بيج رامى.
بقلم: العميد محمد سمير
فور انجازه الرائع وفوزه المستحق ببطولة مستر أوليمبيا للاعبى كمال الأجسام المحترفين، وصل إلى أرض الوطن منذ أيام قليلة البطل المصرى العالمى القدير "رامى السبيعى" والملقب ب(بيج رامى).. وكان من الطبيعى أن يسعى العديد من البرامج الإعلامية للقاءه ومحاولة الظفر بتسجيل حصرى معه.. وهو ككل بطل مشهور مثله وتحقيقًا لمبدأ المنفعة المتبادلة المتعارف عليه فى هذا المجال وضع رقمًا ماليًا يمثل حدًا أدنى عادلًا ومنطقيًا من وجهة نظره كأتعاب مستحقة لهذا الظهور التليفزيونى.
إلا أنه وكعادة بعض من يعملون فى مجال الإعلام ولا يملكون مهاراته وأدواته المهنية اللازمة، بدأوا فى مهاجمة هذا البطل الرائع على مواقعهم وصفحاتهم الشخصية بحجة مغالاته فى تقدير نفسه، ومحاولة تصدير صورة مغلوطة للناس عنه بأنه لا هم له إلا جمع المال لمجرد أنه اتبع القواعد المتعارف عليها عالميًا فى هذا الشأن.
وهو ما يستوجب معه أن نتساءل:
١- لماذا نصر دائمًا على هدم كل ناجح، وتشويه كل مثابر ومجتهد، وتعطيل كل نموذج يحتذى، وابتزاز كل مكافح ومتفوق إذا تعارضت وجهة نظره مع رغباتنا؟.
٢- لماذا نريد أن ننصب من أنفسنا دائمًا أوصياء على أفكار الناس وأسلوب حياتهم؟.
٣- لماذا لا نحترم حق كل فرد فى القبول أو الرفض لما قد يراه من وجهة نظره مناسب له أو غير مناسب؟.
٤- لماذا لا نجتهد فى القراءة والبحث واكتساب المعرفة عن المفهوم الحقيقى للحرية، وأنه لا يعنى حرية ما تؤمن به أنت فقط، ولكنه يعنى أن تحترم وتقدر ما يؤمن به الآخرون أيضًا؟.
٥- لماذا يريد دائمًا أحد الأطراف أن يحقق هو فقط كل المكاسب ولا ينظر لمصلحة الطرف الآخر العادلة؟.
٦- متى نتوقف عن التعامل بسياسة إما أن تقبل بشروطي حتى لو كانت غير عادلة، أو سأمنع عنك كل شيء وسأسيىء لسمعتك أيضًا لأن الميكروفون معى؟.
٧- لماذا نتعامل بمنتهى الاحترافية ومنتهى التقدير مع الرموز غير المصرية، ونبخس الرموز المصرية حقها العادل فى أن تحظى بمثل هذا التعامل الاحترافى وهذا التقدير؟.
.. حقيقة نحتاج بشدة إلى إعادة بناء وغرس وترسيخ العديد من القيم والمفاهيم والمعايير الثقافية والاجتماعية الصحيحة التى تم انقراضها أو كادت تنقرض فى السنوات الأخيرة، حتى يعود لنا عبق وأريج مصر المحروسة العظيمة التى نشتاق حقًا إلى جميل صفاتها وسماتها ولياليها البهية الطيبة.