«بعد القنبلة هيدروجينية».. ما الحل مع فتى كوريا الشمالية السمين؟..تقرير
قال الرئيس السابق للذراع البحثى لوكالة المخابرات بكوريا الجنوبية إن رئيس كوريا الشمالية كيم جونج أون أبدى مزاجا شرسا وشخصية برية كانت واضحة عندما كان مراهقا.
وحذر نام سونج ووك، الذى أشرف على معهد استراتيجية الأمن الوطنى التابع لهيئة الاستخبارات الوطنية لخمس سنوات بدءا من عام 2008، أيضا من أن الطريقة الوحيدة لوقف استفزازات كوريا الشمالية المتزايدة ستكون بالقضاء على الديكتاتور الشاب. وفى كلمة ألقاها أمام اجتماع لسياسيين من حزب "ليبرتى كوريا"، تحدث نام عن نموذج للحالة المزاجية لكيم أثناء الوقت الذى أمضاه فى مدرسة خاصة فى سويسرا.
وقد تعقب عملاء المخابرات الكورية الجنوبية هاتف كيم واستمعوا إلى زعيم كوريا الشمالية عندما كان فى الخامسة عشر من عمره وهو يصرخ فى صديقته، حسبما ذكرت صحيفة كوريا هيرالد.
وقال نام سونج ووك إنه كان مصدوما للغاية ليكتشف كيف وبخ كيم صديقته عبر الهاتف عندما طلبت منه التوقف عن التدخين. وأضاف أن هذا السلوك القاسى الذى أبداه كيم جعله يفكر أن الأمور يمكن أن تكون أسوأ عندما يصبح الأخير ملكا للبلاد. وكانت هناك تقارير أخرى تشير إلى غضب كيم الشديد بعدما علم أن عمه ومرشده جاج سونج ثايك، قد اقترح للصين أن تدعم انقلابا للإطاحة ليحل محله أخيه غير الشقيق كيم جونج نام.
ويقول نام إن الطبيعة الحادة والمتهورة لزعيم كوريا الشمالية تعنى أنه من غير المحتمل أن يتوقف عن القيام بأعمال استفزازية متزايدة. وأوضح أن الاختبار النووى الأخير يرجع إلى حد كبير إلى الطبيعة الهمجية لكيم، مضيفا أنه ما لم يتم القضاء عليه، ستستمر القضية.
وعلق نام أيضا على الأسباب التى جعلت كيم وهو أصغر أشقائه يصبح هو وريث النظام، ويقول إن أخيه غير الشقيق كيم يونج نام الذى تم اغتياله فى ماليزيا فى فبراير الماضى، على الأرجح بتكليف من زعيم كوريا الشمالية، خرج من دائرة تفضيل والده بعدما تم اعتقاله فى عام 2001 وهو يحاول دخول اليابان بجواز سفر مزيف من أجل زيارة ديزنى لاند. أما الأخ الأوسط كيم يونج كول، فقد تم استبعاده بعدما زادت هرموناته الأنثوية عقب حادث سيارة، حسبما يقول نام المقرب من مخابرات كوريا الجنوبية.
ويزداد الحديث بقوة عن اغتيال كيم جونج أون فى كوريا الجنوبية كحل لمشكلة الجارة الشمالية. وكانت صحيفة الـ"إندبندنت" البريطانية قد كشفت فى تقرير لها إن سول تدرب فرقة قوات خاصة لتعقب واغتيال زعيم بيونج يانج الطائش إذا ما تطلب الأمر ذلك، بجانب خطة مماثلة لتصفية جميع مستشاريه حال اندلاع عمل عسكرى إقليمى.
وذكرت وثيقة حكومية فى وسائل الإعلام الكورية الجنوبية، التى نشرتها الصحيفة البريطانية، أن هذه الاستراتيجية جزءًا من مجموعة من الإجراءات التى اتخذتها سول "للتحول إلى موقع هجومى" إذا بدأت الدولة الشمالية فى الهجوم.