راديو

رئيس مجلس الإدارة
منال أيوب

رئيس التحرير
محمد الاصمعي

نسخة تجريبية

بعد فضيحة «تسريب البيانات».. تعرف على أول إجراء لـ «فيسبوك» لحماية مستخدميه

أعلن مارك زوكربيرغ مؤسس "فيسبوك"، الجمعة، عن بدء تطبيق مجموعة من الإجراءات الجديدة على "فيسبوك"، لمواجهة الإعلانات السياسية المزيفة، وسط أزمة اتهام روسيا بالتدخل في الانتخابات الأمريكية وفضيحة تسريب بيانات ملايين المستخدمين على "فيسبوك" عن طريق شركة "كامبريدج أناليتيكا" لتحليل البيانات.

قالت رئيسة عمليات "فيسبوك" "شيريل ساندبرج" إن مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي قد يضطرون للدفع لوقف استهدافهم من خلال الإعلانات عبر استخدام بياناتهم الشخصية.

وعلَّقت "ساندبرج" حول مدى إمكانية توصل "فيسبوك" إلى أداة تسمح للمستخدمين بتقييد استغلال بيانات حساباتهم الشخصية من قبل الجهات المُعلنة، موضحة أنه من الممكن ذلك عبر الدفع.

وتأتي هذه التعليقات في أعقاب فضيحة جمع بيانات 87 مليون مستخدم لـ"فيسبوك" مع إرسال البيانات إلى شركة الاستشارات السياسية "كامبريدج أناليتيكا".

واعتذر "مارك زوكربيرج" عن دور الشركة في فضيحة البيانات، ومن المقرر أن يدلي بشهادته أمام الكونجرس في الحادي عشر من أبريل ، فضلاً عن استدعائه أيضًا للمثول أمام المشرعين في المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي.

وقال زوكربيرغ، عبر حسابه على فيسبوك، إنه "مع قرب إجراء انتخابات مهمة في الولايات المتحدة والمكسيك والبرازيل والهند، وباكستان ومزيد من البلدان في العام المقبل، فإن إحدى أولوياتنا العليا لعام 2018 هي التأكد من أننا ندعم المسار الإيجابي ونمنع التدخل في هذه الانتخابات".

وأضاف: "بعد أن حددنا التدخل الروسي في انتخابات الولايات المتحدة في عام 2016، نجحنا في تطبيق وسائل ذكية جديدة قبل انتخابات فرنسا وألمانيا ومجلس الشيوخ بولاية ألاباما في عام 2017، مما أدى إلى إزالة عشرات الآلاف من الحسابات المزيفة. في وقت سابق من هذا الأسبوع، قمنا بوقف شبكة كبيرة من الحسابات الروسية المزيفة التي ضمت منظمة إخبارية روسية".

وكشف زوكربيرغ عن اتخاذ "خطوتين أكبر"، قائلا: "أولا، من الآن فصاعدا، سنقوم بالتحقق من كل معلن يريد تشغيل إعلانات سياسية أو نشر إعلانات. وللحصول على التوثيق، سيحتاج المعلنون إلى تأكيد هويتهم وموقعهم. وسيتم منع أي معلن لا يتم التحقق منه من إدارة أو نشر إعلانات سياسية. وسنقوم أيضا بتصنيفهم، وسيكون على المعلنين إظهار من دفع لهم. نحن نبدأ هذا في الولايات المتحدة وسنقوم بتوسيعه إلى بقية العالم في الأشهر المقبلة".

وأضاف: "لمزيد من الشفافية بشأن الإعلانات السياسية، قمنا أيضا ببناء أداة تتيح لأي شخص رؤية كل الإعلانات التي يجري تشغيلها من قبل صفحة ما. نحن نختبر ذلك في كندا الآن وسوف نطلقها على مستوى العالم هذا الصيف. كما أننا نقوم بإنشاء أرشيف للبحث عن الإعلانات السياسية السابقة".

وتابع بالقول: "ثانيا، سنطلب أيضا من الأشخاص الذين يديرون صفحات كبيرة أن يتم توثيقها أيضا. وهذا من شأنه أن يجعل من الصعب جدا على الأشخاص إدارة الصفحات باستخدام حسابات مزيفة، أو نشر معلومات خاطئة ومحتوى يثير الانقسام".

وأوضح أنه "من أجل توثيق كل هذه الصفحات والمعلنين، سنقوم بتعيين آلاف الأشخاص". وقال: "نحن ملتزمون بتحقيق ذلك في الوقت المناسب قبل الأشهر الحرجة لانتخابات عام 2018". وأضاف: "هذه الخطوات بحد ذاتها لن توقف كل الناس الذين يحاولون التلاعب بالنظام، ولكنها ستجعل من الصعب جدا على أي شخص أن يفعل ما فعله الروس خلال انتخابات عام 2016 واستخدام الحسابات والصفحات المزيفة لتشغيل الإعلانات".

أقر الاتحاد الاوروبي اليوم، ان ما يصل الى 2,7 مليوني شخص اوروبي ربما وقعوا ضحية فضيحة تسريب بيانات #فايسبوك، مشيرا إلى أنه سيطلب المزيد من الايضاحات من مسؤولي عملاق مواقع التواصل الاجتماعي الاسبوع المقبل.

وستتباحث فيرا جوروفا المفوضة المكلفة شؤون العدالة في الاتحاد الاوروبي مع شيريل ساندبيرغ المديرة التنفيذية لقسم العمليات في فايسبوك عبر الهاتف لمناقشة الاجراءات التي تقوم بها الشركة لمواجهة الانتهاك الاخير، الذي قالت إنه قد يكون طاول نحو 87 مليون شخص عبر العالم.

وهناك 87 مليون مستخدم لفايسبوك تمت مشاركة بياناتهم الخاصة بشكل غير سليم مع شركة "كامبريدج اناليتيكا" البريطانية للاستشارات السياسية، على ما أفاد متحدث باسم فيسبوك وكالة فرانس برس.

وكتب الاتحاد الاوروبي لفايسبوك الاسبوع الماضي للاستفسار عن عدد الاوروبيين الذين طاولتهم الفضيحة المدوية.

وقال كريستيان ويغاند المتحدث باسم الاتحاد إن "فايسبوك أكد لنا ان بيانات ما يصل إلى 2,7 مليون شخص في الاتحاد الاوروبي ربما تمت مشاركتها بشكل غير سليم مع كامبريدج اناليتيكا".

وتابع: "سندرس الرسالة (من فايسبوك) بمزيد من التدقيق، لكن هذا سيحتاج الى مزيد من المناقشات والمتابعات مع فايسبوك".

واقر الرئيس التنفيذي لفايسبوك مارك زاكربرغ بان شركته لم تقم بما هو كاف لحماية بيانات المستخدمين، قائلا إن عليها اتخاذ نهج اكثر جدية بعد سنوات من النظر "بمثالية" لكيفية استخدام منصة التواصل الاجتماعي العملاقة.

وتثير الفضيحة المدوية التي ضربت سيليكون فالي مخاوف أكبر حول حماية البيانات الالكترونية لملايين المستخدمين.

وتم الحصول على البيانات محل الأزمة من خلال تطبيق اختباري لفايسبوك بشأن نمط حياة المستخدمين حمّله 300 ألف شخص ما سمح بالوصول إلى عشرات الملايين من المتصّلين بهم دون علمهم، وهو ما كان مسموحا بموجب قواعد فايسبوك في ذلك الوقت.

وتشير تقارير إلى أن هذه البيانات تم استخدامها لاحقا بواسطة شركة "كامبريدج اناليتيكا" البريطانية كجزء من عملها في حملة دونالد ترامب للانتخابات الرئاسية عام 2016، وهو ما تنفيه الشركة البريطانية.

Login

Welcome! Login in to your account

Remember me Lost your password?

Don't have account. Register

Lost Password

Register