بعد واقعة "خان شيخون".. ماهو موقف الحكومة المصرية من النظام السوري؟!
رصدت وكالات الانباء العالمية، التعليق الرسمي الاول، للحكومة المصرية بشأن واقعة "خان شيخون"، حيث علق المتحدث باسم وزارة الخارجية، قائلاً، "يقلقنا بشدة الاستقطاب داخل مجلس الأمن بشأن التعامل مع تداعيات واقعة قصف خان شيخون".
رداً على استفسار من وكالة انباء الشرق الأوسط حول موقف مصر من المشاورات الجارية في مجلس الأمن بشأن مشروع القرار المطروح من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا بشأن التعامل مع اعتداء بلدة "خان شيخون" بمدينة إدلب السورية، أعرب المستشار احمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية عن قلق مصر وعدم ارتياحها لاحتدام حالة الاستقطاب داخل مجلس الأمن حول هذا الموضوع، وبشكل بات يعيق من قدرة المجلس على وضع حد للمعاناة الإنسانية للشعب السوري.
وأكد المتحدث باسم الخارجية، على أن مصر ستظل تضع مصلحة الشعب السوري في مقدمة أولوياتها حينما تتعامل مع مشروعات القرارات التي يتم وضعها بشأن سوريا في مجلس الأمن، اتساقاً مع مبادئها ومواقفها المعلنة تجاه الأزمة السورية منذ بداية اندلاعها، وانطلاقاً من مسئوليتها كعضو في مجلس الأمن مسئول عن ضمان احترام ميثاق الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي والحفاظ على السلم والامن الدوليين.
وأعرب أبو زيد عن الأسف لكون الأوضاع الإنسانية للشعب السوري باتت رهينة للخلافات داخل مجلس الأمن، مشيراً إلى أن مصر سوف تستمر في بذل الجهد لتقريب المواقف بهدف التوصل الي التوافق المطلوب لاعتماد قرار يعكس الإرادة الجماعية للمجتمع الدولي، وستتخذ في النهاية القرار الذي تري فيه تحقيق مصلحة للشعب السوري.
وعلى صعيد اخر استقبل السفير إيهاب نصر مساعد وزير الخارجية للشئون الأوروبية وفدا من صحفيى الاتحاد الأوروبى يوم الثلاثاء 4 إبريل 2017، حيث استعرض مجمل علاقات مصر مع الاتحاد الأوروبى، بالإضافة إلى أهمية البناء على التطورات الإيجابية الأخيرة التى شهدتها العلاقات بين الجانبين وأهمها الاتفاق على وثيقة أولويات المشاركة، مؤكداً فى هذا الصدد على أهمية العلاقات الاستراتيجية بين الطرفين، وعلى ضرورة تعزيزها بالشكل الذى يتناسب مع المصالح المشتركة بينهما. كما استعرض التطورات فى الداخل المصرى على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، منوهاً إلي فرص التعاون المتاحة والتى تزيد من مساحات التلاقى بين مصر والاتحاد الأوروبى.
وردا على استفسارات الصحفيين الأوروبيين، أوضح السفير إيهاب نصر الموقف المصرى تجاه عدد من الموضوعات مثل الهجرة غير الشرعية، وآلية التعاون الثلاثى بين مصر واليونان وقبرص وعوائده الإيجابية، ومشروع التعاون مع الاتحاد الأوروبي فى مجال الطاقة، بالإضافة إلي موقف مصر من القضايا والأزمات الإقليمية الهامة، وعلي رأسها الجهود المصرية المبذولة لحل كل من الأزمتين الليبية والسورية، فضلا عن الإشارة إلي التزام مصر بمبادئ حقوق الانسان وفقاً للمواثيق الدولية المنظمة لهذا الشأن.