بشرة خير..تراجع عدد حالات التحرش في العيد هذا العام
أكدت الدكتورة نجلاء العادلي مديرة غرفة عمليات مكتب الشكاوى بالمجلس القومي للمرأة، أن المكتب تلقى 17 شكوى خلال أيام العيد.
وأشارت العادلي -في تصريحات اليوم الاثنين- إلى تراجع عدد حالات التحرش والمحاضر الرسمية المحررة في هذا الصدد، مشيرة إلى دور الانتشار المكثف من الشرطة، وخاصة الشرطة النسائية، في أمكان التجمعات، باﻹضافة إلى انتشار وحدات التدخل السريع.
وأوضحت أنه تم رصد حالات التحرش من خلال المتابعة الميدانية للتجمعات والمنتزهات العامة بمصاحبة قوات الشرطة، مشيرة إلى أن أعضاء مكتب الشكاوى قاموا بتغطية بعض اﻷماكن ميدانيا؛ مثل المهندسين، جامعة الدول العربية، الدقى، كورنيش النيل، العجوزة، التحرير، كوبري قصر النيل، سراي القبة، عباس العقاد ومكرم عبيد.
وأكدت أن المجلس القومى للمرأة كان قد شكل غرفة عمليات مكتب شكاوى المرأة، سعيا منه لحماية النساء والفتيات من التحرش الجنسي خاصة خلال مواسم الأعياد والمناسبات.
قالت شرين نجيب، عضو غرفة عمليات شكاوى المرأة بالمجلس القومي للمرأة، إنه خلال عيد الفطر المبارك لم يستقبل المجلس سوى 4 اتصالات هاتفية فقط عن التحرش.
وتابعت نجيب، خلال لقائها المذاع عبر فضائية "on live"، مساء امس الأحد، أن الاتصالات الـ4 خلت من التحرش أو العنف في المجال العام أو الشارع.
وأضافت عضو غرفة العمليات، أن الشكاوى التي تلقتها كانت معظمها استشارات خاصة في استشكالات قانونية، مشيرة إلى أن فريق العمل قام بدوره بالمرور وتمشيط الأماكن التى يتوافد عليها المواطنون.
وكانت الداخلية المصرية قد نشرت عناصر من الشرطة النسائية أمام دور السينما والمقاهي والمتنزهات في العاصمة القاهرة للحيلولة دون وقوع حالات تحرش في أول أيام عيد الفطر.
ودفعت مديريتا أمن القاهرة والجيزة بعناصر الشرطة النسائية في مناطق كورنيش النيل ووسط القاهرة في محيط دور السينما وفي المتنزهات العامة والحدائق والمراسي النيلية في إطار خطة أمنية لتأمين الشوارع خلال الاحتفالات وحماية الفتيات من المضايقات ومنع وقوع حوادث التحرش التي عادة ما يزيد معدلها في الأعياد.
وتلقت عناصر الشرطة النسائية تدريبات مكثفة لمواجهة المتحرشين والسيطرة عليهم وشل حركتهم قبل تقديمهم إلى أقرب قسم للشرطة لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم، وأتاحت الدورات التدريبية لهن التعامل مع أي شكل من مظاهر الخروج عن القانون، والقدرة على ضبط ورصد كل ما من شأنه الإخلال بالأمن العام.
وتشن الشرطة النسائية حملات على الحدائق العامة والمتنزهات وتستهدف بشكل رئيسي شبابيك قطع التذاكر وما قد يحيط بها من ازدحام، حيث تعمل الشرطة النسائية بالتنسيق مع أفراد الأمن الإداري على فك التكدسات ومواجهة الجرائم التي قد تقع أثناء التزاحم والتدافع لقطع التذاكر.
وبعثت وزارة الداخلية رسالة طمأنينة إلى الفتيات من خلال الدفع بعناصر الشرطة النسائية في الشوارع خلال الأعياد ووجهت تحذيرا شديدا للمتحرشين.
وتعاني مصر من اتساع ظاهرة التحرش منذ سنوات، وقدرت هيئة الأمم المتحدة للمرأة أن نسبتها في البلاد بلغت حدا قياسيا إذ طال التحرش حوالي 99% من النساء في عام 2013.
وعام 2014، غلظت مصر العقوبة على جريمة التحرش الجنسي لتصل إلى الحبس 6 أشهر وغرامة لا تقل عن 3 آلاف جنيه (170 دولارا)، ولا تزيد على 5 آلاف جنيه (280 دولارا).