بلاغ للنائب العام يكشف: جرانة وساويرس وطلعت مصطفى متورطون فى صفقة أراضى سيدى عبد الرحمن
سعر المتر 160.5 جنيهاً شاملة قيمة المبانى والتجهيزات
فندق العلمين هدية مجانية من لصوص الدولة الى إخوانهم
أسامة جبريل:
على الرغم من الطبيعة الخلابة والمجانية التى منحها الله لشعب مصر خاصة فى منطقة الساحل الشمالى فى أراضى سيدى عبد الرحمن إلا أن معظم المصريين محرومون من هذا الجمال الربانى فلقد باع المتهمون فى هذه الصفقة وفق ما جاء بالبلاغ هذه المنطقة ذات الشواطئ الجميلة بسعر زهيد وثمن بخس جنيهات معدودة وكانوا فى فندق العلمين من الزاهدين فقد كان هذا الفندق هدية مجانية فى هذه الصفقة من لصوص الدولة إلى لصوص الوطن وخطط بائعو الوطن بدهاء شديد ربما مستغلين روح روميل ثعلب الصحراء الموجودة فى هذا المكان .
تقدم ايمن عبد الفتاح المحامى من مكتب على القسطاوى ببلاغ للنائب العام يتهم فيه اكثر من تسع شخصيات عامة منهم زهير جرانة وابراهيم سليمان ومحيى الدين وسميح ساويرس وهشام طلعت مصطفى فى هذه الصفقة التى نهبوا فيها أراضى سيدى عبد الرحمن وفندق العلمين بسعر زهيد 160.50 للمتر المربع شاملة قيمة المبانى وتجهيزات الفندق ويسرد المحامى فى بلاغه وقائع الصفقة بالتفاصيل ففى تاريخ 7 من نوفمبر 2005 صدر قرار اللجنة الوزارية الخاصة ببحث موضوع التشغيل فى قطاع السياحة والذى يقضى بتطوير منطقة سيدى عبد الرحمن بالتنسيق مع الجهات المعنية وبتاريخ 23 من نوفمبر من نفس العام وافق مجلس إدارة الشركة القابضة للسياحة والسينما باتخاذ الإجراءات المطلوبة لإعداد وثائق طرح أراضى وفندق سيدى عبد الرحمن لإنشاء مشروع سياحى متكامل.
وتم إعداد وتقييم بمعرفة جماعة المهندسين الاستشاريين وعرض التقييم على اللجنة والتى تضم وزارة المالية والجهاز المركزى للمحاسبات والشركة القابضة للسياحة وشركة ايجوث واربعة من ذوى الخبرة ورفعت اللجنة تقريرها إلى وزير الاستثمار بتاريخ 24/8/2005.
اعتمد الوزير هذا التقرير وتم الاكتتاب وتقدمت ثلاثة عروض من البنك العربى الأفريقى الدولى وبنك HSBC والبنك الاهلى المصرى وتم اختيار البنك العربى الافريقى باعتباره افضل العروض وتم إعداد وتوفير مستندات البيع والإعلان عن عملية الطرح لغرض إقامة منتجع سياحى عالمى وذلك فى عدد من الصحف العربية والمصرية فى الفترة من 22 إلى 28 من شهر ديسمبر 2005 وقامت 15 جهة بسحب كراسة الشروط ولم تتقدم بالعروض الفنية والمالية منها سوى ثلاث شركات فقط هى :الشركة العربية للاستثمارات الفندقية والسياحية ,شركة إعمار مصر للتنمية وشركة اوراسكوم للفنادق والتنمية.
فى 6/6/2006 قامت الشركة القابضة للسياحة بتشكيل ثلاث لجان لفض المظاريف وتقييم العروض الفنية وتوصلت هذه اللجان إلى قبول العروض المقدمة من الشركات الثلاثة وتم إجراء مزايدة علنية على عدة جولات بلغت 16 جولة انتهت بفوز شركة إعمار صاحبة أعلى عرض مالى وذلك بمبلغ 160.50 جنيهاً للمتر المربع لكامل المساحة 4312446 مليون متر مربع شاملة قيمة المبانى وتجهيزات الفندق بقيمة اجمالية قدرها مليار ومليونى جنيه و231 ألف جنيه .
وقد جرت وقائع المزايدة من خلال دوائر تليفزيونية مغلقة وبحضور ممثلى الشركات المتنافسة كذلك وزيرى السياحة والإسكان تأكيداً على الشفافية والوضوح وبدأت المزايدة بتنافس شرس بسعر تدريجى 84 جنيهاً للمتر حتى وصلت للسعر المشار إليه ووافقت الجمعية العامة غير العادية للشركة القابضة للسياحة على عملية البيع بتاريخ 25/12/2006.
وبموجب هذا العقد انتقلت الملكية الى شركة اعمار ويستطرد المحامى فى بلاغه قائلاً ان وقائع جلسة المزايدة سجلت سذاجة تصل إلى درجة الفضيحة وفضيحة تصل الى درجة الفجر فى وطن يدار كمغارة على بابا مع فارق شاسع بين تراث الوجدان الشعبى ووقائع واقعنا المؤلم فلقد تحول 2% من تعداد الوطن إلى نهبه بالكامل وليت سرقات تكفى مغارة.
يقول البلاغ : هشام طلعت مصطفى يقامر على جسد الوطن بخمسة وعشرين قرشا بعد ان كان يقامر بالملايين على جسد عشيقاته واوراسكوم رفعت السعر بمقدار رسالة غرام من مراهق إلى محبوبته.
ويستطرد : الان حان وقت اقتسام الوطن أو الذبيحة أو الغنيمة فنائب رئيس مجلس إدارة شركة إعمار أو شريكها فى الصفقة طبقاً لرد وزير الاستثمار أمام مجلس الشعب يستولى على مليار جنيه كعمولة رغم أن الصفقة ثمنها مليار تقريباً.
آل ساويرس يتصالحون مع إعمار ويفوزون بمقاولة إنشاء المشروع السياحى فى سيدى عبد الرحمن اما القديس هشام طلعت مصطفى تعوضه العصابة بمدينتى أما فندق العلمين الشهير والذى تكلف تطويره 9 مليون جنيهاً فهو هدية من لصوص الدولة إلى لصوص الوطن.