بعد«الفيسبوك» تويتر ويوتيوب فى أزمه مع الكونجرس

أمضى مارك زوكربيرج، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذى لـFacebook، يومى الثلاثاء والأربعاء فى إجابة التساؤلات من مجلس الشيوخ ومجلس النواب على التوالى، ولذلك أعلن المدير التنفيذى للتكنولوجيا Raj Goel لشركة الاستشارات لتقنية المعلومات Brainlink International، أن هنالك العديد من المنصات الأخرى التى سيتم استجوابها أيضا مثل يوتيوب وتويتر وربما Reddit هم التاليين فى الصف لمواجهة المشرعين.
ويقول جويل، المتخصص فى الأمن الإلكترونى أن Google مذنبة فى التنقيب عن البيانات كما فيس بوك، بالإضافة إلى ذلك، أشار إلى أن "يوتيوب" تم استخدامه بشكل نشط للغاية من خلال حملات التضليل، والحملات السياسية، والفنانين المخادعين.
وأضاف جويل أن تويتر، مثل Youtube، ملىء بالمستخدمين الذين ينشرون المعلومات الخاطئة، وأكد أن الشركة تخشى إزالة الحسابات لأنها تخشى رد فعل من المستثمرين، حسبما نشر موقع "phonearena".
ويتوقع الكثيرون أن يروا الكونغرس يطبق تشريعات جديدة ضد الشركات التى تجمع البيانات من الجمهور، حيث قال دان وانغ، المحلل فى شركة Gavekal Research إنه من المحتم أن يرى عمالقة الإنترنت مثل فيس بوك وجوجل "تنظيمًا أكبر".
كما قال أستاذ جامعة نيويورك، فاسانت دهار عالم فى مجال البيانات "أن موقع يوتيوب وتويتر يواجهان بعض التحديات، أكثر من فيس بوك، وجوجل، وأمازون، بسبب إنشئهم احتكارات فى البحث، والتجارة عبر الإنترنت، والاتصالات، لكنهم لم يكونوا حذرين بشكل خاص مع البيانات، وذلك يؤدى إلى ظهور شركات جديدة وقوية".
وقد أقر موقع «فيسبوك» المتورط في فضيحة استغلال بيانات شخصية أمس (الاثنين)، بأنه يجمع بيانات رواد إنترنت، بما في ذلك عندما يكونون خارجه، وهي ممارسة يؤكد أنها غير محصورة به فقط.
وكان المدير العام للموقع مارك زوكربيرغ، أوضح خلال سؤاله مراراً في هذا الصدد عند مثوله أمام الكونغرس الأسبوع الماضي، أن الشبكة تجمع بيانات غير تلك التي يتقاسمها مستخدموها على صفحاتهم.
وشرح ديفيد بيسر أحد مسؤولي منتجات «فيسبوك» بالتفصيل على مدونة الموقع أمس (الاثنين)، كيف «يجمع الموقع بيانات من مواقع أو تطبيقات أخرى»، مستخدماً إحدى «أدوات» التسويق المتعددة لديه التي تتيح قياس تأثير دعايات هذه المواقع والتطبيقات على «فيسبوك» وأيضاً خارجه.
وعلى سبيل المثال، يخزن «فيسبوك» معلومات عندما ينقر مستخدم على زر «أعجبني» أو «تقاسم» على موقع آخر (مقال على موقع إخباري مثلاً)، أو عندما يدخل إلى موقع أو تطبيق آخر عبر بيانات دخوله إلى «فيسبوك».
إلا أن المواقع التي تنشر إعلانات على «فيسبوك» يمكن أن تنشرها أيضاً خارج الموقع. وعندما ينقر مستخدم على إعلان لموقع ضمن شبكة المعلنين على «فيسبوك»، فإن هذا الأخير يقوم بحفظ بعض المعلومات.
وتابع بيسر أنه بهذه الطريقة «عندما تزورون موقعاً أو تطبيقاً يستعمل خدماتنا، فإننا نحصل على المعلومات حتى لو لم تكونوا مسجلين أو لم يكن لديكم حساب فيسبوك. وذلك لأن التطبيقات والمواقع الأخرى لا تعلم من يستخدم (فيسبوك)»، مشيراً إلى أن كثيراً من الشركات الأخرى تجمع بيانات بمثل هذه الطرق على غرار «تويتر» أو «غوغل».
ومن بين المعلومات التي يتم جمعها عنوان بروتوكول الإنترنت (آي بي) والمتصفّح (كروم وسفاري وإكسبلورر…)، وحتى نظام التشغيل (أندرويد وويندوز..).
وتابع بيسر: «نطالب المواقع والتطبيقات التي تستخدم أدواتنا بأن تقول لكم إنها تجمع معلومات، وإنها تتقاسمها معنا ونطالبها بأن تطلب منكم ترخيصاً بذلك».
وفي سياق متصل، أوضحت دراسة اعتمدت على بيانات 5 ملايين إعلان على «فيسبوك» أن معظم إعلانات الدعاية السياسية التي تتناول قضايا مثيرة للانقسام ونشرت على الموقع الإلكتروني قبل انتخابات الرئاسة الأميركية عام 2016 كانت ترعاها «جماعات مريبة»، ليست هناك معلومات معلنة معروفة عنها.
وكشفت الدراسة التي أجرتها جامعة ويسكونسن – ماديسون ونُشرت أمس (الاثنين)، أن واحدة من كل 6 من هذه الجماعات مرتبطة بروسيا، بينما لا تزال هوية بقية الجماعات وعددها 122 جماعة والمصنفة بـ«المريبة» غير معروفة، في إشارة إلى تأثير «الشركات الوهمية» في السياسة الأميركية.
وأوضحت الدراسة أن أكثر من ربع الإعلانات المريبة ذكرت اثنين من المرشحين في انتخابات الرئاسة الأميركية، وهما دونالد ترمب وهيلاري كلينتون، وأيدت 9 في المائة من هذه الإعلانات أو عارضت صراحة المرشحين الأفراد.
وقال كبير الباحثين في الدارسة يونغ مي كيم، إن معظم الإعلانات الأخرى تفادت بشكل متعمد ذكر أسماء المرشحين، في حين أوصلت الرسالة عن طريق أمور أخرى مثل دعم سياسات للمرشحين.
ووصف الباحثون مشتري الإعلانات المريبة بالجماعات التي لها صفحات غير نشطة أو لا يمكن دخولها أو أزالها «فيسبوك» أو حظرها منذ الانتخابات، وليست هناك معلومات معلنة متاحة عنها.
وتوصل فريق البحث (بروجيكت داتا) أيضاً إلى أن الناخبين تم استهدافهم بشكل غير متناسب في الولايات المرجحة التي كان التنافس فيها شديداً، مثل ويسكونسن وبنسلفانيا، بإعلانات ركزت على قضايا مثل الأسلحة والهجرة والأعراق.