بعد تفسيرة كلمة «الله اكبر».. «ماكين» ييثير الجدل مجدداً
تداولت وكالات الأنباء العالمية، تصريحات السيناتور الأمريكي، جون ماكين، حول الثقافة الإسلامية، وتفسير كلمة الله اكبر، بسبب خوف بعض الفئات منها، لربط الإرهابيين عملياتهم الإرهابية بها.
ظهر السرطان في دماغ أحد أشهر أعضاء الكونغرس الأميركي، وهو المخضرم جون ماكين، الذي أطل من شاشة إحدى المحطات التلفزيونية بعد لقائه في 2013 بقادة المعارضة السورية ومقاتليها عند الحدود التركية، ليفسّر معنى تكبيرة " الله أكبر " للأميركيين، وهو ما نسمعه منه في فيديو تعرضه "العربية.نت" قبل الفقرة الأخيرة، وفيه يدافع عنها بأنها ليست للإرهاب، وتشبه "شكراً لله" التي يلفظها الأميركي في بعض الحالات.
جون ماكين أثناء لقائه في 2013 بقادة من الجيش الحر عند الحدود التركية مع سوريا
مكتب ماكين، أصدر بياناً نقلته الوكالات، ذكر فيه أن تقارير طبية كشفت الأربعاء إصابته بالمرض. كما أصدر فرع مستشفى "مايو كلينيك" في ولاية أريزونا، بياناً آخر أيضاً، شرح أن الأطباء اكتشفوا ورماً نوعه Glioblastoma المعروف وفقاً لما قرأت "العربية.نت" في سيرته، بأنه الأشد استفحالاً وعدوانية بين سرطانات المخ، وظهر لهم متبرعماً في دماغ السيناتور أثناء جراحة أجروها له الأسبوع الماضي، وأزالوا بها تجلطاً دموياً فوق عينه اليسرى.
"الله أكبر.. الله أكبر"
في البيان أيضاً، أن السيناتور عن ولاية أريزونا، كما وأفراد عائلته "يراجعون خيارات علاجية" قد يكون أنجعها مزيج من العلاج الكيميائي وبالأشعة معاً، فيما قالت ابنته Meghan الإعلامية بشبكة "فوكس نيوز" التلفزيونية الأميركية، إن إصابة والدها بالمرض "صدم عائلتها" في معرض امتداحها "صلابته أمام كل الصعاب التي واجهته في حياته"، بحسب بيان نشرت صورته بحسابها "التويتري" وهي أدناه.
وفي البيان وصفته ابنته ميغان بأنه أحد أعظم الأميركيين في عصرنا
وكان ماكين، المرشح عن الحزب الجمهوري في انتخابات 2008 الرئاسية، والبالغ 81 سنة، فسّر في 3 سبتمبر 2013 معنى تكبيرات "الله أكبر" التي يطلقها المقاتلون فرحاً كلما دمروا هدفاً أو احتلوا موقعاً بقتالهم ضد نظام الأسد في سوريا، وشرحها بأسلوب دفاعي حين قال إنها تشبه "شكراً لله" التي يستخدمها الأميركي أو المسيحي إجمالاً في بعض الحالات.
"إنهم مسلمون، لكنهم معتدلون"
جاء دفاعه عن استخدامها في سوريا أثناء مداولة له مع نجم محطة Fox News التلفزيونية الأميركية، برايان كيلميد، صاحب عبارة "ليس كل إرهابي مسلماً، ولكن كل مسلم إرهابي", التي أطلقها في 2010 وأصبحت شعاراً لبعض الأميركيين. وكان كيلميد استضافه في برنامج Fox & Friends وهو ما نراه ونسمه في الفيديو الذي تعرضه "العربية.نت" أدناه، وفيه ينتقد كيلميد صراخ المقاتلين بعبارة "الله أكبر" أثناء إطلاقهم النار على طائرة حربية بالجو.
قال منتقداً: "نحن أمام مشكلة بمساعدة هؤلاء الصارخين (بالتكبيرة) عند كل ضربة يقومون بها" فانتقده ماكين لسوء ظنه بارتباط المقاتلين بتنظيمات إرهابية وما شابه، وسأله: "هل ستكون لديك مشكلة مع أميركي يلفظ عبارة "شكراً لله.. شكراً لله؟.. هذا ما يقولونه" مضيفاً "إنهم مسلمون، لكنهم معتدلون، وأؤكد أنهم معتدلون.. أعرفهم وكنت معهم" في إشارة منه إلى زيارة قام بها إلى سوريا عند حدودها مع تركيا في أواخر يونيو 2013 والتقى برجال المعارضة ومقاتليها، وبعدها شرح "أن 7% من 100 ألف مقاتل هناك متشددون، والباقي معتدلون ويمكننا مساعدتهم" كما قال.