بعد فشل كيفن مكارثي .. الجمهوريون يرشحون اليميني المتطرف بايرون دونالدز لرئاسة النواب الأمريكي
رشّح اليمين المتشدد في الحزب الجمهوري النائب بايرون دونالدز من فلوريدا لمنصب رئيس مجلس النواب، فيما تواصلت الخلافات حول اختيار أهم ثالث شخصية في السياسة الأميركية.
حصل النائب الجمهوري تشيب روي من تكساس، الذي رشح دونالدز، على تصفيق من كلا جانبي الممر؛ بما في ذلك من زعيم الحزب الجمهوري كيفين مكارثي عندما قال: «لأول مرة في التاريخ، تم ترشيح اثنين من الأميركيين السود لرئاسة مجلس النواب». وأضاف: «نحن لا نسعى إلى الحكم على الناس من خلال لون بشرتهم، ولكن بمحتوى شخصيتهم».
ومن المتوقع أن يصبح النائب الديمقراطي حكيم جيفريز من نيويورك، الذي رشحه الديمقراطيون لمنصب رئيس مجلس النواب في جميع الاقتراعات الستة، أول زعيم أسود في أي حزب كبير ينافس على منصب الرئيس.
حتى الآن؛ حصل دونالدز على 20 صوتاً في كل من الاقتراع الرابع والخامس والسادس لمنصب المتحدث، مما أعاق طريق مكارثي للفوز
صوت دونالدز لمصلحة مكارثي في أول اقتراعين، لكنه انفصل عن غالبية زملائه للتصويت للنائب جيم جوردان من ولاية أوهايو في الاقتراع الثالث مع المحافظين المتشددين.
قال دونالدز لشبكة «سي إن إن» بعد التصويت ضد مكارثي يوم الثلاثاء: «في الوقت الحالي، ليس لديه طريق للوصول… إذا ظهر ذلك مرة أخرى؛ نعم، يمكنني أن أكون هناك. ولكن من الضروري الآن أن يجتمع الجمهوريون معاً ويجدوا طريقة لانتخاب رئيس المجلس».
وأرجأ مجلس النواب الأميركي إلى ظهر اليوم (الخميس) جلسة انتخاب رئيس له بعدما حالت الخلافات في صفوف الجمهوريين دون اختيار أحد للمنصب.
وكان المرشح الجمهوري كيفن مكارثي، الأوفر حظاً ليحل محل نانسي بيلوسي، معوّلاً على حسن نية نحو 20 نائباً مؤيداً للرئيس السابق دونالد ترمب يتهمونه بأنه معتدل جداً ويتعمدون عرقلة هذه العملية.
وبدلاً من الاحتفال بسيطرته الجديدة على المجلس، يواجه الحزب معركة لانتخاب رئيس للمجلس يمكن أن تعمق الانقسامات الداخلية، وتضع مستقبل مكارثي السياسي على المحك.
ويقضي دونالدز فترة ولايته الثانية، حيث فاز بأول انتخابات له في عام 2020 بعد أن غادر النائب الجمهوري فرنسيس روني مقعد فلوريدا الـ19 في الكونغرس. وفي عام 2022، حاز المنصب بفوز ساحق.
خلال حملته الأولى، وصف دونالدز نفسه في إعلان سياسي بأنه «رجل أسود يدعم ترمب، ويمتلك السلاح، ويحب الحرية، ويؤيد الحياة».
في الإعلان السياسي نفسه، تحدث دونالدز عن اعتقاله عندما كان شاباً بتهمة حيازة مخدرات واتخاذه قراراً بإعادة تنظيم حياته «بفضل الله».
ونشأ دونالدز في بروكلين بنيويورك، على يد «أم عزباء لديها 3 أطفال… وظيفتان وليس أي شيء آخر»، على حد قوله. وتابع: «بفضل أمي وتأثيرها، ما كان يمكن أن يكون نهاية طريقي؛ كان مجرد البداية».
أشار كل من روي والنائب سكوت بيري من ولاية بنسلفانيا، اللذين رشحا دونالدز في الاقتراع السادس، إلى تغلب دونالدز على «الشدائد» و«البدايات المتواضعة» للوصول إلى قاعة مجلس النواب، مشيرين إلى نشأته.
عمل خريج جامعة ولاية فلوريدا في الصناعات المصرفية والتمويل والتأمين قبل انتخابه في مجلس النواب بفلوريدا عام 2016، وفقاً لمكتبه.
يعيش دونالدز؛ البالغ من العمر 44 عاماً، في نابولي بولاية فلوريدا مع زوجته وأبنائه الثلاثة.