بعد وصول الدين العام وصل إلى 3.4 تريليون جنيه.. السيسي: لسه في أمل
أبرزت وكالات الأنباء العالمية، تفاصيل اليوم الثاني من مؤتمر الشباب المقام في محافظة الإسماعيلية، بحضور الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، وعدد من الوزاء، والشخصيات البارزة في الدولة، والشباب.
شارك السيسي اليوم في جلسة "مواجهة ارتفاع الأسعار ما بين مسئوليات وواجبات الدولة والمجتمع والمواطن" في إطار فعاليات اليوم الثاني للمؤتمر الوطني الدوري للشباب.
خلال الجلسة أكد السيد الرئيس أن التأخر في اتخاذ قرارات الإصلاح الاقتصادي على مدار عقود طويلة خشية رد الفعل الشعبي أدى إلى تراكم المشكلات الاقتصادية واستفحالها، وأنه من الضروري مواجهة الرأي العام بالحقائق وزيادة وعيه بحجم التحديات الضخم في مصر، وعدم الانجراف وراء وعي زائف قد يؤدي إلى تدمير الوطن ومستقبل الأجيال القادمة.
وأشار السيد الرئيس إلى ما واجهته مصر خلال العقود الماضية من حروب متعددة أدت إلى استنزاف الموارد الاقتصادية للدولة، موضحاً أن المشروعات التنموية تتطلب موارداً ضخمة، حيث يحتاج تنفيذ مشروع تربية مليون رأس ماشية على سبيل المثال إلى حوالي 60 مليار جنيه، ويتطلب مشروع إنشاء 100 ألف صوبة زراعية حوالي 100 مليار جنيه، ومشروع المزارع السمكية حوالي 30 مليار جنيه.
وفي هذا الإطار أكد السيد الرئيس أنه في ضوء مشكلة النمو السكاني المتزايد في مصر فإنه يجب تحقيق معدلات نمو اقتصادي مرتفعة للتغلب على الزيادة السكانية وحتى يشعر المواطنون بالتحسن الحقيقي في ظروفهم المعيشية. وأعرب السيد الرئيس عن تقديره لما يظهره الشعب المصري من صمود وتحمل وصبر، مؤكداً أن مصير مصر في يد شعبها وليس في يد أي شخص أو جهة، ومشدداً على أهمية استمرار التكاتف الشعبي وإعلاء مصلحة الوطن فوق أي اعتبار، حتى يمكن التصدي للأخطار المحدقة بمصر والرد على من يتعمدون الإساءة إليها.
كما أشار السيد الرئيس إلى قيام القوات المسلحة بدور تنموي ضخم للحفاظ على أركان الدولة بعد الظروف الصعبة التي مرت بها مصر خلال السنوات الماضية، مشيداً بالجهود المقدرة التي تقوم بها القوات المسلحة في دفع عملية التنمية بجانب دورها الأساسي في حماية حدود الوطن والتصدي للإرهاب. كما أكد السيد الرئيس في هذا الصدد أن زيادة القدرات الدفاعية للقوات المسلحة يأتي لحماية مصر من التهديدات المتصاعدة في ضوء الاضطراب الإقليمي غير المسبوق الذي تمر به منطقة الشرق الأوسط.
وأكد السيسي، أن تحمل المصريين لزيادة الأسعار "محل تقدير كبير"، معتبرا أن ما يحدث الآن هو طريق الخروج من الموقف الصعب للاقتصاد المصري.
قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن المصريين أفشلوا كافة الخطط التي كانت تستهدف ادخال مصر في نفق مظلم، مشيرا إلى أن وعي "المصريين" ذاد خلال السنوات الماضية، وأفشل كافة محاولات زعزعة الاستقرار في البلاد.
وقال السيسي، في جلسة "اسأل الرئيس" خلال مؤتمر الشباب الدوري الثالث بالإسماعيلية، إن "مصروفنا أكثر من مواردنا"، مضيفا: "إحنا بنكمل مصروفنا بالسلف… وطالما استلفت بتحمل نفسك أعباء مالية كبيرة"، مؤكدا أن "هذا خطر على أي دولة لو استمرت في ذلك".
وعن حجم الدين العام، قال السيسي إنه "قفز من 600 أو 700 مليار جنيه في عام 2011 إلى أكثر من 2.3 تريليون… 3.4 تريليون جنيه الآن.. وفيه يعني.. أنا طبعا.. الرقم.. يعني حتى مش.. لكن هنخليه 3.4 تريليون.. يعني كم مرة.. يعني تقريبا 4 مرات في 6 سنين.. استلفنا لدرجة إن إحنا خلينا مديونيتنا.. الدين العام المصري.. 4 أضعاف ما كنا عليه في 2011".
وأضاف السيسي أن "خدمة الدين تصل إلى 350 مليار جنيه، وكل سنة سيتزايد الدين وخدمته". وتابع السيسي بالقول إن "هناك حوالي 350 مليار جنيه ندفعها كل سنة للدعم، لأن معظم الشعب المصري لن يستطيع تحمل القيمة الحقيقية للسلع… ومرتبات الجهاز الإداري في الدولة كانت 80 مليار جنيه في 2011 وقفزت إلى 230 مليار جنيه في 2017، بعد كل المبالغ دي هيتبقى إيه للتعليم والصحة، وللاستثمار، وزيادة الإنتاج".