يعانى أهالى قرية "بياض العرب" التابعة لبندر بنى سويف من المياه الجوفيه التى أغرقت بيوتهم، مما تسبب فى هدم البيوت وتراكم المياه داخلها ، حيث طالبوا هيئة أملاك الدولة أن توفر لهم قطع أراضى صحراوية تكفى الأسر والشباب العازم على الزواج، شباب المستقبل، ووصفوا لهم الظهير الصحراوى، ولكن للأسف مازالت الدولة بطيئة جداً فى اتخاذ الإجراءات اللازمة، لذا قرر الأهالى تعمير الصحراء بأيديهم بسبب تكاسل الدولة لاتخاذ اللازم نحوهم، فهم لا ينتظرون أن يغرقوا مثلما تغرق بيوتهم.!

أكد مصطفى محمود عبدالجواد، من أهالى القرية، أنه يريد بناء قرية نموذجية لـ"بياض العرب"، وهذا ماكنا نتمناه من الدولة، حيث وعد رئيس الجمهورية بتعمير الصحارى للقرى الفقيرة وللشباب، ونحن نريد تقييم الأراضى الصحراوية سواء إذا كانت تلك الأراضى تتبع أملاك الدولة أو جهاز المدينة.

 وتابع إن القرية بها 37 ألف نسمة ، وهذا الرقم هو الذى تم تسجيله فى بطاقات الانتخابات، هذا بالإضافة إلى الأطفال والشباب الذين لم يقيدوا حتى الآن.

الأهالى مستعدون للشراء

وقال إن الأهالى مستعدون لشراء تلك الأراضى من أى جهة ولكن بالتقييم العادل من الدولة حيث لابد من مراعاة ظروف الأهالي الفقراء الذين عاشوا سنوات والمياه الجوفية تغرق بيوتهم، والجدير بالذكر  أن أهالى القرية هم من دافعوا عن باقى القرى المجاورة  وقت الانفلات الأمنى، ووقفوا جميعا مع الشرطة وإدارة المرور بالمحافظة لعدم سرقة أى شئ بداخله، فأين تقدير الدولة لهؤلاء ؟

وأضاف : لم تتحقق لنا الاستفادة  من أى أراضى تملكها الدولة مثلما سرق الكثير من المسئولين الكبار قطع أراضى بالملايين، حيث إنهم يمتلكون الكثير من الأراضى المنهوبة، والفيلات التى قاموا ببنائها على أراضى الدولة ولم يحاسبهم أحد حتى الأن، أوجه سؤالى هذا إلى رئيس الجمهورية أليس هذا من حقنا؟

إلقاء القمامة والمخلفات

وأوضح حمدى طه ،فلاح من أهالى القرية، أن هذه الأراضى يلقى بها كمية كبيرة من المخلفات والقمامة تبلغ أكثر من 10 مليون مم مربع، مما يؤدى إلى تلوث البيئة، حيث أن الأهالى قرروا تطهير تلك الأراضى وبنائها لتكون مسكناً لهم ولأبنائهم،مضيفا  "نحن نعمل على تنظيفها بإيدينا، فإذا كانت الدولة تريد أن تبنى معنا على أحدث الطرق التكنيكية والتكنولوجيا، فيجب أن تقف بجوارنا ولا تحارب من وقف بجوار البلد فى محنتها فى أصعب وقت مرت به "، نحن نريد أن نعيش كراماً من أجل حياة كريمة لمواطنين يحبون مصر ويريدون أن تطهر من الفساد ، نريد إعادة النظر من رئيس الجمهورية، وسوف نضع أيدينا فى يداه من أجل تطهير البلد من الفساد الداخلى التى عاشت الدولة فيه ومازالت تعيشه بصورة أكبر مما كانت.

نتمناها قرية نموذجية

وأضاف نصار محمد وهبة ، مدرس بالقرية ، أنه يريد من الدولة أن تمنح قطع الأراضى لأهالى القرية وأبنائها وشبابها الذين يقبلون على الزواج، ويتم تقسيمها وعمل المرافق لها، ويتمنى أن تكون قرية نموذجية تتوائم مع  المحافظة وتوجد بها جميع الخدمات العامة التى يجب أن تتوفر فى كل قرية.

وتابع: قرية "بياض العرب "لا توجد بها مدارس سوى مدرسة واحدة فقط وتوجد بقرية "الشيخ على"، وهى القرية المجاورة لنا وهى مدرسة ابتدائية وتضم دفعات إعدادية، ولا يوجد تعليم ثانوى بالقرية.

بياض العرب خالية  من الخدمات

ذكر صلاح محمد قرنى ، من أهالى القرية، أنه ليس هناك مركز شباب لممارسة الرياضة واكتشاف المواهب داخل القرية، وفضلا عن وجود وحدة صحية خالية من المستلزمات الطبية والخدمية، والقرية بصفة عامة غير كاملة الصرف الصحى، ولسوء المحطات وتكدس المياه فى الأحواض داخل القرية تظهر المياه على الأراضى وداخل البيوت، وذلك لأن محطات الصرف لا تعمل.

وأضاف أنه مع زيادة كمية الوحدات السكنية لإسكان مبارك التى تم تنفيذها داخل القرية كان كله ضغطاً زائداً فى محطات الصرف للقرية، ومازالت القرية تعانى من المياه التى تتسرب، واختلاطها مع المياه الجوفية التى تؤدى إلى غرق البيوت داخل القرية، إننا نريد قرية نموذجية أخرى للأهالى.

صادفت "زهرة التحرير" في نهاية جولتها بالقرية جمعا من الأهالي من كافة الفئات والطبقات منهم محمد دياب ، فلاح ، وسيد مجاور محامى ، وعبدالباسط محمد أحمد سائق ، وجمال عبدالعزيز الديب صاحب ماكينة لطحن الغلال ، وعمر على حسن حاصل على دبلوم، وعلى عطية مدرس والذين طالبوا خلال حديثهم معنا بتوفير قطع الأراضى التى تكفى الأهالى والأسر والأبناء والشباب المقبل على الزواج قائلين: أين وعود رئيس الجمهورية المؤقت، فنحن نشكو من سوء المعاملة وفي النهاية نصطدم بإدعاءات البعض المغرضة ضدنا لمجرد سعينا الدؤوب لحياة أفضل تليق بالمواطن المصرى.

وأضافوا : نحن مستعدون لشراء تلك الأراضى كما تقيمها الجهة المالكة سواء كانت من أملاك الدولة أو كانت تابعة للجهاز، لأننا بحاجه ماسة لأمتلاك تلك الأراضى وبناءها بدلاً من القرية التى تغرق في فيضان يوما بعد آخر،كما نريد أن تحدد منها قطع أراض صالحة للزراعة ، لنرفع من مستوى الزراعة فى بلدنا.

وتوجه أهالى القرية بمناشدة لرئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ومحافظ بنى سويف للنظر إليهم بعد أن وقفوا مع الثوار وقاموا بتوفير الغطاء الأنسب للقيادات الشرطية والادارة المرورية.

وأكدوا في مناشدتهم إنهم بحاجه ماسة لتمليكهم قطعة كبيرة من الأراضى وبناء قرية نموذجية كاملة المرافق، والخدمات العامة، وأنهم جاهزون لشراء تلك الأراضى، متمنين أن تقيم الدولة هذه الأراضى بسعر بسيط و أن تساعدهم على بنائها بطريقة تقنية عالية لافتين إلى أنهم في انتظار الرد من المسئولين.