برلماني يطالب وزارة الصحة بإعلان خطتها الاحترازية لتفادي الإصابة بجدري القرود
أيد النائب محمد سلطان، عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، تحذير منظمة الصحة العالمية بشأن بفيروس جدري القرود، مطالبا وزارة الصحة المصرية بضرورة إعلان خطة وتفاصيل التعامل مع الأمر.
على أن يكون هناك مؤتمرات صحفية ونشرات تثقيفية وخطة احترازية للمواطنين حول كيفية تفادى الإصابة بالمرض حتى وإن لم يتحول الأمر لوباء مثل كورونا ولكن لزاما أن يكون هناك خطة استباقية للتعامل مع الأمر وتوعية مستمرة للمواطنين والتحرك بخطة ووضع أكثر من سيناريو للتعامل مع الوضع.
جائحة كورونا أثبتت حجم الجهود المبذولة
واكد “سلطان”، إن جائحة كورونا أثبتت حجم الجهود المبذولة من قبل الدولة للتصدى لهذه الأزمة العالمية التى انعكست على العالم أجمع، وكانت الدولة المصرية على قدر كبير من التعامل مع هذه الأزمة ومن ثم لابد من التعامل مع جدرى القرود بآليات محددة وإعلان خطة العمل والاستعداد لهذا الأمر ووضع أكثر من سيناريو للتعامل مع الأمر.
وأشار عضو مجلس النواب، إلى أن المنظومة الصحية شهدت خلال السنوات الأخيرة اهتمام خاص سواء فى أعمال البنية التحتية والنهضة بالقطاع الصحى لتحسين مستوى الخدمة، بالإضافة للمبادرات التى أطلقت مؤخرا وفى القلب منها حملة 100 مليون صحة وغيرها من المبادرات التى تهدف جميعها للنهوض بصحة المواطنين ومن ثم وجب أن تكون هناك خطوات استباقية للتعامل مع اى مرض عالمى محتمل أن يتحول لوباء.
وفي سياق متصل كشف الدكتور أحمد المنظري ، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية ، آخر مستجدات الخاصة بـ جدري القرود، والإصابات المؤكدة التي تم الإبلاغ عنها.
وأضح المنظري ، تم إبلاغ منظمة الصحة بأكثر من 2100 حالة إصابة مؤكدة بـ جدري القرود من 43 بلدًا منذ يناير 2022، منها ثلاثة بلدان في اقليمنا أبلغت عن 15 حالة إصابة مؤكدة. وأصبح خطر الإصابة بـ جدري القرود خطرًا حقيقيًّا ومقلقًا.
وأشار إلي أنه لا يزال الخطر المحدق بالصحة العامة متوسطًا على الصعيدين العالمي والإقليمي. ولكن لا تزال الاستقصاءات جارية. ونشعر بالقلق من استمرار جدري القرود في الانتشار دون كابح منذ فترة.
وأوضح أن المنظمة ستعقد اجتماعًا للجنة طوارئ بشأن جدري القردة في 23 يونيو 2022 لتُحدِّد هل هذه الفاشية تمثل طارئة صحية عامة تسبب قلقًا دوليًّا، ولتتلقى مشورة الخبراء.
وتابع قائلاً : يعمل مكتب المنظمة الإقليمي عن كثب مع السلطات الصحية ووزارات الصحة في البلدان التي أبلغت عن حالات إصابة مؤكدة بجدري القردة، وهي الإمارات العربية المتحدة ولبنان والمغرب، وكذلك مع بلدان الإقليم الأخرى لتوسيع نطاق قدرات الكشف والاستجابة.
وأشار الي أنه جرى تفعيل هيكل إدارة الأحداث لتنسيق ترصُّد الأمراض، والاكتشاف الشامل للحالات، وتتبُّع المخالطين، والفحص المختبري، والتدبير العلاجي السريري والعزل، وتنفيذ تدابير الوقاية من العدوى ومكافحتها.
تدريب على التدبير العلاجي لحالات جدري القرود في الصومال
وأكد أنه سيبدأ في هذا الأسبوع أول تدريب على التدبير العلاجي للحالات في الصومال بمشاركة أكثر من 100 من العاملين في مجال الرعاية الصحية من أجل الكشف المبكر والتشخيص التفريقي والتأكيد المختبري والعلاج المناسب في المرافق الصحية.
وأختتم قائلاً : ينبغي تذكير الجميع بأن جدري القردة يمكن أن يصيب أي شخص في حالة التلامس الجسدي الوثيق مع شخص آخر مصاب بهذا المرض. ونحث البلدان مرة أخرى على العمل مع المجتمعات المحلية لضمان حصول الأشخاص الأكثر عرضة للخطر على ما يحتاجون إليه من معلومات ودعم لحماية أنفسهم وغيرهم، ونحثها على توسيع نطاق الترصُّد لوقف استمرار انتقال العدوى.