برلماني يطالب بتنقية الخطاب الديني من الأفكار المُتطرفة
قال النائب، عبد الفتاح يحيي، أمين سر لجنة القوى العاملة بمجلس النواب، إن الشعوب العربية والإسلامية دفعت الثمن غاليا بسبب الفتاوى المشبوهة والمضللة، والتى على إثرها ساهمت فى نشر الفوضى والإشاعات.
وأكد "يحيي" أن القيادة السياسية حريصة كل الحرص على تنقية الخطاب الدينى، وأن هذا الدور منوط به علماء الدين من رجال الإفتاء والأئمة، مشددا على ضرورة التصدي للرؤى المشوشة التى تمس ثوابت العقيدة، وتدعو إلى استغلال الدين لأهداف سياسية من خلال أعمال التطرف والإرهاب.
وأشار أمين قوى عاملة النواب ، إلى أن استقبال الرئيس لوفد المشاركين فى المؤتمر العالمى لدور وهيئات الإفتاء فى العالم، والذى نظمته دار الإفتاء المصرية تحت عنوان "مؤسسات الفتوى فى العصر الرقمي"، بحضور الدكتور شوقى علام مفتى الديار المصرية"، دليل واضح يؤكد دور الإفتاء فى مصر والعالم.
وطالب “يحيي” بضرورة توفير أكبر عدد ممكن من المراجع الخاصة بالإفتاء، كمرجعية شرعية لإصدار الفتاوى الدينية ، يرجع إليها المواطنون عندما يريدون التأكد من صحة أمر ما ، معقبا:" ما أحدثته المنصات المشبوهة من لغط وتشدد وتطرف يدفع الشعوب ثمنه فى المقام الأول".
وتوجه عضو النواب بالشكر إلى الرئيس السيسي وذلك لإيلائه الأهمية الكبري لكافة القضايا التي تمس الشعوب ، وتحديدا الداخل المصري.
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، وفد من المشاركين في المؤتمر العالمي لدور وهيئات الإفتاء في العالم، والذي تنظمه حالياً دار الإفتاء المصرية تحت عنوان "مؤسسات الفتوى في العصر الرقمي"، وذلك بحضور الدكتور شوقي علام مفتي الديار المصرية.
وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير بسام راضي، أن الرئيس رحب بعلماء الدين المشاركين في المؤتمر، مؤكداً على الدعم الكامل لمسار المؤتمر نظراً لأهمية الدور الذي تقوم به مؤسسات الإفتاء في العالم الإسلامي كمرجعية شرعية لإصدار الفتاوى الدينية في كافة مناحي الحياة والتعاملات والعبادات، بما يساهم في نشر التوعية والفهم الحقيقي والواقعي لصحيح الدين وتحقيق الاستقرار المجتمعي ومواجهة الإشكاليات التي تواجه الفتاوى نتيجة تدخل غير المتخصصين، ومشدداً على أهمية مواكبة مؤسسات الإفتاء في العالم للتطورات العميقة التي طرأت في هذا المجال لا سيما مع انتشار استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والتصدي للمنصات الإلكترونية التي تبث أفكاراً مغلوطة تشوش على جوهر الدين الإسلامي الحنيف.
وأعرب الدكتور شوقي علام، عن امتنانه وكافة المشاركين للرعاية الكريمة للرئيس للمؤتمر، مشيراً إلى أن اجتماع هذا العام يهدف إلى زيادة الوعي بأهمية عامل الرقمنة ومردودها على المؤسسات الإفتائية ودورها في المجتمعات، وما يتطلبه ذلك من تطوير مستمر على المستوى التقني للمؤسسات الإفتائية لمواكبة عصر الرقمنة، وموضحاً في هذا الصدد الجهود ذات الصلة التي تضطلع بها دار الإفتاء المصرية، خاصةً مع قيامها خلال عام 2020 بإصدار حوالي مليون و300 ألف فتوى في شتى القضايا والموضوعات، منها ما يقرب من مليون فتوى عبر الموقع الإليكتروني ومرصد الإفتاء الأول من نوعه في العالم.
وأضاف المتحدث الرسمي، أن اللقاء تطرق إلى أهمية قضية تصحيح الخطاب الديني على مستوى الأفراد والجماعات والدول، حيث استعرض الرئيس في هذا الإطار المسؤولية والدور الهام الذي تضطلع به المؤسسات الدينية العريقة في مصر والمتمثلة في دار الإفتاء والأزهر الشريف ووزارة الأوقاف، مؤكداً على الأهمية البالغة لتلك القضية لتنقية الخطاب الديني مما علق به من أفكار مغلوطة وهي مهمة أساسية تحتم تكامل جهود جميع علماء الدين من رجال الإفتاء والأئمة والوعاظ، وذلك من أجل التصدي للرؤى المشوشة التي تمس ثوابت العقيدة، وتدعو إلى استغلال الدين لأهداف سياسية من خلال أعمال التطرف والإرهاب.