سحق فريق ريال مدريد الإسباني نظيره يوفنتوس الإيطالي برباعية مقابل هدف في نهائي دوري أبطال أوروبا ليٌحقق بذلك اللقب الـ 12 في تاريخة, وفي ليلة ساهرة بالعاصمة الويلزية كارديف وسط حضور جماهيري مُكثف للفريقين.

وحقق زيدان المدير الفني البطولة وسط فنيات إبداعية من امبراطور الملاعب والبطولات, كما وصفه رونالدو مهاجم الفريق أن كلماته السحرية بين الشوطين كان لها مفعول السحر في الفوز بالبطولة الأكبر في القارة العجوز على مستوى الأندية.

ومن خلال التقرير التالي نستعرض عليكم أسباب تفوق زيزو على نظيره ماسيمليانو أليجري المدير الفني ليوفنتو, الذي دفع فاتورة تغيير فلسفته باللجوء إلى الدفاع الضاغط منذ بداية اللقاء سعيًا للتقدم بهدف أول، ثم التراجع للخلف وتكريس الترسانة الدفاعية بكل قوتها، إلا أن سيناريو اللقاء ضرب أليجري في مقتل، حيث تقدم الريال من أول محاولة على المرمى وتعادل اليوفي بصعوبة بعد 7 دقائق.

لجأ مدرب اليوفي لطريقة 3-4-1-2، حيث دفع بداني ألفيس كجناح أيمن، بجوار ثنائي الوسط بيانيتش وخضيرة والجناح الأيسر ساندرو، وخلفهما ثلاثي الدفاع بونوتشي وكيلليني وبارزالي، أما المحاور الهجومية كانت باولو ديبالا خلف رأسي الحربة هيجواين وماندزوكيتش صاحب البصمة الوحيدة.

على الجهة الأخرى حافظ زين الدين زيدان على هدوئه، ولم يهتز بالضغط المبكر، ولم يغير خطته 4-3-3 بتواجد كيلور نافاس أمامه الرباعي راموس وفاران ومارسيلو وكارباخال، ثم ثلاثي الوسط توني كروس وكاسيميرو ومودريتش، خلف ثلاثي الهجوم إيسكو ورونالدو وكريم بنزيمة.

1- اللياقة البدنية

وضح أن زيدان أعد لاعبيه بدنيًا بشكل جيد، حيث خذل سلاح اللياقة أليجري، ونفذت طاقة لاعبيه مع بداية الشوط الثاني، ليستغل زيدان الفرصة، ويواصل الضغط القوي على دفاع السيدة العجوز الذي اكتفى بتشتيت الكرة دون تركيز مما كلفه دخول مرماه هدفين في 3 دقائق لتزداد المهمة صعوبة.

سلاح اللياقة البدنية الذي تفوق به فريق ريال مدريد، جعل مفاتيح يوفنتوس معطلة تمامًا طوال الشوط الثاني، حيث اختفى ديبالا حتى تم استبداله، ولم يكن لهيجواين أي تواجد، وكان بلا حيلة أمام الدفاع المدريدي، بينما نفذت طاقة ماندزوكيتش أفضل لاعبي اليوفي بسبب المجهود الكبير الذي بذله في الشوط الأول.

كذلك خط وسط البيانكونيري كان أقل حيوية بسبب البطء الشديد في حركة ألفيس وبيانيتش وخضيرة أمام قوة الثلاثي كاسيميرو ومودريتش وكروس في الانقضاض لاستخلاص الكرة في أسرع وقت ممكن.

الكرات العرضية

تفوق خط وسط الفريق الملكي، امتد أيضًا للتقدم للهجوم، واستغلال سلاح التسديدات الذي جاء منه الهدف الثاني لكاسيميرو، وإعادة السلاح الأخطر لزين الدين زيدان بالاختراق من الجانبين بكرات عرضية خطيرة، أهدت رونالدو وأسينسيو الهدفين الثالث والرابع من تمريرتين لمودريتش ومارسيلو.

التبديلات

كذلك التبديلات كان السلاح الثالث الذي خذل أليجري بعد اللياقة البدنية وتراجع قوة فريقه في مواصلة الضغط، حيث لم يستفد مدرب اليوفي من كوادرادو الذي تعرض للطرد بعد مشاركته بـ20 دقيقة، بينما لم يكن لكلاوديو ماركيزيو أو ماريو ليمينا أي بصمة.