راديو

رئيس مجلس الإدارة
منال أيوب

رئيس التحرير
محمد الاصمعي

نسخة تجريبية

بعد مرور 4 أشهر.. معارك تحرير الرقة تسفر عن استسلام 350 داعشيًا و3250 قتيلا

ألاف القتلى والجرحى، خلفتها معارك تحرير الرقة، التي تخوضها قوات سوريا الديمقراطية، ضد تنظيم الدولة الإسلامية، ويرصد "زهرة التحرير" أبرز الخسائر بعد مرور 4 أشهر على إندلاعها.
أعلن تحالف قوات سوريا الديمقراطية المدعوم من الولايات المتحدة انتصاره على تنظيم الدولة الإسلامية في معقله السابق الرقة يوم الثلاثاء ورفع أعلامه داخل آخر معاقل التنظيم بالمدينة بعد معركة دامت أربعة أشهر.
وقالت روجدا فلات قائدة حملة الرقة بقوات سوريا الديمقراطية إن القتال انتهى لكن القوات التي تضم فصائل كردية وعربية تطهر استاد المدينة من الألغام وأي متشددين ما زالوا مختبئين.
وقال طلال سلو المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية إن الإعلان الرسمي عن الانتصار في الرقة سيصدر قريبا بمجرد تطهير المدينة من الألغام وأي خلايا نائمة من التنظيم.
وفي واشنطن، قال الجيش الأمريكي إن قوات سوريا الديمقراطية استعادت نحو 90 في المئة من الرقة لكنه توقع أن تواجه جيوبا للمقاومة.
ويرمز سقوط مدينة الرقة لانهيار مكاسب تنظيم الدولة الإسلامية الذي نظم بالمدينة عروضا عسكرية عقب انتصاراته الخاطفة في عام 2014.
وخسر تنظيم الدولة الإسلامية مساحات من الأراضي في سوريا والعراق العام الجاري بما في ذلك الموصل في العراق وفي سوريا تقهقر إلى قطاع من وادي الفرات ومناطق صحراوية محيطة.
وكانت قوات سوريا الديمقراطية تقاتل التنظيم داخل الرقة منذ يونيو حزيران. واستخدمت الدولة الإسلامية المدينة للتخطيط لهجمات في الخارج.
وقال شاهد من رويترز إن مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية احتفلوا في الشوارع ورددوا هتافات من مركباتهم.
وشبك بعض المقاتلين والقادة من قوات سوريا الديمقراطية أذرعهم وهم يبتسمون ويحتفلون في الساحة العامة الممتلئة بالأنقاض والمباني المهدمة.
ورفرفت أعلام قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية الشعب الكردية أقوى فصائلها وأيضا وحدات حماية المرأة الكردية في الاستاد وفي شوارع المدينة.
وأنزلت قوات سوريا الديمقراطية راية تنظيم الدولة الإسلامية السوداء من فوق المستشفى الوطني قرب الاستاد وكانت الراية الوحيدة التي لا تزال مرفوعة بالمدينة.
وقال الكولونيل رايان ديلون المتحدث باسم التحالف "نعلم أنه ما زالت هناك عبوات ناسفة بدائية الصنع وألغام في المناطق التي كان تنظيم الدولة الإسلامية يسيطر عليها ذات يوم ومن ثم فإن قوات سوريا الديمقراطية ستواصل تطهير هذه المناطق بحرص".
وفي إشارة إلى أن معركة الرقة في مراحلها الأخيرة قال ديلون إن قوات التحالف لم توجه أي ضربات جوية هناك يوم الاثنين.
وفي تصريح للصحفيين في واشنطن في وقت لاحق عبر دائرة تلفزيونية قال ديلون إن نحو مئة من مقاتلي التنظيم لا يزالون في الرقة.
وأضاف قائلا "نتوقع أن يواجه شركاؤنا في قوات سوريا الديمقراطية جيوب مقاومة خلال تطهير المناطق الأخيرة من المدينة".
محاصرون بسبب القتال
قالت فاطمة حسين (58 عاما) وهي تجلس على الرصيف تدخن سيجارة إنها خرجت من منزلها بعد أن ظلت محاصرة داخله لشهور بسبب القتال. وأضافت أن تنظيم الدولة الإسلامية قتل ابنها لمساعدته مدنيين في مغادرة المدينة.
ودمرت المعركة معظم المدينة. وسوت الضربات الجوية منازل وعمارات سكنية وأبنية عامة بالأرض أو غطتها آثار إطلاق النار.
وقالت هيئة إنقاذ الطفولة إن معظم الفارين من القتال وعددهم 270 ألفا سيظلون عالقين في مخيمات الإغاثة لشهور وربما لسنوات.
وأضافت أن الأطفال الفارين يعانون من كوابيس بسبب العنف الذي شاهدوه خاصة أعمال الذبح التي نفذها التنظيم والضربات الجوية للتحالف.
وقالت قوات سوريا الديمقراطية إنه بعد انتهاء معركة الرقة ستسلم السيطرة لمجلس مدني يؤسسه حلفاؤها السياسيون. وتكرر القوات بهذا الإجراء ما تم في مناطق أخرى سيطرت عليها وحدات حماية الشعب الكردية وحلفاؤها في شمال سوريا.
ويظل النفوذ الكردي في المستقبل على مدينة أغلب سكانها من العرب قضية حساسة بالنسبة لبعض النشطاء من الرقة وبالنسبة لتركيا. وتعتبر أنقرة وحدات حماية الشعب الكردية امتدادا لحزب العمال الكردستاني الذي يشن تمردا في تركيا منذ ثلاثة عقود.
وقال مصطفى بالي المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية في بيان إن القوات سيطرت على المستشفى الوطني بعد معركة شرسة أثناء الليل وفي وقت مبكر من صباح الثلاثاء.
وأضاف "خلال هذه الاشتباكات تم تحرير المشفى الوطني وتنظيفه من مرتزقة داعش وقتل 22 مرتزقا أجنبيا فيها".
وقال قائد ميداني من قوات سوريا الديمقراطية إن ثلاثة من القوات قتلوا يوم الاثنين بسبب الألغام التي أصبحت علامة مميزة لمعارك تنظيم الدولة الإسلامية في المدن.
وذكر قائد ميداني آخر أن قوات سوريا الديمقراطية عثرت على أسلحة ووثائق محروقة في الاستاد.
وكان الاستاد والمستشفى آخر منطقتين خاضعتين للتنظيم بعد أن رحل مقاتلوه يوم الأحد حيث لم يتبق سوى متشددين أجانب لمقاومة القوات.
ويدعم تحالف دولي تقوده الولايات المتحدة قوات سوريا الديمقراطية بضربات جوية وقوات خاصة تعمل على الأرض منذ أن بدأت معركتها من أجل السيطرة على الرقة في يونيو حزيران.
وبدأت المرحلة النهائية من هجوم قوات سوريا الديمقراطية يوم الأحد بعد انسحاب متشددين سوريين في إطار اتفاق مع شيوخ العشائر ولم يتبق في المدينة سوى ما يصل إلى 300 مقاتل أجنبي للدفاع عن آخر معاقل التنظيم.
جوازات سفر وأموال
كانت الرقة أول مدينة كبيرة يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية في أوائل عام 2014 قبل أن تجعل سلسلة انتصاراته السريعة في العراق وسوريا الملايين من الناس تحت حكم الخلافة التي أعلنها من جانبه والتي سنت قوانين وأصدرت جوازات سفر وعملات.
واستخدم التنظيم المدينة مركزا للتخطيط والعمليات لمعاركه في الشرق الأوسط وهجماته في الخارج واتخذها أيضا مركزا لاحتجاز رهائن غربيين قبل قتلهم وتصوير القتل ونشر التسجيلات على الانترنت.
وسيطرت قوات سوريا الديمقراطية منذ تقدمها يوم الأحد على الميدان العام بوسط الرقة الذي استخدمه التنظيم في السابق لعرض رؤوس أعدائه وأصبح واحدا من آخر خطوطه الدفاعية مع تقدم المعركة.
وطردت الحملة تنظيم الدولة الإسلامية من معظم مناطق شمال سوريا بينما أبعدت حملة أخرى للجيش السوري، المدعوم من روسيا وإيران وفصائل شيعية، التنظيم عن الصحراء الواقعة بوسط البلاد.
وقالت وحدة الإعلام الحربي التابعة لجماعة حزب الله اللبنانية يوم الثلاثاء إن الجيش السوري تقدم في آخر مناطق تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية بمدينة دير الزور.
والمناطق السكنية الوحيدة التي لا يزال يسيطر عليها التنظيم في سوريا هي بلدات وقرى على طول وادي الفرات بعد دير الزور، وهي مناطق أدارتها الدولة الإسلامية من الرقة خلال الأعوام الثلاثة الماضية.

Login

Welcome! Login in to your account

Remember me Lost your password?

Don't have account. Register

Lost Password

Register