نشرت شبكة "بلومبرج" الأمريكية، اليوم، تقريرًا حول اقتراب قبرص من إبرام اتفاق لبيع الغاز الطبيعي مع شركة دولفينوس الخاصة فى مصر، لتمثل صفقة الإمدادات المحتملة الثانية في غضون أيام من تحول مصر إلى مركز إقليمى للطاقة بعد بدء العمل في حقل ظهر البحري العملاق.
وأوضح التقرير، الذي يحمل عنوان "قبرص تصدر الغاز إلى مصر"، أن قبرص ستصدر الغاز عبر حقل "أفروديت" الذي اكتشفته شركة "نوبل إنيرجي"، والذي يحتوى على ما يقدر بنحو 4.5 تريليون قدم مكعب من الغاز.
وصرح وزير الطاقة القبرصي جورجيوس لاكوتريبيس، عبر الهاتف من نيقوسيا مع "بلومبرج"، بأن بلاده قد تتوصل إلى اتفاق حول صفقة بيع الغاز الطبيعي لشركة "دولفينوس" الخاصة فى مصر في غضون الأسابيع المقبلة.
وأشارت الشبكة الأمريكية إلى أن مصر تمتلك مصنعين لتسييل الغاز الطبيعي في إدكو ودمياط، ويقعان على مسافة 400 ميل (645 كيلومترًا) جنوب قبرص.
ونوهت الشبكة بأن المنطقة من قبرص إلى لبنان ومصر قد تحتوي على ثروات إضافية من الغاز، وتتطلع بلدان المنطقة إلى وضع خطط لتصديرها، حيث تقدر هيئة المساحة الجيولوجية الأمريكية أن المنطقة قد تحتوي على أكثر من 340 تريليون قدم مكعب من الغاز، وهو ما يتجاوز الاحتياطات الأمريكية المؤكدة.
ومن جانبه، قال ريكاردو فابياني، كبير المحللين في الشرق الأوسط لمجموعة أوراسيا: "حانت اللحظة التي تتحول فيها كافة التأكيدات حول تحول مصر إلى مركز إقليمي للغاز الطبيعي إلى واقع حقيقي".
وتوقعت الشبكة أن مصر، التي كانت تصدر الغاز بواسطة الأنابيب إلى إسرائيل والأردن، ستتمكن من تلبية جميع احتياجاتها من الوقود في وقت لاحق من هذا العام بفضل الإنتاج من حقل "ظهر" الذي تديره شركة إيني.
ويسمح قانون تنظيم أنشطة سوق الغاز الصادر حديثًا في مصر للشركات الخاصة من دولفينوس هولدينجز باستيراد الغاز وإعادة تصديره من خلال منشآت الغاز الطبيعي المسال في البلاد.
وأعلنت وزارة البترول في بيان لها، أمس الثلاثاء، أن "مصر ماضية في خطتها لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعي بحلول نهاية العام الجاري، وتحقيق فائض بحلول العام القادم، إضافة إلى المضي قدمًا في استراتيجيتها لتصبح مركزًا إقليميًا للطاقة".