"بعد زلزال المُقاطعة من الدول العربية"..هل تستسلم قطر وتتجه للحوار الكويتي؟..تقرير
لاتزال أزمة قطع مصر والدول العربية السعودية والبحرين والإمارات واليمن وليبيا العلاقات الدبلوماسية مع قطر وإغلاق المنافذ الثلاث الجوية والبحرية والبرية مستمرة فبعد الخسائر الاقتصادية التي تكبدتها المؤسسات القطرية والبنوك قالت مصادر أن الدوحة في طريقها للاستجابة للحوار التي دعت له الكويت وهذا دليل كافي للغاية عن رفع رفعها الراية البيضاء.
وفي هذا السياق قال العميد حمادة القسط عضو لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، لحل الأزمة الخليجية مع قطر يجب على الدوحة أولا الاعتراف بخطئها تجاه الدول العربية فى دعم تنظيمات إرهابية تسبب فى زعزعة الاستقرار بالدول العربية خاصة فى سوريا وليبيا والعراق.
وأضاف عضو لجنة الدفاع والأمن القومى، أنه لا حل أمام قطر ألا أن تطرد العناصر الإرهابية التى تؤويها، وأن تعدل سياستها مع الدول العربية، وأن توقف تمويلها للتنظيمات الإرهابية.
وأشار إلى أنه لا يعقل أن يضحى أمير قطر بشعبة من أجل إيواء العناصر الإرهابية التى ترفضها الدول العربية.
وفى السياق ذاته قال طارق فهمى أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، فى تعليقه على تصريحات وزير خارجية قطر بأن قطر مستعدة للحوار مع الأطراف الخليجية، إن قطر تحاول المراوغة فى الأزمة الحالية من خلال أربع مسارات أولها بأنها تحاول مد فترة البحث عن وسطاء لحل الأزمة مع الكويت من ناحية ومع الاردن وتركيا وإيران والولايات المتحدة الأمريكية من ناحية أخرى، لافتا إلى أن الهدف توسيع نطاق الوسطاء لحل الأزمة.
وأضاف أستاذ العلوم السياسية، أن قطر تحاول مد الفترة لأنه لايوجد جدول أعمال موحد لدى الوسطاء فى حل الأزمة، مشيرا إلى أن قطر تمارس مراوغة أخرى من خلال الوساطة فى محاولة تخفيف المقاطعة مع الدول العربية والنظر للمسألة بأنها انسانية لتقليل اثار المقاطعة.
وأشار إلى أن الوسيط الامريكى غير موضوعى فالرئيس الامريكي يغرد لدول الخليج ووزارتى الدفاع والخارجية تقف مع قطر وظهر هذا فى صفقة السلاح التى تمت خلال الفترة الماضية، ولفت إلى أن قطر تستعين بخبراء من مراكز الابحاث الدولية فى الولايات المتحدة الامريكية وعدد من الشخصيات الأمريكية لإدارة الأزمة.
ولفت إلى أن قطر تريد أن تصل إلى تفكيك الأزمة بوضع شروط لاتمام الحوار مع الخليج، وأشار إلى ان لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسى مع ولى عهد أبو ظبى فى غاية الأهمية لأنه وضع استراتيجة فى مقابل التحركات القطرية.
واشار إلى أن قطر تريد تطوير مراحل إدراة الأزمة وإحداث ثغرات بين دول الخليج وإحداث انقسام فى مجلس التعاون الخليجى.
ومن جانبه قال الدكتور سعيد اللاوندي الخبير في شئون العلاقات الدولية، إن قطر معروف علاقتها بالإرهاب ومنابرها الإعلامية تدعم التنظيمات الإرهابية وبالتالي اي تراجع من جانب الدوحة لا بد أن يتضمن تراجع عن دعم الإرهاب.
وأضاف في تصريح لليوم السابع ان المجتمع الدولي يضغط على قطر كي تستجبب الدول العربية وتوقف تمويل الارهاب وبالتالي لا بد أن تستجيب لهذه الضغوط، موضحا ان قطر تضررت كثيرا من هذه المقاطعة، واضطرت إلى الاستعانة بالحرس الثورى الإيرانى لحماية الأسرة الحاكمة.
وأشار الخبير في شئون العلاقات الدولية، إلى أن الدوحة استعانت بإيران وتركيا من أجل أن يعوضوها عن المقاطعة العربية، ولكن هذا لن يحدث، وسيظل الخسائر القطرية مستمرة ولابد أن تستجيب لشروط الدول العربية وتوقف دعم الإرهاب.
كان وزير الخارجية القطرى، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثانى، قال إنه يعتزم التوجه إلى الولايات المتحدة، الأسبوع المقبل، لبحث أثر الخلاف مع دول خليجية عربية على اقتصاد بلاده، وعلى جهود مكافحة الإرهاب.
وأضاف الشيخ محمد، للصحفيين فى الدوحة، أن قطر مستعدة للدخول فى حوار مع الأطراف الخليجية الأخرى لحل الأزمة على أساس مبادئ واضحة، وأن الدوحة ما زالت تعتقد أنه من الممكن التوصل إلى حل من خلال الوساطة الكويتية.