بعد وفاته.. 5 معلومات لا تعرفها عن مهدي عاكف مرشد الإخوان المسلمين
أبرزت وكالات الأنباء العالمية، تفاصيل وفاة محمد مهدي عاكف المرشد العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين، اليوم، في مستشفى قصر العيني، عن عمر ناهز 89 عاماً، ويرصد "زهرة التحرير" أهم ما تداولته وسائل الإعلام بهذا الصدد
وكتبت علياء نجلة "عاكف" عبر حسابها على "فيس بوك": "أبي في ذمة الله أن لله وان إليه راجعون".
نشأته
ولد "عاكف" سنة 1928 في كفر عوض السنيطة بالدقهلية، بين عشرة من الأشقاء لوالد ميسور الحال.
تعليمه
تلقى "عاكف" تعليمه الابتدائي بمدرسة المنصورة الابتدائية، وانتقل إلى القاهرة حيث تعلم في مدرسة فؤاد الأول الثانوية بالقاهرة التي حصل منها على التوجيهية (الثانوية العامة)، دخل المعهد العالي للتربية الرياضية، وتخرج منه سنة 1950، والتحق بكلية الحقوق سنة 1951.
حب الرياضة وجماعة الإخوان
التحق سنة 1940 بجماعة الإخوان المسلمين بعد أن لفت انتباهه اهتمامها بالرياضة التي كان يحبها.
وانضم إلى التنظيم الخاص للإخوان الذي أنشئ وقتها لمقاومة الاستعمار البريطاني، ورأس معسكرات جامعة إبراهيم (عين شمس حاليا) في الحرب ضد الاستعمار البريطاني بالقناة حتى قامت ثورة 1952.
وشغل منصب رئيس قسم الطلبة الذي كان أهم الأقسام في جماعة الإخوان المسلمين وكان يتولاه حسن البنا بنفسه، كما تولى رئاسة قسم التربية الرياضية بالمركز العام للجماعة.
مهدي عاكف مدرساً للرياضة البدنية
وعمل بعد تخرجه مدرسا للرياضة البدنية بمدرسة فؤاد الأول الثانوية، وبعد خروجه من السجن سنة 1974 عمل مديرا عاما للشباب بوزارة التعمير، ثم انتقل إلى المملكة العربية السعودية وعمل مستشارا للندوة العالمية للشباب الإسلامي، ومسؤولا عن مخيماتها الدولية ومؤتمراتها.
مهدي عاكف في مجلس الشعب
وفي سنة 1980 سافر إلى ألمانيا فعمل مديرا للمركز الإسلامي بميونيخ، وعاد إلى مصروانتخب عضوا بمجلس الشعب سنة 1987 عن دائرة شرق القاهرة، وذلك ضمن قائمة التحالف الإسلامي التي خاض الإخوان الانتخابات تحت مظلتها.
"عاكف" في السجن
قبض عليه في 1 أغسطس سنة 1954 بتهمة تهريب اللواء عبد المنعم عبد الرؤوف -أحد قادة الجيش- الذي أشرف على طرد الملك فاروق، وحوكم وصدر عليه حكم بالإعدام، ثم خفف الحكم إلى الأشغال الشاقة المؤبدة فقضى 20 عاما بالسجن.
وأفرج عنه سنة 1974 في عهد السادات، فانكب على العمل الشبابي في مصرثم انتقل خارجها فأقام معسكرات كبيرة للشباب في جميع أنحاء العالم الإسلامي، ثم تولى قسم الشباب والطلاب من جديد بجماعة الإخوان بعد عودته إلى مصر سنة 1986.
ودخل السجن في حملة اعتقالات قام بها نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك في صفوف الجماعة وقدمهم للمحاكمة العسكرية في مسلسل استمر أكثر من خمس سنوات.
ومثل أمام المحكمة العسكرية سنة 1996 بتهمة مسؤوليته عن التنظيم العالمي للإخوان المسلمين، وحكم عليه بالسجن ثلاث سنوات، وكان آخر منصب تولاه آنذاك هو الإشراف على الاتصال بالعالم الإسلامي.
وخرج من السجن سنة 1999، وظل عضوًا بمكتب الإرشاد حتى تولى منصب المرشد العام للإخوان المسلمين بعد وفاة المستشار محمد المأمون الهضيبي في يناير سنة 2004.
واستمر مرشدًا عامًا لجماعة الإخوان المسلمين حتى انتهت فترة ولايته في يناير سنة 2010، فطلب اختيار خليفة له ورفض التجديد، فتم اختيار الدكتور محمد بديع مرشدا عاما، وبقي عاكف رمزًا من رموز الجماعة يمارس نشاطه بفعالية داخل صفوفها.
وبعد عزل محمد مرسي في 3 يوليو 2013 سجن "عاكف"، ووجهت له تهم عديدة من بينها تهمة إهانة القضاء على خلفية تصريحات نسبتها له صحيفة كويتية، قال فيها إن القضاء فاسد، وبرأته المحكمة من هذه التهمة في مايو 2014، إلا أنه بقى في السجن لمتابعته بتهم أخرى تتعلق بقتل متظاهرين.
وفي بداية عام 2017، أعلن مصدر أمني أن محمد مهدي عاكف نقل إلى أحد المستشفيات بالقاهرة حيث أودع بالعناية المركزة في إثر تدهور صحته.