بعد الحرب العالمية الثانية ..هل يثير ترامب حرب التسليح النووى؟
الرئيس دونالد ترامب يخلق سباقا نوويا جديدا، مشيرة إلى تقرير مراجعة الموقف النووى الأخير الذى أصدرته إدارته، وقالت إنه يعكس نضالا مستمرا لمؤسسة الأسلحة النووية الأمريكية للتكيف مع عالم ما بعد الحرب الباردة كانت تلك تساءلت مجلة نيوزويك الأمريكية.
وقالت المجلة إنه لعقود طويلة عقب الحرب العالمية الثانية بنت الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتى ترسانتين نوويتين كبيرتين، ولم تتصور موسكو وواشنطن أبدا أنهما ستتوقفان. وبلغ المنطق الشرير لهذا التنافس نقطة سخيفة فى نهاية الأمر خلال إدارة ريجان الأولى عندما تم إدخال فكرة أن الفائز فى الحرب النووية هو الشخص الذى يملك أكبر كمية من الأسلحة المتبقية فى سياسة الأسلحة النووية الأمريكية.
وعلى مدار السنوات الـ 32 الماضية، انخفضت الترسانتان النوويتان الأمريكية والروسية بنسبة 80% و89% على التوالى. وبالنسبة للسياسة الحالية، تقول المجلة إن أغلب إستراتيجية ترامب النووية تمثل انعكاسا لتلك الخاصة بإدارتى أوباما وجورج دبليو بوش، لاسيما الهدف الخاص بتحقيق تحديث مكلف للغاية للترسانة النووية الأمريكية .
وخلافا لأوباما الذى رأى أن الخطر الأكبر هو هجوم إرهابى بسلاح نووى، تدعو إستراتيجية ترامب النووية لقدرات حربية نووية مرنة فى عالم يشهد تهديدات وجودية تتمثل فى إيران وروسيا الصين وكوريا الشمالية وأيضا هؤلاء الذين يشنون هجمات إلكترونية كبير ضد البنية التحتية الحيوية ومن ثم يقدمون منطقا جديدا وغير مسبوق للحرب النووية.
ورغم أن وثيقة ترامب تثير مخاطر استخدام الأسلحة النووية، لكنها ليس الأولى فى هذا السياق.فمراجعة الموقف النووى الصادرة عام 2002 وفى عهد بوش حددت ست دول إلى جانب روسيا للاستهداف النوىى منها سوريا والعراق وكوريا الشمالية إلى جانب إيران والصين وليبيا.
وأشار التقرير ختاما إلى وجود احتمال أن تكون الأفكار الواردة فى تقرير مراجعة الموقف النووى لترامب رهينة فى الكونجرس وتواجه عقبات فيما يخص الحقائق المتعلقة بالميزانية والانتخابات.