوطة سواء في الكتب والمراجع او المناهج الدراسية الدينية واستمرار تأهيل وانتقاء رجال الدعوة بما يتناسب مع هذه الرسالة العظيمة.
ونادت بضرورة التنسيق بين وزارات الاوقاف والاعلام والثقافة والتعليم بتوزيع الكتب التي ذكرها الوزير مجموعة رؤية والكتب التي تحتوي على كوميكس وضمها للمناهج التعليمية لتحقق الغرض المرجو الا وهو تحصين فكر الاطفال ضد اي افكار مغلوطة تصل إليه.