بعد لقاء السيسى مع شركة بوينج «العالمية» و«أورانچ»..هل مصر فى صدد شراكة جديدة؟
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى أمس انفتاح مصر وتطلعها للتعاون مع شركة «بوينج» العالمية وزيادة نشاطها فى مصر فى جميع المجالات ذات الصلة بنشاط وخبرة الشركة، بما فى ذلك التعليم والتدريب الفني، مشيراً إلى الاستعداد لتوفير جميع الإمكانات المتاحة بما يساهم فى إقامة شراكة استراتيجية بين مصر والشركة، والعمل على نقل الخبرات والتكنولوجيا المتطورة التى تمتلكها للكوادر المصرية، وذلك فى إطار السياسة التى تنتهجها الدولة حالياً بالاستثمار فى الموارد البشرية والاهتمام بدعم الصناعات التكنولوجية الحديثة
جاءت تصريحات الرئيس خلال استقباله أمس مارك ألين رئيس شركة «بوينج» العالمية، بحضور شريف فتحى وزير الطيران المدني.
وصرح السفير بسام راضى المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس أعرب عن تقديره للتعاون القائم بين مصر وشركة «بوينج» العالمية، باعتبارها شركة رائدة عالمياً فى صناعات الطائرات التجارية والعسكرية وأنظمة الأمن والفضاء، مشيراً إلى حرص مصر على تطوير هذا التعاون فى ظل ما تتمتع به الشركة من سمعة متميزة، وبما يسهم فى تحقيق المصلحة المشتركة للجانبين.
وأضاف المتحدث الرسمى أن رئيس شركة «بوينج» العالمية أكد خلال اللقاء اعتزاز الشركة بنشاطها فى مصر والذى يمتد لأكثر من خمسين عاماً، مؤكداً اهتمام الشركة بالسوق المصري، وتطلعها لزيادة نشاطها فيه لما به من فرص نمو كبيرة، استناداً للموقع الجغرافى المتميز الذى يتوسط العالم وكذا ما تشهده مصر حالياً من عملية تنمية متسارعة، مشيراً فى هذا الإطار إلى حرص الشركة على المشاركة فى المعرض الدولى للدفاع والتسلح «إيديكس» 2018، المقرر تنظيمه بالقاهرة فى ديسمبر القادم، والذى سيكون الأول من نوعه فى منطقة شمال ووسط إفريقيا بمشاركة كبرى الشركات المصرية العاملة فى الصناعات الدفاعية إضافة إلى العديد من الشركات العالمية المتخصصة فى هذا المجال.
وقد شهد اللقاء استعراض أوجه التعاون القائم بين مصر وشركة «بوينج» العالمية والذى يشمل الطائرات التجارية، حيث تم التباحث حول تطوير أسطول شركة مصر للطيران والذى يضم عدداً كبيراً من طائرات البوينج، وذلك من خلال التعاقد على الأجيال الحديثة من الطائرات مثل بوينج 787، وكذلك اعتماد شركة الصيانة التابعة لمصر للطيران لصيانة الطائرات بما فيها الطرازات الحديثة، والتى يمتد نشاطها الفنى حالياً ليشمل طائرات تابعة لشركات أخرى غير مصر للطيران، وأيضاً اعتماد مصنع مصر للطيران الذى يقوم بتصنيع التجهيزات الداخلية الأساسية للطائرات.
كما تناول اللقاء التعاون القائم بين الجانبين فى مجال الدفاع.
وذكر السفير بسام راضى أن اللقاء شهد أيضاً التباحث حول أوجه التعاون مع الشركة العالمية فى مجالات أخرى ذات صلة بنشاطها، مثل إنشاء مركز محلى وإقليمى فى مصر يغطى منطقتى الشرق الأوسط وأفريقيا لتجهيز وصيانة الطائرات بما فى ذلك الطرازات الجديدة.
أشاد الرئيس عبد الفتاح السيسى أمس بالتعاون القائم مع شركة أورانچ الفرنسية منذ انطلاق عملها فى السوق المصرية منذ أكثر من 20 عاماً، وما تتمتع به من سمعة جيدة لدى المصريين، معرباً عن التطلع لتعزيز التعاون مع الشركة فى مختلف المجالات وزيادة حجم استثماراتها فى مصر خلال الفترة المقبلة، وذلك فى إطار خطة الدولة للتحول إلى المجتمع الرقمي.
جاءت تصريحات الرئيس خلال استقباله أمس ستيفان ريتشارد رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذى لشركة «أورانچ» الفرنسية، بحضور المهندس ياسر القاضى وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وصرح السفير بسام راضى المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس أشار إلى أن مصر أطلقت خلال السنوات الماضية العديد من المبادرات فى مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بهدف تحقيق نقلة نوعية فى المجتمع المصرى عبر توطين التكنولوجيا فى محافظات مصر المختلفة والنهوض بمجال صناعة وتصميم الإلكترونيات، مشيرا فى هذا الصدد إلى افتتاح مناطق تكنولوجية فى عدد من المحافظات المصرية.
وأضاف المتحدث الرسمى أن رئيس شركة أورانچ أعرب عن اعتزاز الشركة بتعاونها الممتد مع مصر ونشاطها المتميز بها، مرحباً فى هذا الإطار بتوجه الحكومة المصرية لتعزيز الشمول المالي، ومعرباً عن استعداد الشركة لتقديم الدعم الكامل لهذا التوجه، وذلك فى إطار خبرتها فى تقديم خدمات الدفع الإلكتروني.
كما أكد رئيس الشركة الفرنسية حرص «أورانچ» على تعزيز استثماراتها فى مصر، مستعرضاً خطط الشركة لزيادة أنشطتها بالسوق المصرية ورغبتها فى تعزيز التعاون مع الحكومة المصرية فى المشروعات القومية الجارى تنفيذها.
كما أعرب ستيفان ريتشارد عن ثقة الشركة فى استمرار وزارة الاتصالات والحكومة فى دعم خططها الاستثمارية الطموحة خلال الفترة المقبلة، مشيرا إلى خطة «أورانچ» لافتتاح مركز لخدمة العملاء بالمنطقة التكنولوجية بأسيوط لتسهيل الانتقال لبعض المحافظات وإيجاد فرص عمل جديدة للكفاءات المصرية، وذلك اتساقاً مع رؤية الرئيس فى نشر المناطق التكنولوجية على مستوى الجمهورية.
وذكر السفير بسام راضى أن اللقاء تناول التأكيد على دعم الدولة لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فى ظل الدور الذى يقوم به لتحقيق التنمية المستدامة والتحول الى المجتمع الرقمى بالتعاون مع كافة القطاعات المعنية، وذلك فى إطار حرص الدولة على التطوير التكنولوجى لمنظومة الخدمات المقدمة للمواطنين.
كما شهد اللقاء بحث تعزيز التعاون مع شركة أورانچ العالمية من خلال زيادة استثماراتها فى مجالات الارتقاء بمستوى خدمات الاتصالات المقدمة للمواطنين، والتطبيقات الداعمة لأنظمة عمل المدن الذكية، وتقديم حلول مبتكرة، وإتاحة الخدمات الذكية بما يسهم فى الدفع قدماً بعمليات الشمول المالي.