كشفت موقع "بلومبيرج" عن وجود عملية حفر لاستخراج منجم ذهب في مصر من المفترض أن يكون الثاني في البلاد، في المكان الذي حاول فيه الفراعنة منذ 5 آلاف عام ولم ينجحوا.

وصرح الرئيس التنفيذي مارك كامبل لشركة إليكساندر نوباي إنترناشيونال، العاملة في المناجم ومقرها فانكوفر في بريطانيا، أن المنجم قد يتم افتتاحه بحلول 2019 بتكلفة تصل إلى 500 مليون دولار.

وتدير شركة سينتامين بيك المنجم الوحيد النشط "سكري" والذي فتح 2009 وأنتج 439.072 أوقية العام الماضي.

ويقول كامبل: "نستخدم تكنولوجية حديثة لنذهب حيث ذهب القدماء من قبلنا، واستغلال ما لم يستطيعوا استغلاله"، وأضاف كامبل: "القدماء يستطيعوا أن يذهبوا إلى 300 متر "98 قدم"، ويستخرجونه بأيديهم".

ويرى كامبل أن القدماء لم يكونوا يمتلكون التقنية اللازمة للذهاب أعمق مما وصلوا إليه، وتحفر "آليكسندر نوبي في عمق يصل إلى 350 مترا، أكثر من ضعف ارتفاع أهرامات الجيزة العظيمة.

ولفتت الصحيفة إلى أن مصر تخلت عن التعدين بعدما غادرها البريطانيون في 1952، وقد حفر الفراعنة والرومان والبريطانيين في منطقة الدرع النوبي العربي الغنية بالمعادين في الصحراء الشرقية.

وتفتقد مصر إلى المعدات التي تستطيع أن تتعمق بما يكفي لاستخراج الكثير من الذهب.

ويشير التقرير إلى أن مصر أقل بكثير في تطويرها لقطاع التعدين مقارنة بالغاز الطبيعي، فالمناجم والمحاجر تساهم فقط في 0.4% من الناتج المحلي الإجمالي، و 1.5 % من إجمالي صادراتها.

ومن المتوقع أن تعلن الشركة التقدير المبدئي فيما يتعلق بالموارد من المنطقة مؤخرا هذه السنة، وتعلن الاكتشاف في خلال سنة أو سنتين.