بقلم الشاعر/ يحيى الرحال

بيضاءُ في ألــــقٍ يعــــودُ لوجهِها

قتلت بصمتٍ فـي شذاها تفاعلي

عيناها سرٌ والحياةُ بكبــــــــــرِها

تسكن بها مـــن دونِ قصرِ تفاؤلي

شفتاها وردٌ فــي غيابي تفتحت

فيموتُ اسميَ دون ذكرِ سنابلي

عذراءُ فــي جرحي خفايا طيبةٍ

لكنها عاشت بدورِ تجـــــــــاهلي

فنانةٌ حصدت بثمـــــــــرِ هروبِها

ما همها شــيءٌ بحوضِ رسـائلي

جبارةٌ والصدقُ فــــــيها مجاملٌ

أخشــى ولو أبدأ بقطعِ تواصـلي

صارت بظلِ الوصلِ ترسمُ قَطعهُ

بحثت على سكـنٍ بغربِ تساؤلي

سافرتُ في عينيها دون تـــشاؤمٍ

وجعلتُ في كـــلماتي ودَ قوافلي

عاشرتُ عهداً في شعوري بتركِها

وبقيتُ ضيفاً في ســجونِ تنازلي

أحتاجها لـــــــــوناً يديمُ صداقتي

أحتاجُ أن تصغي لصــوتِ تعاملي

أكتب لها شعراً فيبـــــــــخلُ ردها

فيثـــــــورُ حـــزناً نــــادماً بأناملي

إني لهــــــــا الأوفى بجذرِ مواقفٍ

أمتدُ نهراً مـــــــــن حنانِ دواخلي

واللهِ ما كـــــــــــانَ الكلامُ مقطعاً

كانت لهُ جمعاً لســـــــربِ فواصلِ

بعدَ العتابِ أريــــــــدُ طرحَ حقيقةٍ

وأقولُ في وجــــــــــهٍ كبدرٍ كاملِ

لا لم تكن يــــوماً بنزوةِ قســـــوةٍ

صورٌ لهــــــــا نثرت بـــوردِ دلائلي

بيضاءُ يا نوراً يصادرُ  في الدجى

كوني معي وسأرمي كلَ مشاعلي