بعد بدء العمل بها.. أمال مصرية معلقة على حقول الغاز في غرب الدلتا
رصدت وكالات الانباء العالمية، تفاصيل تدشين المرحلة الاولة من انتج الغاز في حقول غرب الدلتا بمصر، وشهد الافتتاح حضور الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عن طريق الأنترنت، لتواجده خارج البلاد.
بدأت شركة (بي.بي) البريطانية للطاقة انتاج الغاز في حقلين في مشروعها لتنمية غرب دلتا النيل قبالة الساحل المصري وهو الثاني بين سبعة مشاريع تخطط الشركة لتدشينها هذا العام.
وقالت (بي.بي) في بيان إن حقلي تورس وليبرا ينتجان حاليا 700 مليون قدم مكعبة من الغاز يوميا إلى شبكة الغاز الوطنية في مصر.
ويشمل مشروع تنمية غرب دلتا النيل خمسة حقول بحرية للغاز من المخطط أن يصل انتاجها مجتمعة في 2019 إلى حوالي 1.5 مليار قدم مكعبة يوميا أو ما يعادل حوالي 30 بالمئة من انتاج مصر الحالي من الغاز، وجميع الغاز المنتج يجري ضخه في الشبكة الوطنية للغاز.
ومن المنتظر أن تبدأ (بي.بي) تشغيل سبعة مشاريع هذا العام في سلطنة عمان وبحر الشمال وأذربيجان وهو أكبر عدد في عام احد في تاريخ الشركة التي مقرها لندن. وتأمل بأن تضيف انتاجا جديدا قدره 800 ألف برميل يوميا بحلول نهاية العقد.
شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الاحتفال ببدء أول إنتاج للغاز الطبيعي بمشروع حقول غرب الدلتا شمال الأسكندرية، وبحضور روبرت دادلي رئيس شركة بريتيش بتروليوم (BP) البريطانية، توماس رافن رئيس شركة DEA الألمانية، والسادة وزراء الكهرباء، والبترول، والتجارة، وقطاع الأعمال العام، ومحافظي الأسكندرية والبحيرة، فضلاً عن عدد من قيادات وزارة البترول والشركات المنفذة.
وقام الرئيس، عن طريق الفيديو كونفرانس، بإعطاء إشارة البدء لأول إنتاج من المرحلة الأولى للمشروع، وألقى سيادته كلمة أعرب خلالها عن تقديره وتقدير الشعب المصري لجميع المشاركين في هذا المشروع الضخم، وتمكنهم من بدء الإنتاج قبل الموعد المقرر، مطالباً إياهم بالتعجيل في إنهاء المرحلة الثانية بحيث يبدأ إنتاجها خلال عام 2018 وليس عام 2019 كما كان مقرراً، للمساهمة في تحقيق تطلعات الشعب المصري نحو المستقبل الأفضل، وهو ما وعد القائمون على المشروع ببذل أقصى الجهد لتنفيذه.
وكان الرئيس قد استمع إلى عرض قدمه وزير البترول، أشار فيه إلى أن المشروع يُعد من المشروعات القومية العملاقة، حيث تبلغ احتياطياته المؤكدة 5 مليار متر مكعب غاز و55 مليون برميل متكثفات، ويصل حجم استثماراته إلى 9 مليار دولار، مشيراً إلى أنه تم الانتهاء من المرحلة الأولى للمشروع قبل الموعد المقرر بثمانية أشهر، مما يحقق لمصر وفراً يبلغ مليار دولار سنوياً يصل إلى 1.8 مليار دولار بعد انتهاء تنفيذ المرحلة الثانية للمشروع. كما أوضح الوزير أن المشروع يشهد كذلك مشاركة شركتي إنبي وبتروجيت في أعمال التنفيذ، وذلك في إطار تعظيم دور الشركات المصرية، فضلاً عن قيام المشروع بتوفير 5 آلاف فرصة عمل مباشرة وآلاف فرص العمل في الصناعات والخدمات المرتبطة به. وأشاد المهندس طارق الملا كذلك بدور المشروع في تنفيذ العديد من خدمات التنمية المجتمعية في المجتمعات المحلية المحيطة به في مركزي رشيد وإدكو، في قطاعات الصحة، والتعليم، والبيئة، والبنية التحتية، وتمويل المشروعات الصغيرة، وذلك من خلال رصد 100 مليون جنيه من ميزانية المشروع لهذا الغرض على مدار خمس سنوات، تم إنفاق 40 مليون جنيه منها على مدار عامي 2015 و2016.
كما ألقى رئيسا شركتي BP وDEA كلمتين أعربا خلالهما عن فخرهما بالمشاركة في هذا المشروع العملاق الذي يمثل علامة فارقة في إنتاج مصر من الغاز، مشيدين باهتمام الرئيس بتنمية وتطوير قطاع البترول والغاز في مصر وحرص سيادته على توفير الدعم اللازم لإتمام العمل في أسرع وقت ممكن. وأشار رئيس شركة BP إلى أن شركته تعتزم زيادة استثماراتها في مصر، ومضاعفة إنتاجها ثلاثة مرات خلال الفترة المقبلة، مؤكداً أن مصر في طريقها للتحول لتصبح مرفقاً عالمياً للطاقة في المنطقة. ومن جانبه أعرب رئيس شركة DEA عن رغبة شركته في أن تصبح من كبار المستثمرين في مصر خلال المرحلة المقبلة.