بعد اعتقالها على يد الاحتلال الغاشم.. الطفلة عهد التميمي أبقونة المقاومة الفلسطينية الجديدة
أثار اعتقال قوات الاحتلال الإسرائيلي للشابة الفلسطينية عهد التميمي، التي تبلغ 17 عاما، حالة من الغضب والتعاطف العالمي معها.
واعتقلت قوات الاحتلال الفتاة الفلسطينية، الثلاثاء، بعد أن اقتحمت القوات بيتها وصادرت الأجهزة الإلكترونية الخاصة بها.
وجاء اعتقال عهد، على خلفية اشتباكها مع جنديان من قوات الاحتلال الإسرائيلى، مدججين بأسلحتهما، أثناء وقوفهما بساحة منزلها، في قريتها، قرية النبي صالح، بالضفة الغربية، وأوسعتهما ضربًا بشجاعة أبهرت العالم.
وتصدر هاشتاج "#عهد_التميمي"، مواقع التواصل الاجتماعي، وجاء في قائمة الأكثر تداولا على مستوى العالم.
وعبر المغردون عن إعجابهم بشجاعة الفتاة الفلسطينية المعتقلة التي تدافع ببسالة عن أرضها، كما أبدوا تعاطفهم معها، وأكدوا أنها أيقونة المقاومة الفلسطينية، ودشنوا حملة لإطلاق سراحها.
وأظهر مقطع فيديو تم تداوله مؤخرا، كيف ظلت "عهد" تطرد عنصرين من جنود الاحتلال وصفعتهما على وجهيهما، لعدم اكتراثهما بطلبها بالذهاب بعيدًا عن منزلها، ودفعتهما للخروج من ساحة المنزل، وقد لقي المشهد تفاعلا كبيرا في وسائل التواصل الاجتماعي.
#فيديو
لاخت المرجله الفتاة #عهد_التميمي تقوم بضرب جنود صهاينة اختبئوا في بيتها
وفجر اليوم اعتقل الاحتلال عهد وسيقدموها للمحكمة#سواعد_فلسطين #ثائرون_فلسطينيون pic.twitter.com/dlvBWShpbL— كلنا لأجل فلسطين (@all4pls) ١٩ ديسمبر، ٢٠١٧
وقضت محكمة عسكرية للاحتلال الإسرائيلى، بتجديد حبس الطفلة الفلسطينية عهد التميمى 10 أيام.
وكانت المرة الأولى التي نُشرت فيها صور التميمي في وسائل الإعلام عندما ظهرت وهي تهاجم أحد جنود الاحتلال أثناء اعتدائه على أخيها الطفل محمد التميمي، البالغ من العمر 12 عامًا، في قرية "النبي صالح" غربي رام الله، بحسب موقع العربية.
ورغم قوة الجندي والسلاح المدجج به، لم يستطع الصمود في وجه الطفلة عهد، فاضطر إلى الانسحاب تاركًا الطفل في حال سبيله.
وتسلمت عهد التميمي جائزة "حنظله للشجاعة" عام 2012، من قبل بلدية "باشاك شهير" في إسطنبول؛ لشجاعتها في تحدي الجيش الإسرائيلي، والتقت في حينه برئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان (رئيس الجمهورية الحالي) وعقيلته.
ونشأت عهد في كنف عائلة رفضت أن تخضع لقوانين الاحتلال، ما أدى إلى اعتقال والدها 9 مرات، أما والدتها فاعتقلتها سلطات الاحتلال 5 مرات، واعتقلت أخاها مرتين، بخلاف ما عانته من فقدان للعم والخال على يد الاحتلال.
وجاء اعتقال الفتاة الفلسطينية، عقب أيام من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل.
ووصف ترامب هذا التحرك بأنه "خطوة متأخرة جدا" من أجل دفع عملية السلام في الشرق الأوسط والعمل باتجاه التوصل إلى اتفاق دائم.
وأكد الرئيس الأمريكي في الوقت نفسه أن الولايات المتحدة تدعم حل الدولتين إذا أقره الإسرائيليون والفلسطينيون.
وقال ترامب من البيت الأبيض إنه يرى أن هذا التحرك يصب في مصلحة الولايات المتحدة ومسعى تحقيق السلام بين إسرائيل والفلسطينيين.
وطالب ترامب وزارة الخارجية الأمريكية ببدء الاستعدادات لنقل السفارة من تل أبيب إلى القدس.
وردا على الإعلان، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن هذا يوم تاريخي، وأن إسرائيل ممتنة جدا لترامب.
وتعهد نتنياهو بالحفاظ على الوضع القائم للمواقع المقدسة في القدس.
وبالمقابل، انتقد الرئيس الفلسطيني محمود عباس الخطوة، معتبرا أنها تمثل "إعلاناً بانسحاب الولايات المتحدة من ممارسة الدور الذي كانت تلعبه خلال العقود الماضية في رعاية عملية السلام".
كما حذر عباس من أن الخطوة "تصب في خدمة الجماعات المتطرفة" في المنطقة.
واعتبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الفلسطينية أن قرار ترامب سيفتح أبواب جهنم على المصالح الأمريكية.