وضعت وزارة الصحة الأمهات في مأزق، بعد إصدارها قرارا بسحب مشروب الرضع "بيبي درينك" من الصيدليات، لعدم تناسبه مع الفئة العمرية المستهدفة من تصنيعه، حيث كن يعتمدن عليه كمعالج فعال للتخلص من الآلام المصاحبة لتقلصات البطن، وتهدئة الرضع لينعموا بنوم عميق.

مروة محمد، 26 عامًا، أم لطفلين اعتمدت خلال الأشهر الأولى من ولادتهما، على استخدام "بيبي درينك" لتهدئتهما، تفاجأت بقرار وزارة الصحة، قائلة: "في ولادتي التانية كنت عارفة هاستخدم إيه للبيبي، وجبت (بيبي درينك) قبل دخولي للولادة عشان يدهوله بمجرد ولدته".

وأضافت الأم، بشأن استخدام بديل لـ"بيبي درينك": "اعتياد الطفل على شرب مختلف عن اللي بياخده قبل كده يحتاج وقت طويل للتعود على طعمه، فالأطفال ترتاح للمشروب اللي بيكتبه الدكتور بعد الولادة مباشرةً، ليتخلص الطفل من تقلصاته".

نجلاء محمود، ربة منزل، تلجأ لاستخدام "بيبي درينك"، لمساعدة طفلها على النوم، والتخلص من البكاء، إلا أن قرار الوزارة بسحبه من الأسواق أزعجها، "هاضطر أدور على مشروبات بديلة تعالج تقلصات البطن، وفقا لاستشارة الطبيب".

التعرف على الخواص التركيبية للمشروب وصناعتها في البيت تجعله أكثر أمانًا للطفل، فتعمد منى حسن، 29 عامًا، ربة منزل، على صناعة التركيبة بالأعشاب الطبيعية "الشمر والينسون"، وخلطهما معًا وتحضيره للطفل عند شعوره بالمغص، حرصًا على سلامته الجسدية.

وتقول منى: "احتواء المشروب على السكر يجعل الطفل يشعر بالمغص بصفة مستمرة، لذلك لا أستخدمه مشروبا لطفلي، لـ(بيبي درينك) بعد ولادتي مرتين فقط، بعد ذلك صنعته بالأعشاب الطبيعية دون السكر".

يذكر أن "بيبي درينك" مكمل غذائي للأطفال، إنتاج مصانع "تكنوفارما إيجيبت" والمسجل برقم 245 لسنة 2000، ونص قرار اللجنة الفنية للمراقبة على الأدوية على: "أنه لا يتم إنتاج أي تشغيلات بالتركيب القديم للعقار، بعد الحصول على إخطار بإعادة التسجيل، نتيجة أن التركيبة القديمة لا تتناسب مع الفئة العمرية المخصصة لها".